العدد 3638 - الأربعاء 22 أغسطس 2012م الموافق 04 شوال 1433هـ

منظمة العفو الدولية تدين "العنف الفظيع" تجاه المدنيين في حلب

اكدت منظمة العفو الدولية الخميس (23 أغسطس/آب 2012) ان المدنيين يواجهون "عنفا فظيعا" في مدينة حلب في شمال سوريا، متهمة النظام السوري باستهداف الاحياء السكنية بالضربات الجوية والقصف من دون تمييز.
وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية بعد عودتها من زيارة الى حلب، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة، ان "استخدام القوات النظامية للاسلحة التي تفتقد الى الدقة مثل القنابل غير الموجهة الى اهداف محددة، وقذائف المدفعية والهاون، زادت الخطر على المدنيين".
وقال البيان ان المنظمة حققت في حوالى ثلاثين عملية عسكرية "قتل فيها وجرح عدد كبير من المدنيين غير المتورطين في النزاع. وبين هؤلاء عدد كبير من الاطفال".
واضاف ان القصف يستهدف من دون تمييز الاحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، بدلا من الاهداف العسكرية.
وتابع "المدنيون يتعرضون لمستوى فظيع من العنف (...)، وهم يواجهون يوميا قصفا مدفعيا وضربات جوية من القوات الحكومية"، مشيرا الى ان البعض منهم قتلوا في اماكن لجأوا اليها بعد الهرب من منازلهم.
كما اشارت المنظمة الى ان بعض المدنيين قتلوا خلال انتظارهم في طابور للحصول على الخبز، وبينهم كيفا سمرا، فتاة في الثالثة عشرة وشقيقها زكريا في الحادية عشرة اللذان قتلا في 12 آب/اغسطس مع جارتهما وهي والدة لاحد عشر طفلا.
وتحدثت المنظمة غير الحكومية عن ارتفاع في نسبة الاعدامات الميدانية ومن دون محاكمة قام بها النظام وطالت مدنيين غير متورطين في النزاع.
وقال البيان ان "جثثا لشبان اجمالا مقيدة ومصابة بطلقات نارية في الراس عثر عليها مرارا قرب مركز المخابرات الجوية الذي تسيطر عليه القوات الحكومية".
كما اشار الى "انتهاكات متصاعدة" بينها اعدامات وسوء معاملة لسجناء قام بها المقاتلون المعارضون، وبينهم عناصر من الجيش السوري الحر.
ورأت منظمة العفو الدولية انه "من المخجل ان يستمر المجتمع الدولي منقسما حول سوريا، غير عابئا بالادلة الكبيرة حول خطورة انتهاكات حقوق الانسان، فيما المدنيون يدفعون الثمن".
وقتل اكثر من 23 الف شخص في سوريا منذ بداية الاضطرابات في منتصف آذار/مارس 2011 غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:21 م

      رد على صاحب التعليق 5

      ان ماتقولة اشبة بفيلم هندي ولكن ساحاول تصديقة

      قد تتعرض لمضايقات في زيارتك ولكن مسألة انك بحثت عن انسان طيب ولم تجد صعب تصديقها



      نعم هناك اناس ضعاف النفوس ولكن ليس الشعب كلة كذلك فهناك الصالح والطالح



      حتى في البحرين هناك الاثنين وان لم ترى ذلك فهذة مصيبة



      على العموم اتمنى لك الصحة والعافية وكل عام وانت بخير

      واتمنى ان لا نستخدم الفاظ غير لائقة للتكلم على شعب مثل " " وغيرها واذا لم ترغب بالسفر الى سوريا مرة اخرى فهذا شانك



      مع كل التحية لك

    • زائر 5 | 2:47 م

      لمن يدافع عن الشعب السوري ..

      اقول لمن يدافع عن الشعب السوري .. ما عليك الا ان تقوم بزياره لهذا البلد لترى بأم عينيك مدى صلف التعامل مع هذا الشعب .. من حلب تم سرقة جوازاتنا و ضربنا .. و لولا عناية الرحمن و با الرشاوي لما استعدت الجوازات بعد سرقت اموالنا .. من حلب لم رحلت الى تركيا .. لم استطع المكوث في هذه المدينه .. حتى اصدقائي حلفوا الا يعودو لسوريا ثانيه .. فقد تم ضربهم ضرب مبرح بعد ان لم يستطيعوا استغلالم و سرقة اموالهم .. كنت ابحث عن انسان طيب و لم اعثر عليه في هذا البلد .. هذا الشعب السوري

    • زائر 4 | 2:13 م

      المشكلة غياب الحكمة

      بات الصراع في سوريا حرباً بالوكالة لقوى إقليمية ودولية واحدة تريد تهميش أي دور يدعم المقاومة في المنطقة وقوى أخرى تريد عدم خسارة لأي داعم لنهج المقاومة … وأما أقطاب الاستكبار العالمي فهي تريد مصالحها فقط فتصدر الأسلحة أكثر من السلع الغذائية والدوائية … والمتضرر الأكبر هو الشعب السوري.

    • زائر 3 | 1:24 م

      البحرين

      منظمة العفو الدولية.. اليوم بس تتكلم عن المجازر في سوريا ؟ وفي احداث البحرين كانت يومين اصرح وتتكلم ، ويطلع لنه أشخاص من كل منطقة في العالم ويتكلمن بس منظمة العفو الدولية وغيره..

    • زائر 2 | 1:22 م

      بس أدانه

      لا تكفي الإدانه لابد من العمل من أجل تنحى الأسد ومحاكمته على جرائمه البشعة.

    • زائر 1 | 1:02 م

      الرصاصي

      بصراحة الاجرام الذي يجري بحق الشعب السوري من الجانبين الحكومي والارهابي اصبح لا يطاق ولابد من تدخل حكماء العالم من أجل إيجاد حل عاجل لانقاذ الناس هناك والا هل العالم ليس به حكماء او العالم عاجز عن تقديم حكماء كما في الازمان القديمة؟

اقرأ ايضاً