مكّن الأداء القوي لأسواق تونس بنك الاستثمار الدولي (IIB)، وهو بنك استثماري إسلامي في مملكة البحرين، إعلان توزيع أرباح على مستثمريه في شركة آي آي بي للسيارات المحدودة (IAL) للسنة الخامسة على التوالي.
وتمتلك شركةIAL حصة كبرى من أسهم شركة أرتيس، وهي شركة تونسية مدرجة في سوق الأسهم في تونس، والموزع الحصري لسيارات رينو، نيسان، وداسيا، وقطع الغيار الخاصة بتلك السيارات. في حين كانت هناك تحديات كبيرة تواجه الأسواق التونسية خلال العام 2011 وذلك بسبب «الربيع العربي»، إلا أن أرتيس أنهت تلك السنة بنتائج جيدة، وتمكنت من جني إيرادات بما يبلغ 148.9 مليون دينار تونسي وذلك من خلال بيع 7,500 سيارة.
وارتفعت إيرادات شركة أرتيس بنسبة 64.4 في المئة في النصف الأول من 2012 لتصل إلى 94.5 مليون دينار تونسي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعود هذا الارتفاع بالدرجة الأولى لتعافي سوق السيارات في تونس والذي شهد ارتفاعاً في بيع سيارات رينو ونيسان خلال النصف الأول من هذه السنة.
استحوذ بنك الاستثمار الدولي ومستثمريه على حصة من أسهم شركة أرتيس في مارس/ آذار 2008، وهو الاستثمار الأول للبنك في تونس وفي مجال شركات بيع السيارات. إن عملية الاكتتاب في أسهم شركة أرتيس عند عرضها في السوق التونسي كانت الأضخم على الإطلاق، ولقد تجاوز فائض الاكتتاب عشرة أضعاف الأسهم المعروضة للبيع. إن الوضع المالي للشركة ممتاز وهي تتمتع بسيولة عالية وليس عليها أية قروض مصرفية؛ ما يتيح لإدارة الشركة استثمار الموارد المالية الخاصة بها في عمليات التطوير والتوسع في الأعمال داخل تونس دون الحاجة إلى أي تمويل مصرفي.
وصرح المدير التنفيذي لبنك الإستثمار الدولي وعضو مجلس إدارة شركة أرتيس، عابد الزيرة: «لقد كان العام الماضي مليئاً بالتحديات وذلك بسبب تأثير الأزمة المالية العالمية، والانكماش المتواصل في الاقتصاد العالمي والمصاعب التي تواجه منطقة اليورو؛ ما انعكس سلباً على ثقة المستثمرين. لقد تأثرت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تأثراً سيئاً بسبب الربيع العربي، والذي بدأ في تونس أواخر العام 2010 وانتشر لاحقاً في العديد من دول المنطقة خلال العام 2011. ولقد كان تأثير تلك الأحداث المتتالية عكسياً على عمليات الاستثمار وتطوير الأعمال، وكذلك أثر سلباً على ثقة وإنفاق المستهلكين. وعلى رغم أنه لم تكن أرتيس بمنأى عن تلك الأحداث؛ إلا أنه كان للشركة الإمكانات لمواجهة التحديات ومواصلة أعمالها وتحقيق أرباح جيدة لمساهميها».
وأضاف الزيرة «لقد حافظت شركة أرتيس على سجل مالي قوي وحصة ممتازة في سوق السيارات التونسية لسنوات عديدة. ومع ماركة سيارات مثل رينو والتي تتصدر قائمة مبيعات السيارات في السوق التونسية بنسبة 18.9 في المئة، ونيسان التي لديها حصة في السوق أقل من ذلك، تمكنت شركة أرتيس من زيادة مبيعاتها تدريجياً خلال النصف الأول من هذا العام. ونتوقع أن يستمر هذا الأداء الممتاز للشركة خلال العام وكذلك العام 2013».
العدد 3642 - الأحد 26 أغسطس 2012م الموافق 08 شوال 1433هـ