رأى خبراء صناعيون أن صناعة الألمنيوم في العالم تواجه وضعاً مثيراً للاهتمام، لكن البعض يعتبرها تحديات، وأنه في الوقت الذي يستمر فيه ازدهار الطلب على هذه المادة الخفيفة، فإن المستهلكين يدفعون أسعاراً عالية «تاريخياً» لشراء هذا المعدن.

كما ذكروا أنه رغم زيادة مخزون الألمنيوم، والذي وصف «بالجبل»، فإن معظم المستودعات في جميع أنحاء العالم مرتبطة بصفقات تمويل، ما يثير شهية الشركات المنتجة لهذه المادة في زيادة الإنتاج.

وأوضحت نشرة صدرت عن وضع الألمنيوم أن «الطلب لا يزال مزدهراً في العديد من القطاعات التي يستخدم فيها الألمنيوم مثل الصناعات الفضائية، والتعبئة والتغليف والسيارات، ولكن على المستهلكين دفع أسعار عالية تاريخياً للمعادن».

وأضافت «المنتجون مترددون في خفض المعروض، لكن الأسعار الأساسية ستبقى محصورة في نطاق ضيق جداً حتى يبدأ الطلب في أكل المخزون الضخم في وقت لاحق».

كما بينت النشرة أنه على المدى الطويل، فإن قاعدة الإمدادات ستواجه عمل شعوذة، الأمر الذي سيوفر للمستهلكين هذه المعادن بسعر تنافسي بالمقارنة مع غيرها من المواد الأخرى، وفي نفس الوقت تحقيق مستوى أسعار تسمح باستمرار الاستثمارات لرفع قدر المصاهر الجديدة».

وأضاف «الطاقة وفحم الكوك والألومينا وغيرها من العناصر الداخلة في صناعة الألمنيوم أدت إلى تآكل الهوامش، وأن المصاهر تحتاج إلى التركيز أكثر على الكلفة».

ومن ناحية أخرى يعقد في موسكو في 12 سبتمبر / أيلول العام 2012 مؤتمرٌ عن صناعة الألمنيوم في العالم يستمر 3 أيام، بهدف دراسة التحديات التي تواجهها الصناعة والفرصة المتاحة خلال العام الجاري والعام 2013.

وقال مسئول في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) إن الرئيس التنفيذي للشركة لوران تشميت سيشارك في المؤتمر، الذي سيتحدث فيه رؤساء تنفيذيون عالميون من روسيا وكندا وفرنسا والصين والبرازيل والهند وألمانيا والمملكة المتحدة.

وحققت ألبا أرباحاً صافية في النصف الأول من العام 2012 تبلغ 57 مليون دينار، وهي منخفضة بحدة عن نفس الفترة من العام 2011 حيث بلغت الأرباح 102.88 مليون دينار.

ورأت الشركة أن الطلب على الألمنيوم لازال جيداً بفضل قطاعي السيارات والإنشاءات في أميركا الشمالية، بينما ساهمت أعمال إعادة بناء المناطق في اليابان واستهلاك الحكومة الصينية في زيادة الطلب الآسيوي.

كما أن مشاريع البنية التحتية الكبرى عززت الطلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين انتعش الطلب على الألمنيوم في القارة الأوروبية خلال الربع الثاني من هذا العام.