العدد 3641 - السبت 25 أغسطس 2012م الموافق 07 شوال 1433هـ

منع ناشطين غربيين مؤيدين للفلسطينيين من العبور للضفة الغربية

جسر الملك حسين (الاردن) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

منعت السلطات الاسرائيلية، اليوم الاحد (26 أغسطس / آب 2012) حوالى مئة ناشط مؤيدين للفلسطينيين من الولايات المتحدة واوروبا من العبور الى الضفة الغربية لتقديم لوازم مدرسية لطلاب فلسطينيين.
وقالت اوليفيا زيمور رئيسة الجمعية المنظمة لحملة "اهلا بكم في فلسطين"، لوكالة فرانس برس ان "الناشطين غادروا الاردن في باصين، الباص الاول غادر الحاجز الاردني (عند معبر جسر الملك حسين بين الاردن والضفة الغربية 50 كلم غرب عمان) ووصل الى اول نقطة تفتيش عند الجانب الاسرائيلي حيث قام الجنود الاسرائيليون بختم جوازاتهم بالمنع واعادتهم الى ادراجهم".
واضافت ان "الباص الثاني تم منعه من قبل الجانب الاردني بناء على طلب الاسرائيليين".
وتابعت "نحن نريد تفسيرات، نريد من الحكومة الفرنسية ان تقول لنا لماذا يتم رفضنا بدون سبب يذكر".
وكانت فرنسا حذرت الاسبوع الماضي منظمي الحملة من مخاطر ترحيلهم من قبل السلطات الاسرائيلية.
من جهته، قال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الاردنية في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه انه تم إفهام الناشطين قبيل مغادرتهم الجانب الاردني "بإمكانية أعادتهم من قبل الطرف الاخر (الاسرائيلي) وضرورة التزامهم والعودة في حال عدم السماح لهم حفاظا على حياتهم ولكي لا يتعرضوا للأذى".
وأضاف البيان انه "بعد اتخاذ الإجراءات الحدودية لدى الجانب الأردني وتجهيز حافلات قامت بنقلهم الى الجانب الأخر، تم منعهم من الدخول هناك ليقوموا عندها بالترجل من الحافلات ومحاولة اجتياز الحدود سيرا على الأقدام ما دفع العاملين في إدارة امن الجسور ومديرية الشرطة المختصة للتحرك فورا ومنعهم من ذلك خوفا من تعرضهم للاذى نتيجة ما يحاولون القيام به"، مؤكدا انه "تم إجبارهم على الصعود للحافلات وتامين الحراسة اللازمة لهم ومرافقتهم باتجاه العاصمة" عمان.
واوضح البيان انه "أثناء ذلك أسعف احد الناشطين من الجنسية الفرنسية على اثر تعرضه للاغماء الى اقرب مستشفى وحالته العامة حسنة".
واوضح البيان ان "كل ما تم من إجراءات كان في سياق الحفاظ على حياة النشطاء وعدم تعريضهم للأذى مع استحالة دخولهم الى الجانب الاخر بتلك الطريقة".
وكانت زيمور اكدت في مؤتمر صحافي عقد في مجمع النقابات المهنية في عمان قبيل انطلاق الرحلة ان "هذه هي مبادرتنا الرابعة لدخول فلسطين".
واضافت "لدينا نحو مئة مشارك من فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، سويسرا، الولايات المتحدة، تراوح أعمارهم بين 10 و80 عاما وهم من خلفيات واديان مختلفة تحركهم جميعا الرغبة في زيارة فلسطين".
وتوجه الناشطون الى الحدود الاردنية في حافلات صفراء وهم يلوحون بعلامات النصر ويهتفون "فلسطين حرة" ويرددون اغاني فلسطينية.
وكانت السلطات الاسرائيلية طردت الذين شاركوا في الحملتين السابقتين "اهلا بكم في فلسطين" في تموز/يوليو 2011 ونيسان/ابريل 2012 من مطار بن غوريون في تل ابيب وحتى ضغطت لمنعهم من الصعود الى الطائرة في بلدهم.
فقد الغت شركات الطيران الفرنسية والبريطانية والالمانية والبلجيكية او التركية تذاكر الركاب الذين توجد اسماؤهم في قائمة "الاشخاص غير المرغوب فيهم" التي ارسلتها اليهم اسرائيل.
وقالت زيمور "نحن نتساءل ما الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي (عند المعبر)، لأنه ليس هناك شبر واحد من هذه الأرض يعود لاسرائيل، انها اراض اردنية وفلسطينية".
واضافت ان "هناك الكثير من الناس والمنظمات يتم ترحيلهم عند محاولتهم الذهاب الى فلسطين سواء كان ذلك عبر مطار بن غوريون أو جسر اللنبي، إنه لأمر مؤسف، ومن العار أن حكوماتنا لا تحتج على هذا".
وكان هؤلاء الناشطون يخططون للبقاء اسبوعا في في الضفة الغربية، بناء على دعوة من محافظ بيت لحم.
وقالت زيمور "الآن هناك حصار على غزة، وهناك أيضا حصار على الضفة الغربية والقدس الشرقية"، مشيرة الى ان "احوالهم (سكان الضفة وغزة) اسوأ من حال السجناء لان السجناء لديهم حقوق".
من جهته، قال الناشط مايكل راب من الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس ان "هذه محاولتي الثالثة لدخول الاراضي الفلسطينية، لقد حاولت في تموز/يوليو ونيسان/ابريل من العام الماضي، ولكن الإسرائيليين وضعوني في السجن ليوم واحد".
واضاف "أتوقع أنهم سوف يرفضوننا هذه المرة ايضا كما فعلوا من قبل".
ورأى راب انه "لامر سخيف ان تمنع العاملين في المجال الانساني من دخول الاراضي الفلسطينية".
من جانبها، قالت ميليا حداد (11 عاما) وهي فرنسية من اصل جزائري، جاءت مع والدتها وشقيقتها الكبرى لفرانس برس "آمل هذه المرة في ان يدعونا ندخل فلسطين لاننا لسنا مجرمين، نحن لسنا إرهابيين، نحن مجرد بشر لا نحمل اسلحة بل اشياء نريد إعطاءها للأطفال الفلسطينيين، هذا كل شيء".
وكان الناشطون وصلوا الى الاردن الجمعة على امل نقل حقائب مدرسية ودفاتر وقرطاسية ولعب اطفال الى اطفال المدارس في بيت لحم.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً