اطلق عناصر من الشرطة الفدرالية المكسيكية النار على سيارة دبلوماسية اميركية اثناء مطاردتهم مجرمين جنوب مكسيكو سيتي، ما ادى الى اصابة اثنين من موظفي السفارة الاميركية.
وقالت الحكومتان الاميركية والمكسيكية في بيانين منفصلين ان الموظفين تلقيا العلاج الطبي وكانا في حالة مستقرة الجمعة. واصيب كابتن في البحرية المكسيكية بجروح طفيفة في الحادث.
وجاء في بيان للسفارة الاميركية ان السيارة الدبلوماسية "تعرضت لكمين من قبل بعض الافراد" الا انها اضافت ان الحكومة المكسيكية اعترفت بان الشرطة الفدرالية اطلقت النار على العربة واعتقلت ضباط الشرطة الضالعين في الحادث. وذكر مكتب المدعي العام المكسيكي انه جرى التحقيق مع 12 من افراد الشرطة الفدرالية.
وكان ضباط الشرطة الفدرالية يشنون عمليات لمكافحة الجريمة في المنطقة عند وقوع الحادث، بحسب بيان مشترك للبحرية المكسيكية ووزارة الامن العام المكسيكية.
وكان الرجال الثلاثة متوجهين في العربة الدبلوماسية الى ثكنة عسكرية عندما اقتربت منهم آلية يرفع ركابها اسلحتهم.
وتابع ان "سائق السيارة الدبلوماسية حاول القيام بمناورة لابعاد سيارته وعندما عاد الى الطريق السريع اطلق ركاب السيارة الاخرى النار".
واكد البيان ان "ثلاث آليات اخرى انضمت الى عملية المطاردة واطلقت النار على سيارة السفارة الاميركية".
وقال ان السيارة الدبلوماسية الاميركية "اصيبت بعدة رصاصات من عناصر في الشرطة الفدرالية على طريق تريس مارياس-هوتزيلاك السريع".
وقالت السفارة ان الثلاثة كانوا متوجهين الى منشاة تدريبية عندما تعرضوا للكمين .. وحاولت العربة الهروب الا انها اصيبت باضرار كبيرة".
واضاف "واقرت حكومة المكسيك ان اعضاء من الشرطة الفدرالية ضالعون في الحادث واطلقوا النار على سيارة السفارة الاميركية. وبدأت حكومة المكسيك تحقيقا واعتقلت عناصر الشرطة الفدرالية الضالعين في الحادث".
ووقع الحادث في ولاية موريلوس التي شهدت تزايدا في الحوادث في الاسابيع الاخيرة وسط حرب بين عصابات المخدرات. وعثر على جثث اربع نساء على طريق سريع اخر قرب كويرنافاكا الاسبوع الماضي.
واعرب وزير الداخلية المكسيكي اليخاندرو بوير عن عميق اسفه بشان الحادث وتعهد "بالقاء الضوء على ما حدث" وتحديد المسؤول عنه.
وذكرت وزارة الخارجية الاميركية في بيان مقتضب ان موظفي السفارة تلقيا "العناية الطبية اللازمة وهما في حالة مستقرة".
وياتي هذا الحادث بعد 18 شهرا من اصابة اثنين من عناصر مديرية الهجرة والجمارك الاميركية اثناء تنقلها في سيارة بين مدينة مكسيكو سيتي ومدينة مونتيري الشمالية في شباط/فبراير 2011.
وتوفي احد الرجلين في الهجوم الذي شنه افراد من عصابة "لوس زيتاس" المتنفذة.