انتهت المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران الرامية لتبديد المخاوف بشأن برنامج طهران النووي أمس الجمعة (24 أغسطس/ آب 2012) دون اتفاق.
وقال مسئول كبير بالأمم المتحدة إنه لم يتقرر عقد محادثات أخرى. وأبلغ رئيس عمليات التفتيش بالوكالة هيرمان ناكيرتس الصحافيين بعد محادثات استمرت نحو سبع ساعات مع وفد إيراني في فيينا: «كانت محادثات اليوم (أمس) مكثفة لكن مازالت هناك خلافات مهمة بين إيران والأمم المتحدة حالت دون التوصل لاتفاق». وأضاف قائلاً «ليس لدينا في الوقت الحالي خطط لاجتماع آخر».
وقال سفير إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية: إنه تم إحراز «بعض التقدم بلا شك» لكن مازالت هناك خلافات. وأضاف قائلاً: «نظراً لكونها قضية شديدة التعقيد... القضايا المرتبطة بالأمن القومي لدولة عضو هي شيء شديد الحساسية».
وتابع يقول: «لكن علي أن أقول إننا نمضي قدماً... وسنستمر في هذه العملية حتى نتوصل في نهاية المطاف إلى إطار عمل يتفق عليه الطرفان».
وأعلن أمانو الأربعاء في فنلندا أنه «غير متفائل» في نتيجة المفاوضات التي تجري في مقر البعثة الإيرانية لدى الوكالة في فيينا.
كما أبدى رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هرمان ناكيرتس تحفظاً أيضاً. واكتفى بالقول رداً على أسئلة الصحافيين إن الوكالة «تريد التوصل إلى اتفاق بشأن مقاربة منظمة تهدف إلى حل المسائل العالقة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني».
وقال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية عند وصوله إلى مقر البعثة الايرانية حيث يعقد اللقاء «نتوقع تقدما خلال هذا الاجتماع».
من جهة أخرى، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الانباء عن إقدام إيران على استخدام عدد آخر من أجهزة الطرد المركزي تشكل دليلاً آخر على نوايا النظام في طهران للمضي قدماً في مشروعه النووي متجاهلاً تماماً مطالب الأسرة الدولية. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن تصريحات رئيس الوزراء جاءت خلال اجتماعه مع عضو الكونغرس الأميركي، مايك روغرس الذي تم خلاله بحث الملف النووي الإيراني.
وانتقدت إسرائيل كذلك، القرار الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحضور قمة حركة عدم الانحيازالمقرر عقدها في طهران الأسبوع المقبل.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إيلانا ستاين بإن إيران سوف تستغل المؤتمر في تحويل الانتباه عن برنامجها النووي ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد. وقالت لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) «هذه أسباب وجيهة للغاية (لاختيار) عدم الذهاب إلى طهران».
إلى ذلك، قال أحد كبار المساعدين السابقين للزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي الذي يعيش رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من عام إنه نقل إلى المستشفى الخميس ليتلقى العلاج من مرض بالقلب. وخاض موسوي وزميله الإصلاحي مهدي كروبي سباق انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو/ حزيران 2009 وأصبحا من زعماء حركة الاحتجاجات الواسعة التي أعقبت الإعلان عن النتيجة التي اتهم إيرانيون السلطات بتزويرها لصالح الرئيس المتشدد.
ويخضع موسوي وزوجته زهرة رهنورد وكروبي للإقامة الجبرية منذ فبراير/ شباط من العام الماضي عندما دعا الزعيمان المعارضان أنصارهما إلى الخروج للشوارع للتظاهر دعماً للانتفاضات الشعبية في العالم العربي.
العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