العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ

طارق سبت: بطلة العالم مرتين لا يمكن أن تفوز بالصدفة

مبديا أسفه لمحاولات حمادة التقليل من قيمة الإنجاز التاريخي لجمال

أبدى مدرب البطلة الاولمبية البحرينية مريم جمال، الكابتن طارق سبت أسفه الشديد للمغالطات الصادرة عن اللاعب السابق أحمد حمادة في تصريحه الصحافي المنشور في الصحف المحلية والذي قام خلاله بالتقليل من قيمة الانجاز التاريخي الذي حققته البطلة البحرينية بفوزها بأول ميدالية اولمبية في تاريخ مملكة البحرين، وذلك خلال منافسات دورة الألعاب الاولمبية الصيفية التي أقيمت حديثاً في العاصمة البريطانية لندن.

ووصف الكابتن طارق سبت تصريح حمادة بأنه مستغرب للغاية وخصوصا أنه صادر من لاعب دولي سابق يفترض انه يدرك تماما أهمية الحصول على ميدالية في اكبر تظاهرة رياضية عالمية قائلا: «بعد أيام قليلة من تشرفنا بالسلام على عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي سمعنا منه عبارات التقدير والثناء والإشادة بهذا الانجاز التاريخي غير المسبوق في تاريخ الرياضة البحرينية، فوجئنا بهذا التصريح الصحافي غير المفهوم من احمد حمادة الذي أشار فيه إلى أن حصول مريم على الميدالية البرونزية في اولمبياد لندن جاءت بالصدفة نظرا للظروف التي شهدها السباق، وأنه لولا تلك الصدفة لكانت مريم في المراتب المتأخرة من السباق على حد زعمه».

وأضاف «إن هذا التصريح لا يمكن أن يصدر من رياضي مبتدئ يتلمس خطواته الأولى في عالم الرياضة، فكيف يصدر عن شخص يعتبر بنظر الكثيرين بأنه خبير في عالم العاب القوى، أعتقد أن حمادة لم يتابع سباق 1500 متر في اولمبياد لندن، لأنه لو كان تابعه بعين (محايدة) وراقب مختلف مراحله فانه سيجد أن الصدفة التي يتحدث عنها هي التي منعت مريم جمال من الوصول إلى الميدالية الذهبية، وخصوصا أن مريم كانت في طريقها إلى إحراز المركز الأول لولا الدفع الذي تعرضت له من العداءة التركية جامزي بولوتي في آخر 150 مترا من السباق، وخصوصا أن ذلك الأمر حد من انطلاقتها النهائية للوصول إلى خط النهاية واجبرها على البدء بانطلاقة جديدة لم تمنعها من تحقيق الميدالية البرونزية التاريخية».

وقال سبت: «كنا نتمنى من الرياضي (الخبير) حمادة أن يشرح للرأي العام الظروف التي شهدها السباق ومنحت مريم الميدالية البرونزية بالصدفة بحسب ادعائه، لكنه بالتأكيد ارتأى أن يطلق تصريحا إنشائيا لا يستند لأي دلائل عملية تقنع الناس بوجهة نظره القائمة على افتراءات لا أساس لها من الصحة، عن أي صدفة يتحدث حمادة وهو يدرك أكثر من غيره أن لاعبة بحجم مريم لا يعد فوزها صدفة وخصوصا انه سبق لها الفوز ببطولة العالم مرتين عامي 2007 و2009 ونالت لقب أفضل عداءة عالمية في سباق 1500 م خلال الفترة من 2005 إلى 2010 بحسب تصنيف الاتحاد الدولي، وهي أكثر عداءة في العالم أنهت السباق تحت حاجز الأربع دقائق، إذ تمكنت من ذلك في 23 مرة بفارق شاسع عن اقرب منافساتها وهي عداءة روسية تمكنت من ذلك 9 مرات. عن أي صدفة يتحدث حمادة وقد تمكنت مريم من إحراز المركز الأول في ملتقى ستوكهولم العالمي وذلك بعد أسبوع واحد من الفوز بالميدالية البرونزية الاولمبية».

