قتل مالا يقل عن ثلاثة أشخاص بينهم زعيم إسلامي أمس الجمعة (24 أغسطس/ آب 2012) في خامس يوم من الاشتباكات الطائفية المتقطعة بمدينة طرابلس في شمال لبنان والتي حركها الصراع في سورية.

وقال مصدر أمني لبناني إن الوضع في طرابلس حيث قتل 16 شخصاً منذ يوم الاثنين الماضي في اشتباكات بين السنة والعلويين «مثير للقلق وخطير... ومن المرجح جداً أن يتصاعد هذه المرة». وقالت مصادر أمنية إن الشيخ خالد البرادعي (28 عاماً) وهو إسلامي قتل بعدما أصابته رصاصة قناص في العنق في الساعات الأولى من صباح أمس كما قتل رجلان آخران.

وقال المصدر الأمني الأول إنه تم إضرام النار فيما لا يقل عن سبعة متاجر مملوكة لعلويين في أحياء تسكنها غالبية سنية. وأضاف أن 41 شخصاً أصيبوا بينهم جنود. ونشر الجيش قواته ودباباته في الشوارع صباح أمس الأول لتهدئة الأوضاع وبدا أن الاشتباكات انحسرت في غالب المناطق قبل أن تشتعل مجدداً ليلاً.

وتظهر الاشتباكات مدى تأثر لبنان بالصراع الدائر في سورية بين المعارضة وغالبها من السنة والرئيس بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية. واشتبك مسلحون في حي جبل محسن الذي تسكنه غالبية علوية في طرابلس في معارك متقطعة على مدى الأسبوع الماضي مع مقاتلين سنة من حي باب التبانة.

ونأت الحكومة اللبنانية بنفسها عن الاضطرابات في سورية خشية امتدادها إلى لبنان لتشابه الانقسامات الطائفية فيهما. ويقول سكان إن الزعماء السياسيين في طرابلس اتفقوا على وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي لكن عمليات القنص استمرت بين الجانبين.