إنها أشواك حادة في الطريق

هل لاحظتم أننا فقدنا الحنين إلى بلادنا القديمة التي كنّا نستمتع بها، بيوتنا القديمة التي ولدنا فيها، وذكرياتنا القديمة، وأن أشجار الحب (أشجار السدرة) في قلوبنا التي حرُمت منها اليوم لم تعد تثمر، لأنها تسقى بمياه ملوثة بالحقد والكراهية؟ وأن أزهار الحب لم تعد تنشر ذلك العبير الآسر الأخاذ ساعة فتحها، لأنها تفتح في جو متوتر مشحون بالألم الذي لا نشعر به لأننا فقدنا الإحساس بكل شي؟

ما أتعس الإنسان الذي يفتقر قلبه للحب الصادق، ولايستمتع بالإحساس المتوقد الذي يشتعل في الروح كلما خفق القلب، لذلك تراه لا يعرف شيئاً عن المعاني الإنسانية الرائعة، كالوفاء والتضحية والأمل والامتزاج بكل ما هو جميل. هل لاحظتم أن قلوبنا لم تتسع لهموم الآخرين والمقربين إلينا وحكاياتهم، وأن كل شيء أصبح معلباً ومزيفاً، وأننا أصبحنا نتبع البشاعة، ونهرب من الجمال والصدق والشفافية؟

للأسف، إن أغلبنا صار يعاني من غياب الحب، وهذا الغياب جعلنا نعيش حياة تافهة لا نعرف فيها وجهتنا وهدفنا، تتأجج فينا مشاعر الحقد والحسد والكراهية على الآخرين بلا سبب ولا سابق إنذار، ربّما السبب الوحيد هو أنهم تفوقوا علينا. نعتقد أنه ليس من حق أي إنسان أن يزرع الورد ما دام هناك من يقطفه، نحن لا نقوم بفعل شيء للحب. نحن نقضي على الحب الطاهر. كثيرٌ منّا يزرع الشوك واليأس في طريق هذا الحب، لقد لاحظتم بأننا ننهش لحوم أعز الناس على قلوبنا، بل ونلتهمها بشراهة على موائد الغيبة والنميمة كلما ذُكر أحدهم أمامنا سواء في الخير أو الشر.

نعترف بأننا نجني ما زرعناه بأيدينا، لقد اندفعنا بجنون كبير نحو الزمن الهابط، فصار كل شيء هابطاً وتافهاً. لا شيء يستحق الحديث عن مشاعرنا. ألم نتقن نحن ذلك بأنفسنا؟ لا شيء يجيد التعبير عنّا، أن نعبر نحن بأنفسنا عنها بصدق وشفافية. فمتى سنعترف بهذه الحقيقة؟

هل لاحظتم أننا نتفنن في قياس جراح الآخرين، لا لنعالجها، بل لنرى إن كانت هناك فرصة أخرى للطعن. وأننا لا نحاول التحقيق في الأمر. أننا لا نكتفي بإطلاق أحكام خاطئة على الناس، بل نعرف الحديث في العمق عن الآخرين الذين لا نعرف عنهم غير شكلهم، هل لاحظتم أننا نقول أكثر مما نفعل، ونثرثر أكثر مما نستمع، ألم أقل لكم إنها أشواك حادة في الطرق؟

عليكم أن تصدقوا بما تراه أعينكم، وما تسمعه آذانكم، واتركوا من يحاول أن ينقل الأكاذيب إليكم. فلنعمل على بتر الأشواك الحادة من الطريق.

الناشط الاجتماعي

صالح بن علي

روسيا... والبحث عن مكانة مفقودة

ربما كونها الوريث الشرعى للاتحاد السوفياتي، وربما البحث عن زعامة ضاعت مع الزمن منذ الحرب الباردة، ومحتمل أن يكون الخوف من تقويض مكانتها في المنطقة أو غلق منفذ من منافذ بيع السلاح الروسي من خلال القضاء على المشتري «وهو النظام السوري»، كثيرة هي الأسباب إذن سواء ظاهرة أو باطنة هي التي تدفع روسيا إلى أخذ موقف المؤيد للنظام السوري الحاكم، حتى ولو كان ذلك ضد إرادة الشعب السوري نفسه.

