وضع اتحاد الكرة خريطة الطريق لمنتخبنا الوطني الأول عبر البرنامج الخاص الذي دخل فيه تحضيرا للمشاركة في خليجي 21 وهو الحدث الأبرز والأهم في ظل استضافته على أرضنا وبين جماهيرنا المتعطشة لتروي ظمأها بالتتويج بهذا اللقب الغائب عنا منذ انطلاقة هذا الحدث العام 1970.

4 عقود مضت على انطلاقة دورة الخليج وتحديدا من أرضنا، ومنذ ذلك الحين لم ينل منتخبنا فرصته في احتضان الكأس، مع إنه اقترب من ملامستها 4 مرات اكتفى خلالها بمركز الوصافة.

الخطوط العريضة للبرنامج اتضحت وخصوصا الجانب الفني فيما تتبقى بعض التفاصيل الجزئية للجوانب الأخرى المتعلقة بالتنظيم الإداري سواء على الصعيد النفسي والمعنوي أو من خلال الدعم المرافق لمسيرته ومشواره طوال الشهور الأربعة المقبلة.

البرنامج العام لمنتخبنا ربما يعتبر مثاليا من وجهة نظر الجهاز الفني الذي وضعه وتم تنفيذه بنسبة تصل إلى الكمال، فيما يعمل اتحاد الكرة على مواكبة هذا البرنامج بتوفير الأجواء الرائعة من تفريغ اللاعبين إلى استحداث لائحة خاصة تعنى برواتب ومكافآت اللاعبين والعقوبات والجزاءات تحت مبدأ الثواب والعقاب، بالإضافة إلى خطوة الدعم الجماهيري المتمثل في الحملة التي سيطلقها اتحاد الكرة اعتبارا من الشهر المقبل ستكون بمثابة تكملة لجميع الخطوات الإدارية والفنية.

إذا ومع كل هذه الخطوات تتبقى الجزئية الأخيرة والتي ستكون على عاتق اللاعبين وجهازهم الفني، وكيفية استثمار كل تلك الأدوات في الوصول للكأس واللقب الخليجي للمرة الأولي في تاريخ البطولة والكرة البحرينية، فلا عذر لأحد من أطراف الأسرة الكروية والمنتخب في هذا الاستحقاق، وأي نتيجة لن تجعل (الأحمر) بطلا فإن ذلك يعتبر إخفاقا وفشلا يستوجب التغيير بل ربما يؤدي للإطاحة برؤوس من جميع الأطراف ذات العلاقة بالمنتخب.

التشكيلة (الحمراء) الحالية شهدت دخول وجوه شابة نجحت في حجز مكانها بين النجوم الكبار بل انها صارت علامة فارقة في مشواره طوال العام الماضي، ويساعدها اللاعبون أصحاب الخبرة المتمرسون في الملاعب والذين يملكون مشوارا حافلا، وكلا الطرفين (الشباب والخبرة) يكملان بعضهما الآخر، وتبقى مسألة التوظيف الفني على عاتق الانجليزي بيتر تايلور الذي عليه تأكيد جدارته كمدرب قادر على قيادة منتخبنا.

لا مجال للإخفاق أو حتى التفكير بما هو أقل من اللقب وهو الأمر الذي يجب أن يعمل عليه الجميع وأن يصل إلى تفكير اللاعبين، فالهدف يجب أن يتضح بصورة كاملة للجميع بل يجب أن يحلم به كل بحريني... حلمنا... هدفنا.