يستأنف الفريق الكروي الأول بنادي النجمة مساء اليوم تحضيراته بقيادة المدرب الوطني عبدالحميد كويتي ومساعده خالد الحربان في إطار استعدادات الفريق للموسم الرياضي الجديد، وسط حالة من الغموض والقصور الذي يلف هذه التحضيرات.

وعبر المدرب عبدالحميد كويتي عن قلقه واستيائه من الوضع القائم في ظل التأخير الحاصل في إنهاء أبرز وأهم الملفات المتعلقة بالفريق، وقال «أتمنى ألا يستمر الوضع على ما هو عليه لأن ذلك يثير الغموض ويسبب الكثير من الصعوبات في عملي».

وكشف كويتي عن أبرز وأهم الملفات العالقة التي تقف أمام تحضيرات الفريق وتسبب في عدم انتظام وانضباط اللاعبين في التدريبات، وأضاف «عانيت منذ بداية الإعداد من غياب اللاعبين الذين وصل عددهم ولم يتجاوزوا 8 لاعبين فقط في آخر تدريب قبل إجازة عيد الفطر على أمل أن يتحسن الوضع في الأيام المقبلة»، مؤكدا أن الإعداد ليس في مستوى الطموح حتى الآن وخصوصا مع انطلاقته المتأخرة التي كان مقررا لها سابقا بداية أغسطس/ آب الجاري، مشيرا كويتي إلى الظروف التي أخرت الانطلاقة.

ملفات عالقة

وأضاف المدرب النجماوي «أبرز الملفات العالقة للفريق هي عدم حسم مسألة عقود اللاعبين في ظل إقرار اتحاد الكرة واعتماده للائحة الانتقالات الجديدة، وكمدرب يهمني ذلك من أجل إيجاد أرضية نفسية ومعنوية للاعبين، وأيضا هناك ملف مدرب اللياقة الذي تسبب التأخير الإداري في ذهاب مدربين وتحول وجهتهما إلى أندية أخرى، وهناك أيضا ملف التعاقدات سواء مع اللاعبين المحليين أو الأجانب والمحترفين، والملف الأخير هو مستحقات اللاعبين المتأخرة».

وأوضح كويتي «تسبب التأخير الإداري في ضياع فرصة التعاقد مع لاعبين أو التجديد معهم أمثال البرازيلي جوليانو واليمني سالم موسى وكذلك عبدالله صالح أمان»، لافتا إلى أنه رفع توصياته للإدارة لتجديد التعاقد مع اللاعبين ولكن دون جدوى.

لا تعاقدات حتى الآن

ونفى كويتي الانتهاء من ملف التعاقدات، مشيرا إلى عدم وجود أي لاعب حتى الآن في تدريبات فريقه، ورد على سؤال «الوسط الرياضي» المتعلق بالانتهاء من التعاقد مع المدافع السنغالي قال كويتي: «أرفض كمدرب أن يتم التعاقد مع أي لاعب دون استشارتي، ولا يمكن التعاقد مع لاعب دون مشاهدته سواء عن طريق «CD» والفيديو أو عن طريق التجربة المباشرة».

وواصل كويتي حديثه عن هموم فريقه مؤكدا أن ملف التعاقدات يقلقه كمدرب وخصوصا أنه يسعى لترتيب أوراقه ومعرفة من سيبقى ومن سيغادر الفريق في ظل وجود أنباء عن وجود عروض لبعض اللاعبين أمثال محمد علي الطيب ومحمد عبدالعزيز، وشدد مدرب الفريق النجماوي على ضرورة حسم الإدارة لمثل هذه الملفات بسرعة من أجل توفير الأجواء المثالية التي يستطيع من خلالها العمل، وبالتالي تسهيل الكثير من الجوانب عليه كمدرب مسئول في نهاية الأمر عن الفريق، مشيرا إلى الظروف الصعبة التي يمر بها إعداد فريقه والتي ستنعكس سلبا عليه في الموسم، بالإضافة إلى أن التأخير الحاصل حاليا سيجعله يؤخر خوض المباريات الودية حتى تتحسن وتتغير الظروف.

أفكر بالابتعاد

ورد كويتي على سؤال آخر لـ»الوسط الرياضي» بشأن مستحقاته المتأخرة عن الموسم الماضي وهل تم تسويتها مع مستحقات اللاعبين بقوله «مستاء من الوضع الذي يعيشه الفريق بشكل عام، وبالنسبة لمستحقاتي لا يوجد تغيير في الأمر، وأنا أفكر بالابتعاد عن الفريق إذا استمر الوضع على ما هو عليه».