لقد ملَّ الدب الروسي من تقوقعه بعيداً عن أحداث العالم وتغييراته لسنوات طويلة، فقط مشاركة غير واضحة وغير مؤثرة تتلخص في تصريحات المسئولين الروس أو استخدام الفيتو الذي أحياناً لا يؤثر عندما ترغب القوى الغربية في تنفيذ ما تريده بأي ثمن، فلاديمير بوتين أو «قيصر روسيا» كما تصفه دائما وسائل الاعلام الاوروبية راغب في أن يعود الدب الروسى إلى المياه الدافئة، فهو يمد شراكته مع الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي في القدم، ويبحث عن مراكز جديدة للصداقة والتعاون في مناطق مختلفة حول العالم، لكن ربما يأتي الربيع العربي بما لا يشتهي بوتين، فالقاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري باتت مهددة بالتفكيك والعودة الى الديار بمجرد سقوط نظام الأسد، لقد بات عمرها من عمر النظام الحاكم في سورية، وحيث إن النظام سيسقط ـ عاجلاً أو آجلاً ـ فإن المسألة قد باتت مسألة وقت وليس أكثر.

بالتأكيد الأمر بالنسبة لروسيا ليس مجرد القاعدة البحرية الوحيدة خارج أراضيها... تلك التي في طرطوس، وانما هو أكبر من ذلك بكثير حيث يتعلق الأمر بحليف استراتيجي في المنطقة مهدد بالسقوط، وعلى الحليف العظيم «أي روسيا» أن تبدي صداقتها الحقة من خلال إنقاذه، بل أكثر من ذلك... فروسيا تحلم بعودة مجد الاتحاد السوفياتي في عالم باتت تهيمن عليه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، هي إذن رغبة دفينة في طيات النفس الروسية تبحث بها عن ذاتها الضائعة، فالتصريح الذي نقلته وكالة الاعلام الروسية عن قائد البحرية هناك يدل على ذلك، حيث قال إن بلاده تدرس إقامة قواعد بحرية لها في الخارج وإنها تنظر إلى كوبا وفيتنام وجزر سيشل كمواقع محتملة.

16 شهرا من العنف والترويع والقصف ليست كافية لإقناع المسئولين الروس بأن النظام السوري يقتل شعبه، ثلاث مرات تستخدم فيها روسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروعات قرارات من شأنها زيادة الضغوط على نظام بشار الأسد، بل ان تصريحات المسئولين الروس تحمل دائما دفاعاً عن الأسد ونظامه، غريب حقاً أن يصرح وزير الخارجية الروسي «سيرغى لافروف» بأن «الدعم الدولي للمعارضة السورية سيقود لمزيد من الدماء» بينما لم يتحدث عن الدعم الروسي للنظام الحاكم!، فهل ـ من وجهة نظره ـ دعم نظام بشار يؤدي إلى الاستقرار والهدوء ومنع إراقة الدماء؟!

أحمد مصطفى الغـر

متابعة وتعقيب على ما يرد في الصحافة...

لا اعتقد ان مواطنا بحرينيا مخلصا يحب وطنه ويريد ان تنتهى المعضلة الحالية لا يرحب بما قاله سمو ولي العهد في زياراته لعدد من المجالس الرمضانية ومقولات سموه كما وردت في صحيفة الوسط (25 يوليو/ تموز 2012) تحيي النفوس وتنعش الأمل بان البحرين سوف تمر بهذه الأزمة مرفوعة الرأس ضاربة المثل الممتاز بالمرور بزمن الربيع العربي كما ورد على لسانه عندما قال «ان القرارات الفوقية ليس لها صدى او استمرارية، في حين ان القرارات التي تتم بناء على مبدأ التشاور تكون قرارات راسخة وفاعلة» وأكد انه «لا يمكن لأحد الانفراد بالرأي من دون التشاور» وهذا الكلام تكرر في مقال الاخ عيسى سيار في «الوسط» بنفس اليوم بعبارات مختلفة ولكنها بنفس المقصد والكثيرين من الكتاب المخلصين غير المنافقين يدعون الى نفس خريطة الطريق التي تقول للبحريني بانك قبل اي شيء آخر «مواطن بحريني» اما عن دينك ومذهبك ولونك وعرقك فهذه امور ثانوية شخصية ليس لها علاقة بمسئولياتك وواجباتك وحقوقك ومعروف لدينا قبل ان يأتي الغرب بفكرة المساواة بين الناس كانت هذه الفكرة مزروعة من قبل في الدين الاسلامي ولكنها ولاسباب مصلحية شخصية وسياسية وعلى مر الزمن وضعت على الرف وضاعت المواطنة المتساوية. وبالرجوع الى كلمات سمو ولي العهد فإنه من الواضح والجلي بان البحرين لو اتخذت طريق الحوار الجاد الناظر الى العالم المتغير، الى عالم المستقبل وليس الماضي، الى الشباب ونظرتهم المستقبلية والى السماح للافكار الجديدة بالانطلاق وعدم التشبث بالافكار القديمة المقيدة للافكار الحرة المبدعة الناظرة الى المستقبل فإن البحرين سيدخل اسمها التاريخ بانها اول دولة عربية استخدمت حكمتها في التعامل الذكي المحنك مع الربيع العربي وخرجت منه باصلاحات عديدة جذرية تنظر الى المستقبل بعين ثاقبة وافق عليها كل مجاميع الشعب البحرينة والبحرينيون جميعهم يدعون الله بان يأتي هذا الحدث الممتاز اليوم قبل الغد .

