العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ

تواصل القنص في شمال لبنان يؤدي إلى قتيل وجريحين

تواصلت عمليات القنص المتقطع في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بين مجموعات على خلفية الازمة السورية، ما اسفر عن سقوط قتيل جديد واصابة اثنين بجروح، بحسب مصدر امني لبناني.
ولفت المصدر الى "وفاة شخص في منطقة جبل محسن اليوم (السبت) متاثرا بجروح اصيب بها في وقت متاخر من مساء امس الجمعة"، مضيفا ان اعمال القنص السبت ادت كذلك الى "اصابة شخصين بجروح في جبل محسن احدهما فتى عمره 16 عاما".
وبذلك، ترتفع حصيلة المعارك التي بدأت الاثنين بين مجموعات من جبل حسن مناصرة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد واخرى مناهضة له في حي باب التبانة السني، الى 15 قتيلا و112 جريحا.
واوضح ان "الهدوء الحذر يخيم على طرابلس مع استمرار عمليات القنص المتقطع"، مشيرا الى ان الجيش اللبناني "يسير دوريات ويرد على مصادر النيران".
وذكر مراسل فرانس برس في طرابلس ان "كل مناطق التماس خصوصا شارع سوريا ومنطقة البقار شبه خالية من حركة السكان والمارة"، موضحا ان "السكان الذين تهجروا نتيجة المعارك الاخيرة لم يعودواالى منازلهم".
وقال ان "كل المحال في شارع سوريا مغلقة".
ولفت الى ان "المياه مقطوعة عن بعض احياء التبانة ما يضطر السكان احيانا الى تعبئة المياه من بعض المساجد"، مضيفا ان "الاهالي في بعض احياء التبانة يقومون بجمع النفايات من الشوارع بانفسهم وذلك لكون شركة النفايات الخاصة المكلفة من قبل بلدية طرابلس القيام بذلك لم تعاود عملها بسبب التوتر الامني".
وافاد مراسل فرانس برس ان "الكهرباء مقطوعة تماما منذ خمسة ايام عن كل شارع سوريا بالاضافة الى بعض مناطق جبل محسن وباب التبانة (ذات الغالبية السنبة) بسبب تقطع اسلاك الكهرباء نتيجة الاشتباكات".
وتجددت الاشتباكات في مدينة طرابلس فجر الجمعة بين مسلحين على خلفية الازمة السورية مخلفة ثلاثة قتلى بينهم شيخ ، بعد وقف اطلاق نار هش بين حي جبل محسن وحي القبة.
وكانت هاتان المنطقتان مسرحا خلال الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990) لمعارك طاحنة.
وشهدت خلال السنوات الماضية جولات عنف متكررة، لا سيما منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهرا.
وحذر مسؤولون لبنانيون في مقدمهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من امتداد النزاع السوري الى لبنان.
كذلك حذرت فرنسا من انتقال النزاع السوري الى الاراضي اللبنانية فيما اعربت وزارة الخارجية الاميركية عن "قلقها الشديد حيال اعمال العنف" في لبنان وتخوفها من انتشار النزاع انطلاقا من سوريا.
ودعت الامم المتحدة الاسرة الدولية الى تقديم مزيد من الدعم للبنان في مواجهة مخاطر زعزعة استقراره.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً