يغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء (29 أغسطس/ىب 2012) الى طهران لحضور قمة دول عدم الانحياز رغم الضغوط الاميركية وبعد سجال سياسي بين السلطة الفلسطينية وايران حول دعوة حركة حماس لحضور القمة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس "يتوجه الرئيس عباس اليوم على راس الوفد الفلسطيني الى قمة دول عدم الانحياز التي ستعقد غدا وبعد غد في طهران".
واضاف ان الرئيس سيجري "لقاءات واسعة مع الوفود المشاركة في القمة وسيلقي كلمة هامة في القمة سيتحدث فيها عن عملية السلام المتوقفة وعن ضرورة دعم حقوق الشعب الفسطيني خاصة في القدس الشريف".
وقال ان عباس سيضع رؤساء الوفود والقمة بشكل عام بصورة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية كما "سيطلب دعمهم السياسي سيما ان قمة دول عدم الانحياز التي تضم حوالى مئة وعشرين دولة في العالم داعمة بالكامل للحقوق الفلسطينية وتقف مع حقوق الشعب الفلسطيني في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وتابع ان قرارات قمة دول عدم الانحياز "سيكون لها الاثر الفاعل والكبير في الخطوة الفلسطينية باتجاه التوجه الى الامم المتحدة لنيل مكانة دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة".
واوضح ابو ردينة لفرانس برس انه بعد قمة طهران سيتوجه عباس الى القاهرة لحضور اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر في 5 و 6 ايلول/سبتمبر القادم والذي سيتم فيه تحديد موعد تقديم مشروع القرار المقدم من فلسطين الى الجمعية العامة للامم المتحدة "لرفع مكانة دولة فلسطين الى دولة غير عضو".
وكشف ابو ردينه "ان الايام والاسابيع القادمة ستشهد حركة دبلوماسية نشطة جدا قبل الوصول الى موعد انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية ايلول/سبتمبر المقبل".
من جانبه قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لاذاعة صوت فلسطين "ان عباس تعرض لضغوط اميركية كبيرة لثنيه عن التوجه الى طهران لحضور قمة دول عدم الانحياز لكن الرئيس اصر على الحضور كما اصر سابقا على حضور القمة العربية في دمشق رغم كل الضغوط".
واوضح ان الرئيس الفلسطيني "يعتبر هذه القمة الداعمة تاريخيا للشعب الفلسطيني لا يمكن الا ان يحضرها من اجل قضية شعبنا وحقوقه الوطنية".
وتعتبر زيارة عباس الى طهران الاولى له منذ انتخابه عام 2006 رئيسا للسلطة الفلسطينية. وتشهد العلاقة بين السلطة الفلسطينية وطهران فتورا وتوترا احيانا بسبب الاختلاف في المواقف السياسية.
وقد اعتذر رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية الاحد عن عدم المشاركة في القمة حتى لا تكون "مدخلا لتعميق انقسام فلسطيني"، وذلك بعدما كان الرئيس الفلسطيني هدد بمقاطعة القمة في حال تمثلت حماس فيها.
وتعقد قمة عدم الانحياز في طهران في 30 و31 من اب/اغسطس على الرغم من معارضة الولايات المتحدة واسرائيل.