- قرأت في الصفحة الاخيرة من «الوسط» اليوم بان شيخا من الاسرة الحاكمة في الكويت قدم 215 مليون دولار للمواطنين المقبلين على الزواج والمستدينين وحاصلي شهادة الدكتوراه، والذي يثير عند المواطنين في البحرين هذا الخبر هو لماذا لا يتبرع اثرياء واغنياء البحرين بنسبة بسيطة من اموالهم الكثيرة للتبرع نحو اصلاح البيوت الآيلة للسقوط وهم بهذا العمل الخيري سيحصلون على اجور مضاعفة من الله سبحانه وتعالى وادعية لهم من اصحاب هذه البيوت بالصحة والعافية وتنشيط تجارتهم وستدخل اسماؤهم التاريخ في البحرين ضمن اسماء شخصيات تذكر بالخير كلما وردت اسماؤهم. ومن الله نسأل الهداية للجميع.

عبدالعزيزعلى حسين

أهلاً هلا بالعيد

أَهْلاً هَلا بالعِيْدْ أَفْراحْنِهْ فِيْكْ بِتْزِيْدْ

فى كِلْ عامْ ياعِيْدْ تِرْجَعْ بِثُوْبْ إِجْدِيْدْ

أَهْلاً هَلا بالعِيْدْ

***

تِحْلا مِيالِسْنِهْ لَمّا تِهِلْ ياعِيْدْ

مَحْلاها لَمَّتْنِهْ وِالْكِلْ مِنا سَعِيْدْ

فَرْحانْ بِيُوْمْ اِلعِيْدْ

هَلا هَلا بِالعِيْدْ

***

أَيّامِكْ اِلْحِلْوَى ما تِنِّسِى ياعِيْدْ

غَنِّيْتْ لَكْ غِنْوَى مِنْ فَرْحِتى بِالعِيْدْ

أَهْلاً هَلا بِالعِيْدْ

***

فرحة العيد

كِلْ عِيْدْ لَهْ فَرْحَهْ

وُهَالعِيْدْ لَـهْ أَفْراحْ

لِقْلُوْبْ مِنْشَرْحَهْ

وُالْهَـمْ عَنّا راحْ

عَساهْ مِنْ عُوّادِهْ

عَلِيْنا في كِلْ عامْ

غايَةْ اِلسَعادِهْ

بِقْدُوْمَهْ اِلبَسّامْ

هَلا بِالْلِي مِنْ يِهْ

هَنّانِي وُبارَكْ

مَحْلاهَا اِلتَحِيِّهْ

في يُـوْمْ لِمْبارَكْ

يا زيْنْ لَمَّتْنا

فِي هَالمُكانْ اِلزيْنْ

تِفْـرَحْ مِيالِسْنا

وُالقَلْبْ وُيّا اِلعِيْنْ

***

يا أمير العاشقين

أَسْعَدْ أَيّامْ اِلسِنِيْنْ

لِى تِلاقَى اِلعاشِقِيْنْ

أَحْلَى أَعْيادْ اِلعُمُرْ

شوْفِتِي لَكْ يا حَسِيْنْ

يا أَمِيْرْ اِلعاشِقِيْنْ

يِحْلَى عِيْدِي فِي لِقاكْ

يِفْرَحْ إِقْلِيْبِي مَعاكْ

يِغْلا فِـي عِيْنِي غَلاكْ

وِالمُوَدِّهْ وُالحَنِيْنْ

يا أَمِيْرْ اِلعاشِقِيْنْ

نَظْرَهْ مِنِّكْ يـا الحَبِيْبْ

خَلَّـتْ إِقْلِيْبِي يِطِيْبْ

ساعَةْ اِلحَظْ وِالنِصِيْبْ

لَمّا أَشُوْفكْ كِلْ حِيْنْ

يا أَمِيْرْ اِلعاشِقِيْنْ

تِلْمِسْ إِيْدِيْنِي يَدِكْ

وَاْطْلُبْ اَلله يِسْعِدِكْ

يَحْفُظُكْ لِي وِيِبْعِـدِكْ

عَنْ إِعْيُوْنْ اِلْحاسِدِيْنْ

يا أَمِيْرْ اِلعاشِقِيْنْ

خليفة العيسى