رصد مدرب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم انتوني هيدسون المنتخب الأولمبي القطري الشقيق في مباراته الودية التي خاضها أمس مع واحد من فرق أندية الدرجة الثانية في قطر وذلك بحضوره الشخصي إلى جانب المدرب المساعد عبد الصاحب عبد النبي لمعرفة هوية المنتخب القطري وعناصر القوة والضعف لديه قبل انطلاقة البطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية في الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر/أيلول.
وقال المدرب المساعد لمنتخبنا الوطني الأولمبي عبدالصاحب عبدالنبي: «أن الجهاز الفني رصد العديد من الإيجابيات والسلبيات الخاصة بالمنتخب القطري وتم التركيز على نقاط الضعف في صفوفه والتي بالإمكان استغلالها بصورة مثالية عندما يلتقي المنتخبان في البطولة الخليجية».
وأضاف «منتخب قطر جيد للغاية وهو منظم من حيث الانضباط والدقة في عمله وأعتقد أنه يضم مجموعة من الأسماء الجيدة والقادرة على تقديم أفضل المستويات خاصة وأن البطولة ستكون على أرضه وبين جمهوره، لافتا إلى أن الجهاز الفني دوّن النقاط المهمة والأساسية التي من الممكن الاستفادة منها في مشوار منتخبنا الأولمبي».
وأكد صاحب أن التدريبات اليومية التي يعتمدها الجهاز الفني بالمنتخب في إعداد اللاعبين وتهيئتهم قائمة على أساس رفع الكفاءة البدنية والحرص على تقديم أفضل المستويات في معسكر الإعداد قبل الشروع في المشاركة الفعلية بالبطولة وأجوائها التي ستكون قوية وصعبة في نفس الوقت لجاهزية المنتخبات المشاركة من جهة وخبرة مدربيها من جهة ثانية.
اجتماع فني للمدرب هيدسون
وعقد مدرب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم انتوني هيدسون اجتماعا مغلقا مع لاعبي المنتخب شرح فيه العديد من الجوانب المهمة والمطلوب التركيز عليها في الحصص التدريبية الخاصة في المعسكر التحضيري وذلك في إحدى قاعات فندق جراند هيرتيج الدوحة.
وقال هيدسون للاعبين قبل مشاهدة بعض المقاطع المصورة في أشرطة الفيديو أن على عليهم الالتزام بالجوانب التكتيكية والخططية المطلوب تطبيقها والسير عليها في الفترة المقبلة والتي تتعلق بالجوانب الهجومية والدفاعية خاصة في حالة الحصول على الكرة أو فقدانها للفريق المنافس، مشددا على أن المهمة تحتاج إلى حضور ذهني وتركيز عالي في استيعاب النقاط المطروحة.
تدريبات الفترة المسائية
وشمل تدريب الأمس في الفترة المسائية التركيز على بعض الجوانب التطبيقية المهمة التي تم رؤيتها ورصدها في اللقطات المصورة وبإيعاز من الجهاز الفني، وتم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين أساسية واحتياطية والأولى تدربت على بعض الجوانب الهجومية والدفاعية وتحركات اللاعبين مع المدرب هيدسون، بينما عملت المجموعة الأخرى في مناطق صغيرة على كيفية التمرير وقطع الكرات مع المدرب المساعد عبد الصاحب عبد النبي.
وركّز هيدسون الذي شارك اللاعبين في بداية الإعداد على تنمية الجوانب الذهنية وغرس مفاهيم الحركة المنظمة في المستطيل الأخضر وشدد على ضرورة أن يعمل اللاعبون كفريق واحد وبتنظيم وإستراتيجية معينة، حتى يرتفع المستوى العام وتحصل الفائدة المطلوبة.
وانتقل هيدسون بالإعداد إلى محطة أخرى تتمثل في كيفية استغلال الكرات العرضية ومحاولة الاستفادة منها قدر المستطاع أثناء حركة المهاجمين في منطقة الجزاء مع الاعتماد على تنويع اللعب من الجهتين اليمنى واليسرى، وهو ما جعل حصة الأمس أكثر جدية وأشاد بها المدرب نفسه في نهاية التدريب نظرا للجهود الجبارة والكبيرة التي تم بذلها.
ربيع ينقل اللاعب لبركة السباحة
وبعد نهاية الحصة التدريبية انتقل اللاعبون بمعية أخصائي العلاج الطبيعي الدكتور خليل ربيع إلى بركة السباحة في الفندق لعملية التهدئة لعضلات الجسم والتي بذلت جهودا واضحة في الحصة التدريبية الأخيرة.
وقام خليل ربيع بتكليف اللاعبين القياد بمجموعة من التدريبات الخاصة داخل بركة السباحة من وضع الوقوف في الماء، مع التركيز على إرخاء العضلات الكبيرة ومنحها الفترة الكافية من الراحة لاستعادة وضعها الطبيعي بعد الأداء والجهد الكبير من العمل.
وأكد ربيع أن لاعبي المنتخب كانوا على درجة عالية من التجاوب وأخذ الحصة التدريبية داخل الماء بعين الاعتبار كونها من الحصص المهمة والتي نبّه عليها مدرب المنتخب هيدسون وشهدت التزاما كبيرا من اللاعبين لما تمثله من حلقة مهمة من حلقات الإعداد الخاص في برنامج المنتخب والمعسكر الإعدادي.
أنماط خططية حركية
وفي تدريبات الفترة الصباحية ركّز المدرب هيدسون على تقديم حلول نوعية للاعبين لمجموعة من الأنماط الخططية الحركية في ملعب أكاديمية أسباير المغطاة وذلك في حالة تنفيذ الكرات الثابتة العرضية وأيضا بالنسبة لرميات التماس والكرات الثابتة المتنوعة.
وتجاوب اللاعبون مع الفلسفة الجديدة بنوع من التحدي والتشويق خاصة وأن التدريبات تتعامل مع ذهن اللاعب مباشرة وتتيح له الفرصة في استغلال العوامل المثالية لصالحه، فضلا عن إسداء خدمات جليلة للمنتخب أثناء المباريات الودية والرسمية.
وأبدى اللاعبون حرصهم على تقديم الأداء الجيد والمثالي في تدريبات الأكاديمية بعيدا عن حرارة الجو الخانقة في العاصمة القطرية الدوحة، مع اعتيادهم على أرضية الملعب التي ستحتضن بطولة المنتخبات الخليجية يوم السبت القادم وسط استعدادات جادة وحماسة كبيرة في كسب لقاءات المجموعة ضد السعودية وعمان.
العدد 3644 - الثلثاء 28 أغسطس 2012م الموافق 10 شوال 1433هـ
