لاتزال التجارب النووية تهدد صحة الناس وتعرّض الاستقرار العالمي للخطر. لذلك، يتيح اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية فرصة مهمة لتوجيه الانتباه إلى ما يترتب على هذه التجارب من آثار مضرّة طويلة الأمد، وما ينطوي عليه وجود عشرات الآلاف من الأسلحة النووية من خطر مستمر.
وفي هذا الصدد، يجري عقد الندوات والمؤتمرات والمعارض والمسابقات في العالم قاطبةً لتوعية الرأي العام وتحفيزه على العمل من أجل وضع حد للتجارب النووية بصورة نهائية. ولتحقيق هذا الهدف، يجب على الدول التي لم توقع وتصدق بعد على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن تبادر إلى القيام بذلك دونما تأخير. فمعاهدة الحظر الشامل، التي ترمي إلى فرض حظر عالمي دائم يمكن التحقق منه على جميع أنواع التفجيرات التجريبية النووية، باتت تحظى بتأييد شبه عالمي، لكن لم يبدأ نفاذها بعد. ولقد أعاد مؤتمر استعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للعام 2010 تأكيد أهمية النجاح في هذا المسعى.
وريثما يبدأ سريان المعاهدة، أود أن أحث جميع الدول على الالتزام بالوقف الاختياري الحالي لجميع التفجيرات التجريبية النووية. إلا أنه رغم أهمية الالتزام الطوعي الحالي بالوقف الاختياري للتفجيرات النووية التجريبية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل محل تفعيل حظر عالمي شامل.
وفي هذا اليوم الدولي، أتعهد شخصيا بمواصلة الترويج لقضية نزع الأسلحة النووية وكفالة عدم انتشارها، وبمضاعفة جهودي لتشجيع سائر الدول التي لم تصدق بعد على معاهدة الحظر الشامل على القيام بذلك. فقد أثبتت بالفعل آلية التحقق التابعة للمعاهدة فعاليتها. وبهذه المناسبة، أكرر عرضي الدائم للقيام بزيارة عاصمة أي دولة مازالت غير مقتنعة بموثوقية نظم الرصد والتفتيش التابعة للمعاهدة، وذلك للرد على ما لديها من أسئلة وتبديد ما يساورها من شواغل في هذا الصدد.
وإذ نحتفل بهذا اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، علينا أن نعزز الجهود في سبيل إنهاء التجارب المتعلقة بالأسلحة النووية وبناء عالم خال من الأسلحة النووية.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 3644 - الثلثاء 28 أغسطس 2012م الموافق 10 شوال 1433هـ
صدقت
اذا فيك شدة قول هالحجي الى اسرائيل،يالقلق