أهدر الأهلي المصري نقطتين أمام مضيفه بشوم شيلسي الغاني بعدما تعادل معه 1/1 أمس (الأحد) في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية بدور الثمانية (مجموعات) في بطولة دوري أبطال افريقيا لكرة القدم.

وبدا أن الأهلي الساعي لبلوغ النهائي للمرّة الأولى منذ العام 2008 في طريقه لتحقيق فوزه الثاني على منافسه الغاني، بعد أن تغلّب عليه 4/1 في الجولة السابقة في القاهرة، والرابع على التوالي وذلك بعد أن تقدّم في الدقيقة 43 عبر الإيفواري أوسوسو كونان إنيسيت الذي سقطت الكرة أمامه بعد أن ارتدت من القائم الأيمن للمرمى الغاني إثر رأسية من محمد أبوتريكة.

لكن الفريق الغاني عادل الأرقام في الشوط الثاني مستفيداً من خطأ المدافع شريف عبدالفضيل الذي أخفق في التعامل مع الكرة فاستغل جوردان أبوكو الوضع وأطلقها في الشباك المصرية (52)، وكان قريباً من خطف هدف الفوز في الدقيقة 83 لكن العارضة أنقذت الفريق المصري وصدَّت ركلة حرة صاروخية.

وجاءت بداية الشوط الأول متوازنة من جانب لاعبي الفريقين وإن كانت السيطرة الفعلية من جانب شيلسي وأهدر إيمانويل كلوتي فرصة التقدم وتلتها مباشرة فرصة أخرى تصدى لها شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي ببراعة. وعانى اللاعبون من سوء أرضية الملعب الذي أسفر عن سقوط العديد من اللاعبين خلال المباراة والتأثير سلبا على فرص لاعبي الأهلي. وأهدر وليد سليمان فرصة هدف مؤكد في الدقيقة السادسة عندما كان في مركز مناسب لكنه تأخر في تسديد الكرة ليتدخل مدافع شيلسي وتضيع الفرصة. وبعدها أحبط شريف إكرامي شبه انفراد من لادان، إذ خرج إكرامي من مرماه في الوقت المناسب وتصدى للكرة وأخرجها إلى ركنية لم تستغل.

ونشط أداء الأهلي وحاول لاعبوه بشتى الطرق تسجيل هدف يربكون به حسابات المنافس وتوالت الفرص الضائعة واحدة تلو الأخرى كانت إحداها من نصيب أحمد فتحي. وفي الدقيقة 43 مرر تريزيغيه عرضية انقض عليها النجم محمد أبو تريكة برأسه لتصطدم بالقائم وتجد الإيفواري أوسو كونان الذي تابعها بتسديدة أخرى في الشباك مسجلا هدف التقدم للأهلي. ومع بداية الشوط الثاني، اشتعل الحماس في المباراة وحاول لاعبو شيلسي إدراك التعادل في الوقت الذي ظهرت فيه بعض الأخطاء الدفاعية للأهلي، وبالفعل سجل داركو هدف التعادل لشيلسي في الدقائق الأولى من الشوط الثاني بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. وحاول المدير الفني للأهلي حسام البدري تنشيط الخط الهجومي ودفع بالموريتاني دومينيك دا سيلفا بدلا من كونان. واختفى البريق الهجومي للأهلي ليجدد البدري دماء هجومه بإشراك عبد الله السعيد بدلا من محمد ناجي «جدو» الذي لم يظهر أمس بمستواه المعهود. وأخرج البدري اللاعب وليد سليمان في الدقيقة 80 ليدفع بالنجم محمد بركات في محاولة لتعزيز نسبة الاستحواذ على الكرة بعد أن أحكم شيلسي قبضته على وسط الملعب.

وكاد شيلسي أن يخطف هدف الفوز في الدقيقة 82 من ضربة حرة سددها إيمانويل كلوتي لكن العارضة أنابت عن إكرامي في التصدي للكرة لتنتهي المباراة بالتعادل 1/1.

ورفع الأهلي رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق 5 نقاط عن تشلسي و6 عن مازيمبي الكونغولي الذي يلتقي مع الفريق المصري الآخر الزمالك الذي يقبع في المركز الأخير من دون نقاط.

ويتأهَّل أول وثاني المجموعتين إلى نصف النهائي المقرَّر في الفترة بين 2 و4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ذهاباً، وبين 9 و11 منه إياباً، على أن يُقام الدور النهائي في الفترة بين 16 و18 نوفمبر ذهاباً والفترة بين 23 و25 منه إياباً.