إذا قُدِّر للبحرين أن تكون ذات لون واحد، من طائفة واحدة، وديانة واحدة، وتوجه فكري وخط سياسي وأيديولوجي واحد، هل سيوفر ذلك الضمانة الكافية للقضاء على أي احتجاجات أو اعتراضات أو حتى إبداء رأي مضاد تجاه أي توجه رسمي أو تشريعي أو أهلي؟
إذا كان الجواب نعم، فلن نكون بحاجة لقانون ينظم المسيرات والتجمعات، فكل أبناء الشعب راضون عن وضعهم المعيشي، وليسوا بحاجة إلى تحسينات في خدمات الكهرباء والماء، وتعبيد الطرق، ونزف مياه المجاري، وتوفير المساكن، والقضاء على البطالة والتمييز، ومحاربة الفساد المالي والإداري، ومحاسبة المتلاعبين في المال العام، والمطالبة بالمساواة والعدالة الاجتماعية.
ولن يكون لوجود مجلس النواب أي مغزى يذكر، فكل الأمور تسير على خير ما يرام ولا داعي للتمثيل الشعبي للناس، ما دامت كل احتياجاتهم ورغباتهم مجابة، وكل مسئول ووزير يباشر مهماته دون خوف من مساءلة أو محاسبة، لأن كل ما يقدمه أساساً يلقى القبول والاستحسان وليس هناك أي اعتراض من أيٍ كان على السياسية التي يتبعها في إدارة وزارته.
ولا داعي لصحف تنقل نبض الشارع، وتعبر بالكلمة الحرة المسئولة عن هموم الناس وقضاياهم ومشكلاتهم، ولا لأعمدة رأي تنتقد وتصوب سهامها نحو الأخطاء لمعالجتها، فيصبح دورها كسلطة رابعة ما هو إلا تحصيل حاصل، ومسألة رفاهية وأخبار مسلية وطرائف من هنا وهناك، للترفيه عن القراء وتزويدهم بالمفيد من المعلومات العامة.
ومن العيب أن يطالب الشعب البحريني بعد هذا التطابق المذهبي، بشيء من مظاهر الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والمشاركة في صنع القرار، على اعتبار أنه راضٍ عن كل شيء، ومن الترف والبذخ أن يطالب بالمزيد.
هذا تحديداً ما توحي به تغريدة أطلقها أحدهم ممن يتحرك باسم الدين في موقع «تويتر»، ويريد من ورائها شراء مذهب طائفة من الناس ممن يصفهم بـ«الروافض»، ويدعوهم إلى الدخول في ملة الإسلام -عقيدة أهل السنة- ويشترط عليهم أن تكون نواياهم صادقة -لا يبدون عكس ما تعتقد به أنفسهم- وينطقون الشهادة بحق- كما لو أنهم نطقوا بشهادة حق غير لا إله إلا الله محمداً رسول الله- ويعدهم بتعديل أوضاعهم وتصفية ديونهم لوجه الله.
يبتغي لكل أبناء البحرين أن يكونوا على مذهب واحد، لأن أتباع المذهب الآخر بحسب ما توحي ألفاظه على باطل، ويتبعون غير ملة الإسلام، وهو المنقذ، حامل لواء إصلاحهم من براثن الخطيئة والسلوك غير السوي.
سيعالج كل الأزمات بعصاه السحرية وإغراءات المال، كما لو أن الناس عبدة للدينار، ومستعدون للتخلي عن معتقداتهم لسد حاجة، وإشباع رغبات دنيوية زائلة.
يريد أن يقضي على الاختلاف بين البشر في عباداتهم وطريقتهم في التقرب من الله، ويجعلهم كلهم سواسية في الدين والمذهب، معترضاً على السنة التي فطر الله بها الكون، إذ يقول تعالى في محكم كتابه الكريم: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)] سورة هود.
يبدو أننا لم نبتلِ فقط بمن يبحثون عن المغانم والمكاسب على أطلال خراب ديار البلاد، وتشتيت شمل العباد، بل أن فينا من أصيب بداء الهلوسة، فأصبح يهذي ويتمتم بكلام لا يُفقه منه شيء، وينازع من أجل البقاء مؤثراً في عقول من يقودهم بخطاباته العاطفية نحو المنزلق الطائفي، بعد أن احترقت جميع أوراقه، وبات لا يملك رصيداً سوى المال الذي يحاول أن يشتري به الأنفس التي كرمها الله بالدين، وأعزها بالإسلام، ووهبها العقل والبصيرة.
