استدعت وزارة الخارجية الاسرائيلية الخميس (23 أغسطس/آب 2012) السفير الجنوب افريقي للاحتجاج رسميا على قرار بريتوريا فرض ملصق تجاري على المنتجات المستوردة من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة لتمييزها عن تلك المصنوعة في اسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور بانه تم استدعاء السفير اسماعيل كوفاديا الى مقر الوزارة في القدس "حيث اصدرنا احتجاجا رسميا وناقشنا الموضوع بعمق".
وقال المتحدث باسم الحكومة الجنوب افريقية جيمي مانيي للصحافيين الاربعاء ان وزير التجارة اعطى الموافقة لاصدار مذكرة تطلب تمييز المنتجات المصنوعة في مستوطنات الاراضي الفلسطينية المحتلة عن المنتجات المصدرة من اسرائيل.
واشار الى ان هذا القرار "ينسجم مع موقف جنوب افريقيا الذي يعترف بحدود العام 1949 التي حددتها الامم المتحدة ولا يعترف بالاراضي المحتلة خارج هذه الحدود كجزء من دولة اسرائيل".
وتؤكد جنوب افريقيا ان دعمها لفلسطين ينبع من التجارب التي عايشتها ابان الفصل العنصري وقمع حقوق الانسان.
واعتبر بالمور في بيان الاربعاء بان الملصق التجاري الذي فرضته حكومة جنوب افريقيا على منتجات المستوطنات الاسرائيلية ينطوي على "تمييز" وهو "غير مقبول على الاطلاق".
وراى نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون بان الخطوة دليل على ان جنوب افريقيا ما زالت دولة فصل عنصري (ابارتيهد).
وكتب ايالون على صفحته على موقع فيسبوك "نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا موجه حاليا ضد اسرائيل وعمال المناجم في جنوب افريقيا نفسها".
واضاف "بدلا من اتخاذ قرار وضع ملصقات على المنتجات الاسرائيلية، على حكومة جنوب افريقيا التوصل الى قرارات شجاعة فيما يتعلق باربع وثلاثين عامل منجم بريء ارادوا تحسين اوضاعهم فحسب".
ومن جهتها،اثنت السلطة الفلسطينية الخميس على القرار وتعهدت بالمساعدة في ضمان فرض الملصقات التمييزية على منتجات المستوطنات.
وقال عبد الحفيظ نوفل وكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية لوكالة فرانس برس "تقوم جنوب افريقيا بعمل جيد بالنسبة الينا".
واضاف "في حال التزوير فان حكومة جنوب افريقية ستتخذ اجراءات عقابية ضد اسرائيل".