لاشك في أن التصريح الأول الذي أدلى به رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيح ناصر بن حمد آل خليفة خطف الأنظار في الوسط الرياضي البحريني لسببين هامين، الأول أنها المرة الأولى التي يخرج فيها المسئول الرياضي الأول في المملكة بعد مشاركة خارجية ويؤكد على مبدأ «الثواب والعقاب»، الثاني أن ما تحدث عنه مطلب طالب به الشارع الرياضي منذ وقت طويل دون أن يلقى الصدى.??
أتصور بأن اللجنة الأولمبية البحرينية لم تكن واضحة مع الشارع الرياضي فيما يخص المشاركة في التظاهرة الرياضية الأهم في العالم، إذ يفترض أن تحدد الهدف الرئيسي من المشاركة وتتحدد عن التوقعات للإنجازات المفترض تحققها، فذلك يمكن الجميع من تحديد نتيجة المشاركة إن كانت سلبية أو إيجابية، ولما يعبر رئيس اللجنة الأولمبية عن عدم رضاه فذلك بلا أدنى شك جاء بمقارنته لما أنجز بما وعدت اللجنة الأولمبية به.??
لا أظن أن الحديث يدور حول مشاركة البطلة البحرينية عزة القاسمي والنتيجة التي حققتها بقدر ما هو موجه لمنتخب ألعاب القوى المكون من مجموعة من اللاعبين المجنسين لتمثيل البحرين، وبعيدا عن رفض أو قبول مبدأ التجنيس فإن الحديث يبدو منطقيا جدا، فإذا كان بلدا في العالم يجنس لاعبا في منتخب ألعاب القوى على سبيل المثال ولا يستطيع تحقيق ميدالية برونزية على الأقل، فلماذا التجنيس؟.??
قبل المحاسبة هناك مرحلة التقييم ومن ثم اتخاذ القرار، وتقييم مشاركة منتخب ألعاب القوى يحتمل 4 اتجاهات، الاتجاه الأول اعتبار ما حدث كبوة حصان على أمل التعويض في الاستحقاقات القادمة، الاتجاه الثاني أن تحمل اللجنة الأولمبية البحرينية نفسها مسئولية الإخفاق لعدم دعمها الكافي للمنتخب، الاتجاه الثالث البحث في كفاءة اللاعبين المجنسين أنفسهم للوصول لنتيجة عدم قدرتهم على الإنجاز، الاتجاه الرابع مراجعة ملف التجنيس بالكامل.??
في قناعتي الشخصية ان نتيجة المشاركة في الأولمبياد فرصة لمراجعة ملف التجنيس بالكامل، فهذه التجربة بحاجة إلى تقييم واضح وعملي، فهناك شريحة واسعة من المجتمع البحريني الرياضي وغيره يرفض هذا المبدأ ولو كان الشخص الذي سيجنس أسرع رجل في العالم الجامايكي بولت، لأن المسألة مسألة مبدأ لا أكثر ولا أقل، وأتمنى كذلك من اللجنة الأولمبية أن تكون شفافة مع الوسط الرياضي في مسألة التقييم إذ يفترض أن تنشر خطوطه العامة على الأقل.
كلمات ملفتة قالها الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الشيخ خالد بن عبدالله في المؤتمر الصحافي أول أمس بحق «الوسط»، وفي ذلك تأكيد على أن الحديث عن التجنيس على سبيل المثال ليس موجها في وجه أصحاب فكرة التجنيس كأشخاص أو للمجنسين أنفسهم ولكل منهم الحب والاحترام.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3639 - الخميس 23 أغسطس 2012م الموافق 05 شوال 1433هـ
الدولة هي السبب..
هل ستحاسب الدولة على هذا الاخفاق...لا اظن....
الحل موجود في كل مكان.المدارس مليئة بالمواهب...ما العيب من البدء من الصفر....المهم ايجاد قاعدة بحرينية صلبة كل مجمل الالعاب الفردية بالذات....ولو كانت الثمار سنجنيهابعد عشرة سنوات.