خسر منتخبنا الوطني للشباب لكرة السلة مباراته الأولى في تحديد المراكز من الـ9-12 أمام المنتخب السوري القوي بنتيجة (70/80) في المباراة التي أقيمت صباح يوم أمس في افتتاح الدور الثالث من البطولة الآسيوية لكرة السلة في نسختها الـ22 والتي تقام في العاصمة المنغولية آلانبتور.

وقدم منتخبنا أداء قويا في المباراة ونجح في مجاراة المنتخب السوري القوي المتميز بالطول وكان خروجه من الدور الثاني في البطولة بفارق النقاط فقط بعد أن خسر مواجهته أمام لبنان بصعوبة شهدت أحداثا مؤسفة بين الفريقين امتدت الى عراك وألفاظ سياسية وجهها الطرفان لبعضهما بعضا، ولكن منتخبنا كان في الموعد واستطاع التفوق في الإحصاءات وكان متألقا ولكن خسارته جاءت بفعل التصويبات الثلاثية التي قصمت ظهر المدرب عقيل ميلاد على رغم محاولاته لإيقافها.

الإحصاءات

الإحصاءات تبين تفوق منتخبنا في المباراة بشكل كبير إذ تفوق في التسجيل من داخل المنطقة بتسجيله 26 مرة مقابل 20 فقط لسورية، كما سجل 15 رمية حرة مقابل 13 لسورية وحصل على 34 كرة مرتدة من الحلق «الريباوند» مقابل 28 لسورية، وكان الرقم المتميز هو حصول لاعبي منتخبنا على 15 كرة هجومية وسط عمالقة سورية مقابل 4 فقط لسورية، ولكن الفارق كله جاء في الرميات الثلاثية التي سجلها سوريا في الفترة الأخيرة وكان عددها 6 من أصل 9 مسجلة في المباراة.

وسجل نقاط المباراة لمنتخبنا كل من علي شكر الله وعلي السيدحسن (20 نقطة) ومحمد بوعلاي (12 نقطة) واللاعب محمد ناصر (9 نقاط) فيما سجل جاسم محمد (4 نقاط) وكلا من عباس عبدالرسول وحسن إسماعيل (نقطتين) وعلي ميلاد نقطة وحيدة، وانتهت فترات المباراة على النحو التالي: (14/16)(17/19) (23/23) (22/16).

السيناريو المتكرر

الأداء القوي للمنتخب تواصل ولكن الخسارة تأتي بالسيناريو نفسه في الفترة الأخيرة من المباريات، الجزء الأخير دائما ما كانت مشكلة كبيرة للمنتخب الشاب في مشاركته الآسيوية والسبب في الغيابات العديدة التي تشهدها تشكيلة المنتخب بجانب الإصابات التي تعرض لها اللاعبون والإرهاق من جدول المباريات ومن عدم وجود البدلاء الأقوياء ما جعل المدرب عقيل ميلاد متحيرا من أمره، جميع هذه العوامل ساهمت في التأثير على النتائج التي كانت سلبية، ورغم سلبيتها إلا أن المنتخب كان على بعد خطوة من التأهل لدور الثمانية في أكثر من مناسبة خسارته من اندونيسيا جاءت بعد أن خاض مباراته الأولى قبل أقل من 11 ساعة أي أن المنتخب لم يحصل على الراحة الكافية ما أفقد اللاعبين التركيز واللياقة وخصوصا أن المباريات تقام أعلى من مستوى سطح البحر.

الفرصة الثانية كانت أمام المنتخب السعودي حين تفوق منتخبنا بفارق 25 نقطة وكان لهذا الفارق أن يؤهل الأحمر لدور الثمانية دون انتظار المباراة الأخيرة ولكن الإرهاق والإصابات وخصوصا لعلي شكر الله ومحمد ناصر ساهم في تقليص الفارق للمنتخب السعودي الى 3 نقاط.

شكر الله يواصل تألقه

واستطاع النجم علي شكر الله فرض اسمه بقوة في صدارة أفضل اللاعبين استحواذا على الكرات المرتدة من الحلق (الريباوند) وواحد من أفضل نجوم البطولة الى الآن.

إذ يتصدر جدول الترتيب بحصوله على (83) كرة مرتدة من الحلق في 7 مبارياته ويتبعه اللاعب الصيني العملاق زلين وانغ القادم من الاولمبياد للتو بـ (67) كرة وقد يتفوق على شكر الله في حال وصوله للمباراة النهائية كونه سيخوض مباراة أكثر من النجم علي شكر الله.

لاعبونا في قائمة النجوم

بجانب علي شكر الله دخل لاعبونا قوائم نجوم البطولة بشكل جيد، اذ يأتي ايضا شكر الله في المركز السابع كأفضل مسجل في البطولة بـ (103 نقاط) ويأتي خلفه في المركز الثامن محمد بوعلاي بـ (101 نقاط) وفي المركز الثاني عشر محمد ناصر بـ (95 نقطة).