وأكد سبت أن فوز مريم جمال بالميدالية البرونزية في اولمبياد لندن لم يكن ليتحقق لولا الرعاية الكبيرة التي حظيت بها من الاتحاد البحريني لألعاب القوى نافيا ما ذكره احمد حمادة عن تجاهل الاتحاد لمريم وعدم توفير ظروف الإعداد الجيد لها للمشاركة في اولمبياد لندن قائلا: «إن هذا الكلام ينم عن جهل أو تجاهل حمادة لحقيقة الأمور التي تشير الى ان مريم جمال لقيت اهتماما فائقا من المسئولين في الاتحاد على مدى السنوات الماضية وخصوصاً في الفترة التي سبقت المشاركة في الاولمبياد، وأنا هنا أسجل باستغراب شديد أن شخصا يفترض انه متابع لمسيرة العاب القوى البحرينية لا يعلم بان مريم تأخرت في الدخول في بطولات الموسم الجديد بسبب الإصابة التي تعرضت لها في بطولة العالم الأخيرة بمدينة دايجو الكورية الجنوبية والتي تجددت عليها خلال مشاركتها في ملتقى الدوحة الماسي، اذ خضعت مريم إلى علاج طبي مكثف وبمتابعة حثيثة من اتحاد العاب القوى الذي حرص على إيفاد ممثلين عنه للاطمئنان على حالتها الصحية خلال معسكرها التدريبي في مدينة اديس ابابا والعمل على رفع معنوياتها قبيل المشاركة في الدورة الاولمبية».

وأضاف «لقد قام الاتحاد بتوفير معسكر تدريبي على أعلى المستويات لمريم جنبا إلى جنب مع بقية لاعبي ولاعبات المنتخب البحريني المشارك في لندن، إذ أقيم المعسكر في مدينة (سانت موريس) السويسرية التي تعتبر الوجهة المفضلة لأبرز العدائين العالميين بسبب موقعها الجغرافي المرتفع عن سطح البحر وتوفر أفضل وسائل التدريب، إذ تخلل المعسكر مشاركة مريم في العديد من الملتقيات الدولية في أوروبا والتي ساهمت في رفع الجاهزية الفنية للاعبة قبيل دخولها في المنافسات الاولمبية وتحقيقها الانجاز التاريخي».

وكشف سبت عن حقائق مثيرة تتعلق بالدور الذي كان يقوم به احمد حمادة أثناء عمله كمستشار فني مع الاتحاد البحريني وبعد خروجه من الاتحاد قائلا: «للأسف الشديد فإن من يحاول التقليل من انجاز مريم جمال تناسى أدواره السلبية التي كان يقوم بها أثناء عمله مع الاتحاد من خلال خلقه المشاكل المتعددة بين مريم ومسئولي الاتحاد لدوافع وأسباب لا يمكن تبريرها على الإطلاق، كما انه وبعد خروجه من الاتحاد حاول مع غيره التأثير علينا ودفع مريم لعدم تمثيل مملكة البحرين بطريقة صادمة للغاية، لكن مريم رفضت كل تلك المحاولات انطلاقا من تعلقها الشديد بمملكة البحرين وتفانيها في سبيل رفع علم البحرين في كافة المحافل الرياضية».

وأشار إلى أن ما صرح به احمد حمادة ترك آثارا سلبية في نفسية مريم جمال التي لم تكن تنتظر مثل هذا الإنكار لانجازها التاريخي الذي ادخلها تاريخ الرياضة الخليجية من أوسع أبوابه كونها أول رياضية خليجية تحصل على ميدالية اولمبية لافتا إلى أن مريم تعيش حالة نفسية صعبة وقررت عدم المشاركة في ملتقى لوزان الدولي وغيره من الملتقيات مطالبة الجهات المختصة في مملكة البحرين التحقيق في مثل هذه التصريحات، متسائلة عن الدوافع الحقيقية وراءها ولمصلحة من يتم تعميمها على مختلف وسائل الإعلام وكأن الأمر معد مسبقا من اجل تشويه صورة انجازها التاريخي.

وختم سبت تصريحه بتوجيه الشكر الجزيل إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على الدعم الكبير الذي قدمته اللجنة الاولمبية لمسيرة إعدادها من اجل المشاركة في اولمبياد لندن، مشيدا بدور المسئولين في الاتحاد البحريني لألعاب القوى وعلى رأسهم الشيخ طلال بن محمد آل خليفة في متابعة تحضيرات اللاعبة وتهيئة أفضل الظروف أمامها والتي قادتها إلى تحقيق الميدالية الاولمبية التاريخية التي تتوج مسيرة انجازاتها المتعددة في مختلف البطولات الرياضية.

العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:53 ص

      العمر لية دور

      شوف ابناء الوطن الصغار من المدارس و النوادي الرياضية و صقلهم في لالعاب القوى من اليوم الي المستقبل مثل الصين اليوم التدريب من عمر 3سنوات الي لالعاب القوى . مع تحيات جاسم الجسمي

    • زائر 1 | 1:37 ص

      حل افضل ياطارق

      شوفو ليكم حل احسن من هالمخاسير ياطارق واكتشفو بحرينيات وبحيرينين اصغار افضل من الي قاعد يصير التاريخ مابيرحمكم

اقرأ ايضاً