اقامت السلطات المصرية احتفالا كبيرا بمناسبة استئناف الرحلات النيلية من القاهرة الى الاقصر واسوان في جنوب مصر بعد توقف هذه الرحلات قبل 18 عاما لاسباب امنية.
واستقبل وزير السياحة هشام زعزوع ومحافظ مدينة الاقصر عزت سعد السبت ركاب اول سفينة سياحية آتية من القاهرة الى هذه المدينة الاثرية الكبرى باستعراضات فنية شعبية اقيمت في حديقة احد فنادقها.
وشدد وزير السياحة في كلمة خلال الحفل على ان "الامن يعتبر مفتاحا للسياحة وان الرئيس المصري الجديد (محمد مرسي) يولي اهتماما شديدا لتطوير السياحة بهدف تجاوز الارقام السابقة التي حققتها السياحة في مصر حتى عام 2010" (كانت وصلت الايرادات في حينه الى حوالى 13 مليار دولار).
كما اكد محافظ الاقصر ان "المحافظة تسعى بكل الطرق لاستعادة الحركة السياحية من جديد بعد الاحداث التي شهدتها مصر اثر ثورة 25 يناير" 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك والتي اثرت مع ما رافقها من احداث عنف وانفلات امني على قطاع السياحة الذي يشكل عصبا حيويا للاقتصاد المصري.
واكد وزير السياحة زعزوع لفرانس برس ان "الحكومة اتخذت كل الاجراءات الامنية التي تحقق الامن لهذه الرحلات التي توقفت منذ عام 1994 لاسباب امنية".
واضاف "تقوم وزارة الداخلية بتأمين هذه الرحلات من خلال خطة امنية متفق عليها بين وزارتي الداخلية والسياحة بدءا من محطة الانطلاق وحتى وصولها الى نقطتها النهائية".
واشار الى ان وزارته تسعى بالاتفاق مع وزارة الداخلية الى وضع خطة امنية لتامين السياحة في وادي النيل الى جانب حماية الطرق الواصلة بين الوادي ومدن البحر الاحمر، اضافة الى وضع خطة امنية تمتد على شاطىء سيناء من شرم الشيخ وصولا الى طابا القريبة من الحدود الشرقية.
وكان وزير السياحة السابق منير فخري عبد النور صرح لفرانس برس قبل اكثر من خمسة اشهر ان مصر تسعى لاعادة الرحلات النهرية بين القاهرة واسوان وتشجيع السياحة النهرية لزيارة المعالم الاثرية، مشيرا الى ان وزارته بالتعاون مع الوزرات والمحافظات تعمل على تجهيز مراس ووضع خطط امنية لتأمين مثل هذه الرحلات السياحية.
وتولي السلطات المصرية الجديدة اهتماما خاصا بالسياحة. وتجلى ذلك في زيارة الرئيس مرسي لمدينة الاقصر وتجوله في معابدها، وكذلك قام رئيس الوزراء هشام قنديل بزيارة الاهرامات وحض وزارتي الدولة لشؤون الاثار والسياحة على التعاون لتطوير هذه المنطقة.
وفي الفصل الاول من العام الحالي زار مصر 2,5 مليون سائح اي بزيادة نسبتها 32% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011. الا ان هذا الرقم في تراجع ب27,8% بالنسبة الى الفصل الاول من 2010.
وبحسب خبراء في القطاع، تحسنت السياحة في المنتجعات الكبرى على البحر الاحمر لكن الوضع اصعب بالنسبة الى الاقصر والقاهرة.