العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ

كل الدعم لخطوات ناصر بن حمد... وأنقذوا رياضة ألعاب القوى البحرينية

أحمد حمادة يوجه انتقادا لاذعا إلى اتحاد ألعاب القوى:

انتقد المدير الفني والمستشار السابق للاتحاد البحريني لألعاب القوى أحمد حمادة بشدة الظهور الهزيل الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية والتي أقيمت في لندن، مؤكدا أن هذا الظهور لا يليق بالسمعة الطيبة التي باتت تحتلها المملكة في رياضة الألعاب القوى والتي حقق أبطالها انجازات باهرة على مختلف الأصعدة.

وأكد حمادة أن توجه رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمحاسبة المقصرين دليل واضح على عدم رضا سموه بالنتائج التي تحققت في الدورة الاولمبية على رغم برونزية العداءة مريم جمال والتي وصف تحقيق الميدالية بـ»الصدفة» نظرا للظروف التي شهدها السباق ووضع مريم جمال في المركز الثالث ولولا هذه الصدفة لكانت جمال في المراتب المتأخرة في السباق مبديا دعمه الكامل لتصريح سمو الشيخ ناصر في محاسبة المقصرين في الاتحادات المشاركة في الدورة الاولمبية وخاصة اتحاد العاب القوى الذي فشل في إبراز التقدم الحضاري لرياضة الألعاب القوى في المملكة أمام الملايين من المتابعين للسباقات.

وأشار حمادة الى أننا هنا لا ننتقد الأشخاص القائمين على الاتحاد البحريني لألعاب القوى ولكن انتقادنا ينصب في العمل الإداري والفني الذي رافق المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية ونقيّمه بحسب الظهور غير المرضي في السباقات، مؤكدا أن الاتحاد البحريني لألعاب القوى فشل فشلا ذريعا في تحقيق العوامل الإدارية والفنية التي من الممكن أن تضمن للبحرين تحقيق أكثر من ميدالية ملونة في الدورة الاولمبية وهذا سر انتقادنا إلى العمل الإداري والفني داخل الاتحاد.

وكشف حمادة أن المنتخب الذي شارك في دورة الألعاب الاولمبية يضم خيرة من العدائين والعداءات الذين حققوا للبحرين ظهورا كبيرا ومشرفا في مختلف المحافل وضمنوا للبحرين رفع علمها عاليا في ابرز محافل الألعاب القوى ولكن السؤال الذي يطرح الآن لماذا هؤلاء العدائين لم يظهروا بالمستوى المعهود عندهم في الدورة الاولمبية ولم يحققوا انجازا يحسب الى البحرين كتلك التي حققوها؟ فالإجابة قد تكون واضحة للعيان جميعا وهو الإعداد الإداري والفني غير السليم للعدائين قبل انطلاقة الدورة الاولمبية والذي اثر كثيرا على مستويات العدائين قبل المشاركة في المحفل العالمي الكبير.

وأضاف حمادة ماذا كان يفعل الجهاز الإداري والفني والعدائين في المعسكرات التي وفرتها لهم اللجنة الاولمبية البحرينية من اجل تحقيق ميداليات أكثر في الدورة الاولمبية، هل ذهبوا للسياحة في بلدان المعسكرات أم لتفريغ العدائين للتدريب والبعد عن الضغوطات التي قد تأثر على مستواهم في دورة الألعاب الاولمبية، لذا جاءت هذه المعسكرات ضعيفة ولم تأت بنتائجها لعدم جديتها في إعداد وتحضير العدائين إداريا وفنيا وبدنيا ونفسيا للمشاركة في الدورة الاولمبية.

وكشف حمادة أن الاتحاد البحريني لألعاب القوى قام بالعمل على إعداد العدائين وإدخالهم في معسكرات تدريبية قبل 5 أشهر من انطلاق الدورة الاولمبية وهي مدة ليست كافية لإعداد العدائين للمشاركة في الدورة ولضمان تحقيقهم ميداليات في المحفل العالمي الكبير، مؤكدا أن الاتحاد كان يجب عليه إعداد العدائين للمشاركة في الدورة الاولمبية مع انتهاء دورة الألعاب في بكين وإخضاعهم لبرنامج تريبي متميز ومشاركات في مختلف البطولات لكن الاتحاد غفل هذا الجانب.

أين تاريخ مريم جمال؟

وأشار حمادة بالنظر إلى تاريخ العداءة مريم جمال كان بالإمكان تحقيق الميدالية الذهبية في السباق بجدارة واستحقاق دون تحقيقها عن طريق الصدفة، وذلك لو خضعت العداءة الى برنامج تدريبي مكثف في تلك الفترات ولكن الاتحاد لم يقم بذلك وتجاهل العداءة طيلة تلك الفترات ليأتي في هذه السنة والتي لم تشارك العداءة مريم جمال في الكثير من السباقات الأمر الذي اثر على مستواها الذي انحدر بشكل واضح.

وأين رمزي والبقية؟

وتساءل حمادة أين البطل رشيد رمزي لماذا لم يشارك في الدورة الاولمبية على رغم تأكيداته الصحافية بأنه جاهز للمشاركة، أين البطل يوسف سعد كامل من المشاركة، أين البطل طارق مبارك بطل الموانع؟ أين البطلة رقية الغسرة لو قام الاتحاد بتهيئة الأجواء أمام مشاركة هؤلاء الأبطال لضمنا تحقيق ميداليات نبهر بها جميع المراقبين، لكن الاتحاد وبسبب الخلافات وعدم الوقوف الى جانبهم في التحديات التي واجهتهم حجبت مشاركتهم وحجبت عن البحرين ميداليات في الدورة الاولمبية.

وأكد حمادة أن أبطال البحرين عندما يدخلون في أي مسابقة في العاب القوى فان جميع الدول تبني جميع خططها في السباق على قوة عدائي البحرين نظرا للمستوى الفني والأداء البدني الكبير الذي يمتلكونه أما الآن فنحن في مستويات منحدرة وتكاد جميع المنتخبات العالمية لا تنظر لنا بعين الخوف ولكن بعين الاستهزاء بمستوانا غير المرضي وهو نتيجة طبيعية ومنطقية للعمل الهزيل وغير الاحترافي الذي يقوم به الاتحاد والذي دمر العاب القوى البحرينية وانزل من سمعتها على المستوى العالمي «بحسب وصف حمادة».

مشروع البطل الأولمبي

وأردف حمادة أين مشروع البطل الاولمبي والمواهب الرياضية التي يعمل الاتحاد على اكتشافهم لماذا لم نشاهد واحدا منهم في الدورة الاولمبية أم أن هذا المشروع هو للاستهلاك الإعلامي فقط والظهور على صفحات وسائل الإعلان لنقول للجميع أننا نعمل على صناعة أبطال، موجها كلامه الى الاتحاد البحريني لألعاب القوى بالقول: «كفوا عن الزوبعات الإعلامية المكشوفة فالنتائج هي التي تبين حجم العمل لا الظهور في وسائل الإعلام.

نداء لناصر بن حمد

وفي ختام تصريحه وجه حمادة نداء عاجل الى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بضرورة العمل على انقاد رياضة العاب القوى البحرينية من الضياع فالعمل الإداري والفني في الاتحاد سينهي تاريخا طويلا من العمل الجاد والانجازات التي أبهرت العالم... سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أنقذوا العاب القوى من الضياع.

العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً