وافق مجلس إدارة شركة الإمارات لصناعات الحديد خلال اجتماع عقد أمس الإثنين (27 أغسطس/ آب 2012)، برئاسة سهيل العامري على تعيين سعيد الرميثي رئيساً تنفيذياً للشركة ليكون بذلك أول مواطن يتولى هذا المنصب في الشركة التي تأسست قبل نحوست سنوات.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات لصناعات الحديد، سهيل العامري، إن تعيين الرميثي في منصب الرئيس التنفيذي للشركة يأتي في إطار استراتيجية واضحة تهدف إلى رفع معدّلات التوطين في الشركة والاستفادة من خبرات الكوادر الوطنية في مختلف المجالات. وأكد أن تعيين مجموعة من الشباب المواطنين في هذه المواقع القيادية في الشركة يمثل ثمرة جهود حثيثة بذلت لتأهيل وتدريب جيل من المواطنين القادر على تولي زمام المبادرة وقيادة المنشآت والمؤسسات الوطنية.

وأشار العامري إلى أن الرميثي وزملاءه انضموا إلى كوادر الشركة وتدرّجوا في مختلف الوظائف وثابروا واجتهدوا حتى أصبحت لديهم خبرة واسعة أهلتهم لتولي مناصبهم الجديدة، قائلاً: «إن الرميثي وزملاءه يتولون هذه المناصب المهمة في الشركة في الوقت الذي تنمو فيه وتتوسع بشكل متسارع؛ ما يفرض علينا جميعاً مساندتهم حتى تحقق الشركة الأهداف الإستراتيجية المتوقعة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الإمارات لصناعات الحديد سعيد الرميثي إن الشركة تمكنت خلال السنوات الستة الماضية من المساهمة في دعم وتعزيز مسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة وتمكنت من أن تصبح أحد ابرز معالم النهضة الصناعية التي تشهدها إمارة ابوظبي؛ إذ شيدت أكبر مجمع متكامل لإنتاج الحديد والصلب في المنطقة.

وأشار الرميثي إلى أن أحد ابرز أولويات الإدارة في المرحلة المقبلة يتمثل في زيادة نسبة التوطين والمضي في الخطط المتبعة في هذا المجال انسجاماً مع توجهات الشركة القابضة العامة التي تمتلك شركة الإمارات لصناعات الحديد. وأكد الرميثي أن الشركة حققت انجازاً مهماً في مجال التوطين؛ إذ بلغت نسبة توطين كوادرها نحو 25 في المئة حالياً؛ إلا أنه كشف عن أن الشركة تعتزم رفع هذه النسبة إلى ما لا يقل عن 50 في المئة خلال السنوات الثلاثة المقبلة، مشدداً على أنه سيواصل العمل جنباً إلى جنب مع فريق العمل وكوادر الشركة لتظل محركاً من محركات التنمية في الدولة.

يشار إلى أن سعيد الرميثي قد أكمل دراسته الجامعية في جامعة ولاية كاليفورنيا في مجال الهندسة الكهربائية قبل أن يلتحق بالشركة القابضة العامة وينتقل بعدها إلى شركة الإمارات لصناعات الحديد ليبدأ مشواره العملي كمهندس إنتاج ومن ثم مديراً لوحدة الدرفلة وتمت ترقيته بعدها لمنصب مساعد نائب الرئيس لوحدات الدرفلة ومنصب نائب أول للرئيس لشئون الإنتاج قبل أن يتسلّم منصبه الحالي.