العدد 3641 - السبت 25 أغسطس 2012م الموافق 07 شوال 1433هـ

إيران تطلب من دول عدم الانحياز دعمها في مواجهة العقوبات الدولية

دعا وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اليوم الاحد (26 أغسطس/ آب 2012م) دول عدم الانحياز التي تعقد قمة في طهران في 30 و31 اب/اغسطس، الى التصدي للعقوبات الدولية التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل قائلا ان العديد من اعضاء الحركة يؤيدون هذا البرنامج.
وقال صالحي عند افتتاح الاعمال التحضيرية للقمة والتي ضمت خبراء من حوالى مئة دولة ستشارك فيها ان "حركة عدم الانحياز يجب ان تتصدى بجدية للعقوبات الاحادية الجانب التي فرضها بعض الدول ضد بعض اعضائها".
ولفت الى ان حركة عدم الانحياز "دانت هذه الاجراءات حتى الان".
واضاف "نستغل هذه الفرصة لشكر حركة عدم الانحياز على دعمها حقوق ايران المشروعة" في الانشطة النووية.
وتخضع ايران منذ 2006 لعقوبات دولية تم تشديدها في الاونة الاخيرة عبر فرض حظر مالي ونفطي غربي مشدد بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية بان له اهداف عسكرية رغم نفي طهران المتكرر لذلك. وتعتبر طهران قرارات الامم المتحدة الستة التي تدعوها الى وقف انشطة تخصيب اليورانيوم، بان لا اساس لها.
والى جانب ايران، تخضع ثلاث دول اخرى من حركة عدم الانحياز لعقوبات دولية او احادية الجانب: كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي ايضا وسوريا بسبب القمع الدموي المستمر منذ 17 شهرا للانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وزيمبابوي بسبب العنف السياسي وتجاوزات حقوق الانسان.
وايران التي تتسلم الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز ومدتها ثلاث سنوات من مصر، تقول ان استضافتها القمة تثبت انها ليست معزولة دوليا كما تريد الولايات المتحدة الترويج لذلك.
وتريد طهران بشكل خاص ان تساندها قمة حركة عدم الانحياز في مواجهتها مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بسبب انشطتها النووية.
واكد صالحي مجددا ان انشطة ايران النووية "سلمية".
وقال "نحن لا نطالب الا بحقوقنا المشروعة. نرغب في حل عادل (للملف النووي الايراني) وليس حلولا منحازة تعتمد سياسة الكيل بمكيالين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئات اخرى من الامم المتحدة".
وقال ان ايران تسعى للحصول على دعم حركة الانحياز من اجل الحفاظ على "حقوقها هذه" رغم المطالب المتكررة من مجلس الامن الدولي بوقف هذه الانشطة.
لكن حركة عدم الانحياز - التي تمثل حوالى ثلثي اعضاء الامم المتحدة - تضم دولا ذات مصالح سياسية واهداف متنوعة.
ومن غير الواضح بعد ما اذا كانت ستوقع بالاجماع وثيقة تدعم ايران في مواجهتها مع مجلس الامن الدولي.
من جانب اخر، عبر الوزير الايراني ايضا عن رغبته في ان تتخذ القمة "اجراءات فعالة" ضد اعمال الارهاب "التي تقوم بها حكومات بدعم من قوى غربية" مشيرا بشكل خاص الى اغتيال عدة علماء نوويين ايرانيين منذ 2010.
واتهمت طهران اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية والبريطانية بانها تقف وراء هذه الاعتداءات التي تهدف الى تعطيل البرنامج النووي الايراني.
ولدعم موقفها، قامت السلطات الايرانية اليوم الاحد بعرض هياكل سيارات دمرت من جراء القنابل التي ادت الى مقتل بعض هؤلاء العلماء، عند مدخل مركز المؤتمرات حيث يجتمع الخبراء.
وحركة عدم الانحياز التي تاسست في اوج الحرب الباردة تضم مجموعة دول كانت تريد ان تكون مستقلة عن واشنطن وموسكو، وتضم 120 دولة غالبيتها من الدول النامية في الشرق الاوسط وافريقيا واسيا واميركا اللاتينية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:40 م

      تطبق الدبلوماسية

      ايران من اكثر الدول الاسلامية التي تعرف ان تطبق الدبلوماسية فهي تستغل كل حدث دولي او اقليمي لمنفعة بلدها ومنفعة شعبها وهذا زينة العقل وهذا ماجعل ايران ان تكون قوية ويحسب لها حساب، فنتمنى من حكام الخليج التعلم والاستفادة من هذا النهج لرفعة بلدانهم وشعوبهم

    • زائر 3 | 12:35 م

      رقم

      نصيحة لله أقراء تاريخ هذا البلد بدون عنصرية وكراهية. اين وصلوا وأين وصلنا في العلوم والتكنولوجيا. أنا متفق معك التحريم مؤثر بدون شك.

    • زائر 2 | 12:27 م

      منذ متى و اسرائيل صدية؟

      لا اعرف كيف يستطيع بعض البشر ان يقف في صف اسرائيل خوفاً من دولة جارة موجودة منذ الاف السنين ولم نرا اي ضرر منها

    • زائر 1 | 11:45 ص

      لا تاثير للعقوبات

      ماذا حدث ايران دئما تغرد ان العقوبات ليس لها تاثير على اقتصاد البلد اذا لماذا تشحت من دول عدم الانحياز مساعدتها وتصدى لهذيه العقوبات اذا بدئت العقوبات دورها على اقتصاد ايران .
      مهما فعلت فهى لم تفلت من العقوبات مفروضة عليها لان العالم يعرف خبث \\المكر والارهاب هذا البلد

اقرأ ايضاً