أطلق مشروع فندق هوليداي إن إكسبرس البحرين بقيمة 40 مليون دولار أميركي باستثمار من شركة دبي إنترناشيونال كابيتال، الذراع الاستثمارية الدولية لشركة دبي القابضة، من خلال شركة إشراق الخليج العقارية القابضة، التي تمتلك فيها دبي القابضة حصة الأغلبية.

ويعد الفندق الأول من نوعه في المملكة للخدمة المحدودة، ويأتي إنشاؤه من قبل شركة إشراق من شركات تطوير وتشغيل فنادق هوليداي إن إكسبريس عبر دول مجلس التعاون الخليجي التي تستهدف أصحاب الأعمال والسياح الذين يبحثون عن أسعار منافسة في القطاع الفندقي ليدل على الفرص المتنامية التي توفرها البحرين لقطاع السفر والسياحة على مدى العقد المقبل.

ويضم الفندق، الذي يقع على طول شارع المعارض ذي الأهمية التجارية، 274 غرفة فندقية، كما يقع على مقربة من مطار البحرين الدولي، وجسر الملك فهد، ومرفأ البحرين المالي، والمرافق الدبلوماسية الرئيسية ومراكز التسوق.

وفي معرض تعليقه على الفرص الاستثمارية المقدّمة من قطاع السياحة البحريني وإطلاق فندق هوليداي إن إكسبريس في المملكة، قال رئيس مجلس إدارة شركة إشراق الخليج العقارية القابضة، والمدير التنفيذي للاستثمارات الخاصة في شركة دبي إنترناشيونال كابيتال ميسان المسقطي: «كانت البحرين ولاتزال سوقاً جذابة للسياحة والضيافة. وقد اتخذنا قرارنا بإجراء هذا الاستثمار الكبير بسبب ثقتنا على المدى الطويل بمستويات الإشغال الصحية والأسعار الفندقية التي تتميز بها البحرين تاريخياً، بالإضافة إلى قاعدة المستهلكين المتطورة التي تتطلب منتجات خدمة محدودة ذات جودة عالية. وبالإضافة إلى إطلاق أربعة فنادق هوليداي إن اكسبرس في دبي، يسرنا أن نتواجد اليوم في البحرين وأن نختارها موقعاً لإطلاق فندقنا الخامس والأحدث. ونتطلع إلى استثمار هذا النجاح والاستمرار في استغلال الفرص الاستثمارية الجديدة في البحرين في المستقبل».

وتعليقاً على مستقبل السياحة في البحرين والاستثمار، قال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، كمال أحمد: «من المشجّع جداً أن تطلق هوليداي إن إكسبرس فندقاً لها في البحرين، ويسرنا أن نرحب بها في المملكة. ويعد هذا الفندق استثماراً كبيراً، ومؤشراً على الثقة بالأسس القوية لاقتصاد المملكة وما يمتلكه من آفاق واسعة للنمو».

وأضاف «يلبّي هذا النوع من خدمة الفنادق المحدودة رغبة أصحاب الأعمال والسياح في الحصول على خدمة متميزة بأسعار منافسة، ومن المهم أن تستمر البحرين في تقديم عروض قوية للأعداد المتزايدة من الأفراد الذين يسافرون إلى البحرين للعمل وكوجهة سياحية».

وتوقع تقرير بحثي نشره مؤخراً المجلس العالمي للسفر والسياحة أن تنمو المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للبحرين بنسبة 3.7 في المئة سنوياً بين عامي 2012 و2022، لتصل إلى 769.4 مليون دينار بحريني (2.04 مليار دولار). كما توقع التقرير نمو التوظيف داخل القطاع من نحو 27500 وظيفة في العام 2011 إلى 36 ألف وظيفة في العام 2022.

ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في قطاع السياحة والسفر إلى 326.1 مليون دينار (865 مليون دولار) في العام 2022 بالمقارنة مع 205.5 ملايين دينار (545 مليون دولار) في العام 2011. وسيلعب هذا الاستثمار دوراً رئيسياً في رفع الأعداد السنوية للزوار المتوقع استقبالهم في البحرين إلى أكثر من 8 ملايين سائح في العام 2022؛ فيما قاربت أعداد السياح الأجانب الذين زاروا البحرين خلال العام 2011 الخمسة ملايين سائح. ومن المتوقع أن يرتفع إنفاق أصحاب الأعمال على السفر والسياحة في البحرين إلى 169.3 مليون دينار (449 مليون دولار) في العام 2022.