العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ

طريق التميز

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

بعد الإخفاق الذي منيت به المشاركة البحرينية الأخيرة بأولمبياد لندن 2012 واقتصارها على إنجاز «تحطيم الأرقام الشخصية»، جاء تلويح رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمحاسبة المقصرين من الاتحادات الرياضية في محله وهو ما يؤكد وجود إخفاق وصفه بالتقصير، ولعل ذلك يكشف لنا وبدون مواربة مدى العشوائية التي تسير عليها رياضتنا.

حالة السخط والاستياء التي شعر بها القائمون والمسئولون عن الرياضة البحرينية يجب أن تُفعل إلى محاسبة حقيقية تصلح حالها للأفضل، وأن تُفعل على أرض الواقع لا أن يتم بالاكتفاء بعبارات الاستهجان وتمتد إلى بيانات إنشائية هدفها امتصاص حالة السخط التي عمت الجماهير البحرينية البسيطة، والاكتفاء بتشكيل لجنة تتبعها لجنة فقط من أجل أن لا نرسخ المفهوم السائد والرائج في وطننا بأننا «بلد اللجان».

ما حدث في لندن يؤكد بدون أدنى شك وجود مشكلة أدت إلى هذا الفشل والإخفاق، ولعل التخطيط الغائب عن الاتحادات الرياضية هو من أبرز الأسباب وخصوصا مع ما نشاهده ونراه على أرض الواقع من تخبطات وعشوائية في تسيير العمل، وفشل سياساتها وإستراتيجياتها «الاتحادات» المعمول بها والمتبعة لديها منذ زمنا بعيدا يؤكد هذا المعنى.

ولهذا يجب تغيير منظومة العمل التي تسير عليها الاتحادات المحلية عبر برنامج يضعه المطلعون (الفاهمون) من الكفاءات الوطنية المهمشة، فالتميز والإنجاز يأتي من بوابة التخطيط المبني على إستراتيجية موثقة وخطط مستقبلية، وبإمكانهما (الخطط والإستراتيجيات) وضع أساس متين يأتي بأفضل النتائج المبنية على قواعد متينة وأصول علمية وعملية مدروسة في كل الجوانب المادية والمعنوية، وبعيدا عما تحقق في لندن من نتائج واهية لم تحمل الكثير من البشرى والسرور، فإن الجماهير البحرينية لم تكن تتوقع أكثر مما تحقق بل ربما المشاركة لم تأخذ حيزا من اهتمام المجتمع البحريني البسيط لاعتبارات كثيرة أبرزها إقامة هذا الحدث الرياضي العالمي الهام في ظروف اجتماعية صعبة يعيشها الوطن، بالإضافة إلى تزامنه مع ليالي الشهر الفضيل الذي انقضى عنا بأنواره الرحمانية.

المشكلة الأساسية التي تعيشها الرياضة البحرينية هي في الأرضية المثالية والمناسبة على المستوى المحلي، وربما يكون من أهم وأبرز الحلول التي يجب اتباعها في المرحلة المقبلة هو التركيز على ضرورة الاهتمام بتطوير العمل الإداري في الأندية وبموازاته يكون الاهتمام بالعمل داخل الاتحادات، ولعل ذلك يمثل واحداً من أهم الخطوات نحو التحول إلى التميز، والعارفون والملمون بالجوانب الإدارية يدركون جيدا أنه من دون إدارة قادرة على مواكبة المتغيرات المحيطة والتعامل معها بحرفية، لن يكون لدينا المقدرة على تجاوز المشكلات والصعوبات التي تواجهها الرياضة البحرينية.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:04 م

      لاالتخطيطات تخطيط

      اعتقد ان الرياضة عندنا في هبوط ونزول بسبب غياب التخطيط

اقرأ ايضاً