منذ تأسيسها في العام 2006 بهدف دعم القطاع الخاص وتنمية الثروة البشرية البحرينية وتعزيز طاقاتها بما يدفع العجلة الاقتصادية إلى الأمام ، أولت "تمكين" إهتماماً خاصاً بالصيادين والمزارعين البحرينيين.
وتعتبر مهنة الصيد والزراعة ركيزة أساسية من ركائز الضمان الغذائي في المملكة كما أنها من أوائل الحرف التي أمتهنها البحرينييون منذ القدم. ومن هذا المنطلق، صممت "تمكين" برنامجان لدعم الصياد والمزارع البحريني، حيث خصصت ميزانية قدرها 4.4مليون دينار بحريني لدعم 1100 صياد بحريني و 5.93 مليون دينار بحريني لدعم 600 مزارع طوال السنوات الست الماضية لتوفر التقنيات والأساليب الحديثة ومستلزمات قطاع الصيد والقطاع الزراعي والحيواني.
وصمم هذان البرنامجان تنفيذاً لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأمـــــــــــيرة سبيـــكة بنت إبــــراهيم آل خــــليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وتجاوبا للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والحيواني. فبضل الدعم المقدم من قبل "تميكن"، تتاح الفرص للصياد والمزارع البحريني من تحسين إنتاجهم وبالتالي تنمية القطاعين وتفعيل دورهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي للاستهلاك المحلي للغذاء بالإضافة إلى خلق مهن مجزية للبحرينيين العاملين بهما.
وكان السيد حمد حبيب آل طوق أحد الصيادين المتسفيدين من الدعم المقدم من "تمكين" وأكد أن ما قدَّمته تمكين له من دعم واستشارة جعله يبقى في مهنة الصّيد البحري التي كان قد تربى على التكسُّب منها منذ الصغر، وأن يُطور إنتاجه فيها بطرق حديثة وعملية بعدما كانت هذه المهنة بالنسبة له مُهدّدة بالزوال بسبب بعض العوائق المالية.
وأضاف " الدعم ساعدني على أن أبقى في المهنة التي أحبها وأعشقها. كما فتح لي آفاقًا أوسع لكي أطوّرها وأتوسّع فيها لتكون فعلاً المصدر الحقيقي للرزق لي ولأسرتي إلى أن أصبحت في وضع مادي جيد."
وحظي المجال الزراعي حظ وافر من دعم تمكين. وكانت المواطنة لولوة خليفة إحدى المستفيدات من هذا الدعم الذي ساعدها بشكل كبير في مشروعها الزراعي. وصرحت لولوة عن تجربتها قائلةً " إن الدعم المقدم من تمكين جعل من مشروعي ناجزًا يرى النور بأبهى حُلَّة وبتماسك، سواءً على مستوى الإدارة أو المستلزمات المالية والاستشارات مما أعاد لها الأمل للتطور والرُّقي نحو الأفضل"
وأضافت السيدة لولوة أن العمل في مؤسستها يسير على قدم وساق بوتيرة أسرع، وهذا بفضل استخدام أحدث الأجهزة من محراث وعمليات ري وتعبئة وتسويق التي ساهمت "تمكين" في إقتنائها الأمر الذي زاد من مبيعات ومردود المؤسسة التجاري.
ومن جانبة، استهل المواطن أحمد بن محمد الغتم، الذي بدأ حياته ممتهِنًا للعمل الزراعي والمائي، حديثة بالثناء على ما قدمته له" تمكين" من منحة مالية جعلته يتوسَّع في عمله التجاري، داعيًا إلى أن تتعدّد خيارات الدَّعم وأن تتماثل مع ما هو موجود لدى البحرينيين من مؤسسات قائمة بذاتها، والتي من شأنها أن تكون صورة أخرى من التطور. وأشار الغتم بأن تشجيع تمكين له ووقوفها معه أعطاه حافزا ليطور تجارته ويوسع نشاطاته التجارية من بيوتات زراعة محميّة وكذلك مسائل تحلية المياه المصاحبة، حتى أصبح لديه العديد من الزبائن الإضافيين، وباتت مؤسسته حاضرة في جميع أنحاء المملكة، ومنتجاتها تتوزع في البحرين.
وتجدر الإشارة بأن "تمكين" قد خصصت قرابة 11 مليون دينار بحريني لبرنامج دعم المزارعين البحرينيين إلى جانب برنامجه التوأم برنامج دعم الصيادين البحرينيين. وقد استفاد من هذين البرنامجين أكثر من 1,140 مزارع وصياد بحريني (817 صياد و 325 مزارع). ويأتي ذلك في إطار جهود "تمكين" لتقديم الدعم المالي والمشورة لتحسين أداء المؤسسات البحرينية من خلال تعزيز قدراتها وجعلها أكثر استدامة وازدهارا.
كما تجدر الإشارة ان إجمالي عدد البرامج التي تقدمها "تمكين" حوالي 180 برنامج لتنمية الموارد البشرية وتطوير القطاع الخاص أستفاد منها حوالي 53 ألف مستفيدا من الأفراد البحرينيين والمؤسسات.
شبابنا بلا عمل وبلا مستقبل يسهرون ليلًا وينامون صباحًا، وأموالنا تذهب لغير المستحقين، هؤلاء الشباب إن لم نجد لهم عمل لنهديهم إلى السراط المستقيم فلا نلوم إلا إنفسنا إن إنحرفوا وأصبحوا مجرمين.
انا مزارع ... أعتقد أنه لا يوجد اهتمام بالقطاع الزراعي والدليل على دلك اغلب المنتوجات مستورده من الخارج