دعا رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية .
وقال شقير ، في تصريح له اليوم الثلاثاء (21 أغسطس/ آب 2012م) :"أما وقد وصلنا إلى شفير الهاوية فلم تعد تنفعنا المعالجات والإجراءات العادية، والمطلوب منحى آخر يتماشى مع قوة الأزمة وحالتها الحرجة ".
وأعلن شقير عن "إفلاسات بدأت تدق أبواب مؤسسات القطاع الخاص"، محذرا من "تمدد هذه الحركة لتطال الكثير من المؤسسات في كل القطاعات خصوصا في قطاعي السياحة والتجارة".
وعرض شقير لبعض الأرقام المسجلة التي "تظهر شدة الضربة التي تلقاها الاقتصاد اللبناني ، مشيرا إلى أن الحجوزات في الفنادق انخفضت بنسبة 90 بالمئة، هذا باعتراف وزارة السياحة، حيث لم تتعد نسبة الحجوزات 20 بالمئة في بيروت لتنخفض إلى ما بين 10 و15 بالمئة في المناطق".
وأشار إلى أن " الأسواق التجارية انخفضت حركتها في العاصمة نحو 50 بالمئة، وفي المناطق التراجع وصل إلى حدود 90 بالمئة، فيما المواسم الزراعية بقيت مكدسة لدى المزارعين بعد تعذر تصديرها إلى الخارج". وقال شقير إن القطاعات الأخرى وضعها ليس أفضل، ولا سيما على مستوى الاستثمارات التي تلقت هي أيضا ضربة كبيرة في ظل التراجع الكبير للتدفقات الاستثمارية الخارجية خصوصا العربية والخليجية منها". ووجه شقير "دعوة إلى كل القيادات لتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في ظل هذه المرحلة المصيرية"، مؤكدا أن "عملية الإنقاذ والنهوض تتطلب تضافر جهود الجميع من دون استثناء لأن لبنان بلد نهائي لجميع اللبنانيين".