المعتقد والوطن والعلاقات الاجتماعية الوثيقة بين أبناء البحرين، لا تشترى بمال ولا توزن بقناطير الذهب، ولا يمكن أن يفتتها طارئ، أو يعكر صفوها من صنعته الأزمة، وأوجدته اللحظة، وأنه إذا أفلت من يتاجر بالمذاهب من المسائلة والمحاسبة القانونية، فلن يفلت من يوم يلعن فيه التاريخ كل من كانت لهم يد في التلاعب بالسلم الأهلي، وتخوين وتكفير طائفة عريضة من هذا المجتمع.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 3641 - السبت 25 أغسطس 2012م الموافق 07 شوال 1433هـ
لأنهم يشترون الذمم في كل بقاع العالم
و يحسبون أن أهل البحرين ممكن أن يتخلوا من معتقداتهم من أجل المال كما يفعلون هم و يفعل غيرهم
عبد الدينار يفكر الناس تقبل تصير عبيد لديناره
البعض عاش عبدا لمن يدفع له أكثر ، وينعق وينهق عى حسب ما يعطى من دينار ، يحاول إضفاء نفسيته الاستعبادية على غيره
الدين ليست أعراف وتقاليد أسرية ومجتمعية يمكن أن يتخلى عنها الإنسان ، وانما هو عقيدة آمن بها لصحة الدليل والبرهان الذي جعله يتخذها عقيدة ، يرخص لها روحه ، ولا تقدر بكنوز الدنيا
يا عبيد المال و الدنيا لا تفكروا غيركم مثلكم استسلموا لزخارفها
الاستهتار بالمعتقدات يجعل البعض يتفوه بمثل هذا الكلام
مشكلة الجاهل اذا تسنم منصبا ارفع من مستواه فهذا ما سينتج عنه اذا ان المتحدث بهذا الكلام فهو لا يعي ان المعتقدات ليست للبيع لا المذهب السني ولا المذهب الشيعي وخاصة في منطقتنا في الخليج المذاهب ليست للبيع.كذلك لا يعي هذا المتكلم ان الرخيص من باع معتقده وكل انسان رخيص يسهل شراءه اي ان ن استطعت انت ان تشتريه سوف ياتي من يدفع اكثر منك ليشتريه، وهؤلاء قلّة قليلة نادرة بين الناس لن تستطيع ان تغير بهم معادلة وهو موجودون في كل مذهب يتصيد البعض بشرائهم معتقدا انه يكسب بهم ولكنهم بضاعة رخيصة جدا جدا
عقائد الشيعة والسنة ليست للبيع
ان عقائد التكفير والتنجيس لا اشتريها بدرهم فكيف بالانتماء اليها؟فالاسلام دين رحمه لا دين الارهاب والقتل والتكفير والتنجيس واما ما يصبو اليه ذلك من زرع الفتنة بين الطائفتين فذلك حلم لن يناله ابدا
ومذهبى ليس معروضا للبيع فابحث عنمن هم على شاكلتك
امراء اينما كنا
صح لسانك والله واقوولها مره ثانيه مذاهبنا ليس للبيع ويا من تبحثون عن الفتنه نحن ليس عبده للدينار
امراء اين ما كنا لانفسنا
صح لسانك مذاهبنا ليست لليبع وليس كل شخص هو عبد للدينار
قل جاء الحق وزهق الباطل وان الباطل كان زهوقا
حقيقة لايعنينا هذا الطارئ اكثر من ما يعنينا من وظفه وجنسه وموله وللاسف رموز السلطه هم من وطفوه فهؤلاء الحبربش ليسوا الا ادوات تقودها .. من اجل وأد المطالب الشعبيه التي مطلبها الديمقراطيه وحقوق الانسان والكرامه والعزه والعداله الانسانيه اوضعوا النقاط على الحروف
شعبنا ارقى
يريددونها حرب طائفيه في البحرين ولكن
صعبه صعبه تصير فشعب البحرين ارقى من كل هل فتن
مجرد تساؤل للمعتوه ش د
هل حبنا لأهل الرسول الذين سماهم الله سبحانه وتعالى بآل البيت يخرجنا من الإسلام في نظره تبا لهذا التفكير وحسبنا الله ونعم الوكيل على المتغطرسين والذين يريدون إشعال فتنة طائفية في البحرين
والله بلوه ..!!
العبقري ش. د جاي يكحلها طمسها طماس فلتعلم بأن مذهبنا ليس للبيع والمتاجره به بأسم المال وهل يوجد مذهب بالعالم يشترى ويباع ؟؟
أخوان سنه وشيعه الي الأبد أنشاء الله ,,,,,,,,,
لن أبيع مذهبي أبدا
رقم أني فقير وبيتي أيل للسقوط ، وكثرت الديون على من البنوك والناس ، لكن لن أبيع مذهبي ولو أعطيتني مال قارون .
ونحن نتمسك بحبل أهل البيت ، حيث قال الرسول (ص) : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) .