العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ

خبراء يرون أن فرض منطقة حظر جوي جزئية ممكن في سورية

أعمدة الدخان تتصاعد من الأبنية في إحدى مدن سورية
أعمدة الدخان تتصاعد من الأبنية في إحدى مدن سورية

يرى خبراء أن اقامة منطقة حظر جوي جزئية على طول الحدود مع سورية، كما تريد فرنسا أمر ممكن عسكرياً لكنهم يصرون مع ذلك على ضرورة وجود تفويض من الأمم المتحدة.

وقال جان بيار مولني من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية «لا بد من تفويض من الأمم المتحدة لكن هذا الأمر قد يكون قابلاً للتفاوض مع الروس لأننا سنكون في إطار عملية إنسانية فقط».

وحتى الآن، منعت موسكو كل إجراء عقابي للأمم المتحدة ضد حليفتها سورية.

وكان وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان تحدث الخميس عن إمكانية فرض منطقة لحظر الطيران على جزء من الأراضي السورية، معتبراً أن هذه الفكرة التي تقدمت بها الولايات المتحدة مؤخراً «تستحق الدراسة».

وفي الوقت نفسه قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس الذي يريد زيادة المساعدة الإنسانية الدولية للشعب السوري إنه «يفكر في كل هذه الأمور»، مؤكداً ضرورة وجود «منفذ إنساني داخل سورية».

وحذرت دول عدة مجاورة لسورية في الأسابيع الأخيرة من صعوبة إدارة مسألة اللاجئين، مؤكدة أنها لا تستطيع استقبال أكثر من عدد محدد ومشيرة إلى أهمية إقامة مخيمات على الجانب السوري من الحدود.

وقال جان بيار مولني إن «منطقة الحماية الإنسانية ستكون لكل الشعب السوري لذلك يمكن تنفيذها».

وأضاف الخبير في المعهد نفسه «إذا اقيمت منطقة للحظر الجوي على عمق عشرين كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ستخسر سورية السيادة على جزء من مجالها الجوي لكنه (هدف) إنساني وليس عملية هجومية ضد الحكومة السورية».

ويجمع الخبراء على أن إقامة منطقة جزئية للحظر الجوية أمر قابل للتنفيذ من وجهة النظر العسكرية.

ويمكن أن تسمح منطقة كهذه بنقل مساعدات إنسانية وغذائية وطبية بواسطة قوافل برية أو مروحيات.

وقال فرنسوا هيسبور الباحث في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية «عسكرياً الامر سهل نسبياً وليس معقداً».

وأضاف أن «إقامة منطقة حظر جزئية أمر قابل للتحقيق على نطاق صغير، لغايات إنسانية على طول الحدود».

وتابع أنه «مثلاً، على طول عشرين كيلومتراً من الحدود التركية، تبلغ الحكومة السورية أنه لن يقبل أي نشاط عسكري من قبل سورية. بعد ذلك يتحدى السوريون ذلك أو لا يتحدونه».

ورأى هذا الخبير أن «الدفاعات الجوية السورية ليست ملاصقة للحدود»، مؤكداً هو أيضاً ضرورة وجود تفويض من الأمم المتحدة.

وتابع أن «الوحدة الجراحية الفرنسية المتمركزة في الأردن» تدير العملية ويمكن اللجوء إلى وسائل إضافية.

لكن جان بيار مولني حذر من أن الأمر «لن يكون سهلاً من الناحية التطبيقية»، مشيراً إلى «خطر احتكاكات مع الجيش السوري». وأضاف أن «هناك خطر حدوث اشتباكات» لكن يمكن الحد منها بالتنسيق مع الجيش السوري، شرط ألا يسعى هذا الأخير إلى الاستفزاز.

وكان سلاح الدفاع الجوي السوري أسقط في 22 يونيو طائرة حربية تركية اتهمتها دمشق بانتهاك أجواء سورية.

العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً