العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ

برشلونة حافظ على أسلوبه لكنه افتقد إلى «الغريزة القاتلة»

المواجهة أعطت لمحة عما ينتظر مشجعي الفريقين من إثارة مرتقبة

اظهر برشلونة الخميس في ذهاب مسابقة كأس السوبر الاسبانية لكرة القدم انه حافظ على أسلوبه على رغم رحيل مدربه جوسيب غوارديولا الذي ترك مكانه لمساعده تيتو فيلانوفا، إلا انه افتقد إلى «الغريزة القاتلة» أمام المرمى، ما تسبب بحرمانه من تحقيق فوز كبير على غريمه الأزلي ريال مدريد.

وكان بإمكان برشلونة أن يحسم اللقاء بنتيجة كبيرة قبل السفر إلى مدريد لخوض مواجهة الإياب في 29 الشهر الجاري، إذ سيطر تماما على مجريات المباراة وحصل على العديد من الفرص لعل أبرزها في الدقائق الخمس الأخيرة حين كان بإمكانه أن يجعل النتيجة 4/1 عبر ميسي، لكن الأخير فشل في ترجمتها لتنتقل الكرة إلى منطقة «البلوغرانا» من دون أي خطر فعلي إذ وصلت لقدمي حارسه فيكتور فالديز الذي تأخر في تشتيتها ما سمح للأرجنتيني انخيل دي ماريا بخطفها وإيداعها الشباك، فعزز بذلك حظوظ فريقه في تجريد النادي الكاتالوني من اللقب لأنه بحاجة للفوز 1/صفر في الإياب.

وحاول النادي الكاتالوني تخفيف الضغط عن حارسه ورفع معنوياته من خلال التصريح الذي أدلى فيلانوفا بعد المباراة حول ان الفريق يطلب من فالديز دوما أن يلعب الكرة قصيرة وان لا يشتتها إلى منتصف الملعب لان ذلك يدخل ضمن أسلوب لعب الفريق.

على صعيد المواجهات المباشرة بين نجمي الفريقين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو كانت الكفة متوازنة بينهما بالمعنى السلبي للكلمة لان ايا منهما لم يقدم الأداء المتوقع منه حتى وان افتتح الثاني التسجيل لفريقه بكرة رأسية وأدرك الأول التعادل لصاحب الأرض (2/2) من ركلة جزاء، مسجلا هدفه الأول في «الكلاسيكو» بعد صيامه لأربع مباريات.

أما بالنسبة للاعبين الذين لعبوا دورا مميزا في الفصل الأول من هذه المواجهة، فهناك بيدرو رودريغيز الذي استعاد بريقه مع النادي الكاتالوني بعد موسم مخيب أمضاه على مقاعد الاحتياط نتيجة الإصابة التي أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب.

«أنا سعيد لتمكني من مساعدة الفريق كما فعلت الليلة (أمس الأول)»، هذا ما قاله بيدرو الذي أدرك التعادل لفريقه بعد اقل من دقيقة على هدف رونالدو.

في الواقع، بدأت عودة بيدرو هذا الصيف في نهائيات كأس أوروبا 2012 حين ساهم في قيادة منتخب بلاده للاحتفاظ باللقب الذي توج به قبل 4 أعوام وإضافته إلى لقب مونديال 2010، ومن المؤكد انه عازم على فرض نفسه أساسيا هذا الموسم بعد ان تراجع دوره لمصلحة التشيلي اليكسيس سانشيز أو الشاب إسحاق كوينكا.

على صعيد الأداء الجماعي لم يفقد برشلونة أيا من «السحر» الذي عرفه مع غوارديولا في ثاني مباراة رسمية له تحت إشراف فيلانوفا بعد تلك التي اكتسح فيها ضيفه ريال سوسييداد 5/1 الأحد الماضي في المرحلة الأولى من الدوري.

أما في معسكر النادي الملكي، فلم يصل المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو حتى الآن إلى التركيبة التي تخوله اللعب بأسلوب هجومي أمام الغريم الازلي، ويبدو أن التصريحات الذي يدلي بها دائما قبيل مواجهته مع النادي الكاتالوني حول رغبته بان يلعب مهاجما، تذهب أدراج الرياح ما أن يدخل لاعبوه أرضية الملعب وحتى قبل ذلك، وابرز دليل على ذلك إشراكه مواطنه فابيو كوينتروا أساسيا على حساب البرازيلي مارسيلو، الظهير الأكثر اندفاعا نحو الأمام، واللعب برأس حربة وحيد هو الفرنسي كريم بنزيمة الذي وجد نفسه معزولا فيما جلس الأرجنتيني غونزالو هيغواين على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني حين دخل بدلا من مهاجم ليون السابق ما يعني الإبقاء على مهاجم صريح واحد.

ما هو مؤكد أن مواجهة أمس الأول أعطت لمحة عما ينتظر مشجعي الفريقين هذا الموسم من حماس وندية إن كان في أرضية الملعب أو وسائل الإعلام، وقد لا تنحصر مواجهات «الكلاسيكو» في كأس السوبر والدوري وحسب، بل قد يتواجه الغريمان في مسابقة الكأس كما كانت الحال الموسم الماضي حين تخلص برشلونة من غريمه في الدور ربع النهائي بالفوز عليه ذهابا في مدريد 2/1 قبل تعادلهما إيابا 2/2 في طريقه إلى اللقب، أو في دوري أبطال أوروبا كما حصل في موسم 2010-2011 حين خرج النادي الكاتالوني فائزا في الدور نصف النهائي (2/صفر في مدريد و1/1 في برشلونة) في طريقه إلى اللقب.

العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:14 م

      تقرير غير محايد

      تقرير جاي من برشلونة شنو بيقولون يعني

اقرأ ايضاً