ذكر حلف شمال الاطلسي وحركة طالبان اليوم السبت (25 أغسطس/ آب 2012م) ان غارة جوية للحلف في شرق أفغانستان قتلت قائدا لحركة طالبان الباكستانية.
وذكر الجانبان ان القائد الملا جاد الله قتل واضاف ان عددا من رفاقه لقوا حتفهم إيضا في هجوم أمس.
ولم يفصح بيان الحلف عن الجهة التي شنت الهجوم ولكن الحلف هو وحده الذي لديه قوة جوية لتنفيذ مثل هذه العمليات وذكر البيان أن شاكر نائب الملا جاد الله لقي حتفه إيضا.
وجاء في البيان "جاد الله -ويعرف ايضا باسم جمال- كان مسؤولا عن حركة المقاتلين والاسلحة فضلا عن الهجمات على الافغان وقوات التحالف." وتابع ان القوات الافغانية وقوات الحلف التي تدعم حكومة كابول "اجرت تقييما بعد الهجوم" ووجدت انه لم يسقط ضحايا من المدنيين ولم تلحق اضرار بممتلكات مدنية.
وذكر اعضاء في حركة طالبان الباكستانية ومسؤولون في المخابرات الباكستانية إن جاد الله قتل في منزل في اقليم كونار الشرقي مع 12 من حرسه الخاص.
وقالوا ان جاد الله كان قائد حركة طالبان الباكستانية في منطقة باجاور القبلية الباكستانية قرب الحدود مع افغانستان.
وجاد الله في الاربعينات من عمره وخلف مولاي فقير محمد العام الماضي بعد ان اعلن محمد لوسائل الاعلام ان طالبان تجري محادثات سلام مع الحكومة.
وقال قادة طالبان ان حركة طالبان الباكستانية استبدلت محمد بجاد الله لتقويض المفاوضات السرية.
وقال احد قادة طالبان الباكستانية "كان الملا جاد الله يقيم في منزل في شيجال دارا مع 12 من حرسه الشخصي حين تعرضوا لهجوم. قتل الجميع في الحال."
وارغم عدد من مقاتلي وقادة طالبان الباكستانية علي الفرار إلى افغانستان بعدما شن الجيش الباكستاني سلسلة من الهجمات ضد الحركة في عامي 2008 و2009.
لكن ما زالت حركة باكستان الباكستانية تشن غارات عبر الحدود على القوات المسلحة الباكستانية.
وفي يونيو/ حزيران ذكرت الحركة أنها قطعت رؤوس 17 جنديا باكستانيا في غارة عبر الحدود.
وكثفت الولايات المتحدة في الاسابيع الاخيرة الهجمات بطائرات دون طيار استهدفت متشددين في مناطق بشمال غرب باكستان الذي لا يخضع لسيطرة الحكومة إلى حد كبير رغم احتجاج ساسة باكستانين.
ويرى كثير من الباكستانيين ان الهجمات بطائرات دون طيار تنتهك السيادة الوطنية وابدى بعص النشطاء مخاوف بشان سقوط قتلى مدنيين.
وقتلت هجمات بطائرات دون طيار 16 شخصا على الأقل في شمال غرب باكستان أمس الجمعة.