أكدت الولايات المتحدة الأميركية، أن مملكة البحرين شرعت في تنفيذ أبرز الإصلاحات التي أوصى بها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الأمني، مشددة على أنها شريك حيوي في مبادرات الدفاع، وأنها تلعب دوراً رئيسياً في منظومة الأمن الإقليمي.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في نشرة قسم شئون الشرق الأدنى التي تصدرها الوزارة، أن حماية وتعزيز مصالحها هي الدافع وراء ما أسمته «استخدام الوسائل المتاحة لتشجيع البحرين على تنفيذ الإصلاحات واحترام معايير حقوق الإنسان».
اوردت ذلك صحيفة «اليوم السابع»، ونسبت الى «الخارجية الاميركية» اشارتها الى التسهيلات التي تقدمها البحرين باستضافة الأسطول الخامس الأميركي، ومشاركتها في التحالفات العسكرية الأميركية.
وقال التقرير، إن البحرين بذلت جهوداً كبيرة لتحديث أنظمة الدفاع وتحديث قدراتها العسكرية خلال الـ20 عاماً الماضية، مشيراً إلى أنه منذ حرب الخليج عام 1991 قدمت الولايات المتحدة مساعدات فنية وتدريبية في مجال الدفاع، مشيراً إلى تعزيز التنسيق مع القوات الأميركية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح التقرير، كما نقل عدد الصحيفة لعدد امس الجمعة (24 اغسطس/ اب 2012)، أن المساعدات الأميركية هي إحدى الأدوات المتاحة لتحقيق وتعزيز مصالح الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن واشنطن حريصة على جعل البحرين شريكاً أقوى بما يعزز السلم الإقليمي، والتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، وتحسين القدرة على منع التهريب وتمويل الإرهاب أو توفير ملاذ له.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية الثنائية، ذكر التقرير أن تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في 2006 أسهم في زيادة المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة في البحرين، كما أنه رفع حجم التجارة البينية إلى نحو 830 مليون دولار في 2010، موضحاً أن صادرات الولايات المتحدة للبحرين تشمل الآلات والطائرات والمركبات، ومنتجات زراعية، بينما تستورد أميركا من البحرين الأسمدة والألمنيوم والمنسوجات والملابس والمواد الكيميائية العضوية.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات مكتب الممثل التجاري الأميركي USTR، وهو مكتب يتبع الحكومة الفيدرالية، ويعنى بالتنمية وتقديم التوصيات فيما يخص السياسة التجارية للولايات المتحدة، أن مملكة البحرين تحتل المركز 90 بين أكبر الشركاء التجاريين مع أميركا، بقيمة إجمالية 1.7 مليار دولار في 2011، حيث بلغت الصادرات الأميركية إلى البحرين 1.2 مليار دولار، بينما بلغت وارداتها من البحرين 518 مليون دولار، بزيادة قدرها 23.4 في المئة عن العام 2010.
ولفت تقرير الخارجية الأميركية إلى أن العلاقات الدبلوماسية تربط الولايات المتحدة بمملكة البحرين منذ عام 1971 عقب الاستقلال، حيث افتتحت أول سفارة لواشنطن في المنامة في سبتمبر/ ايلول من العام نفسه، وأرسل أول سفير مقيم عام 1974، بينما افتتحت سفارة البحرين في واشنطن عام 1977، مضيفاً أن «مستشفى الإرسالية الأمريكية» التابعة للكنيسة الإنجيلية الوطنية، عمل بصفة مستمرة في البحرين لأكثر من قرن من الزمان.
العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ
لا تشرفنا شراكتكم
الشعب الأمريكي شعب مسالم و ليست لدين أي عداوة تجاهه، لكن النظام الأمريكي وسياسته الخارجية هي السبب في عداء باقي دول العالم لهذا النظام العنصري.
((ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين))