قال رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، إسماعيل هنية أمس الأحد (19 أغسطس/ آب 2012) إن القطاع لا يشكل أي تهديد على مصر، بل هو عنصر استقرار لها.
وأضاف هنية خلال خطبة صلاة العيد في غزة أن «القطاع سيكون دائماً مصدر استقرار وأمن لمصر وسيناء ورفح والعريش ولن يكون أبداً مصدر تهديد أو خطر على الشعب المصري الأبي». وأكد أن «غزة ستبقى خندقاً متقدماً للدفاع عن الأمة وستبقى ساحة الصراع والحسم الحضاري مع أعداء الأمة». وشدد هنية على نفي أي خطط لدى حركته بمد نفوذها إلى سيناء المصرية، قائلاً: «رداً على ما يقال ويشاع، نحن لن نغادر فلسطين ولن نستوطن في سيناء أو أي مكان في الشرق أو الغرب، فغزة جزء أصيل من فلسطين، ونحن اليوم أكثر تمسكاً بأرضنا وبتراب هذا الوطن العزيز، ولا للوطن البديل ولا للهجرة والتوطين».
وكرر هنية عرض حكومته للتعاون الأمني مع مصر بما يساهم في ضبط الأوضاع في منطقة سيناء والحدود مع قطاع غزة. وقال: «نكرر تأكيد استعدادنا للتعاون الأمني مع مصر لحماية الأمن والمصالح المشتركة والحدود بين البلدين، نريد تعاوناً أمنياً لكن ليس مع العدو الصهيوني وإنما مع عمقنا الاستراتيجي بما يحقق الاستقرار».
في الأثناء، قال نائب في مجلس الشورى المصري عن دائرة الطور بوسط سيناء، شحتة حسين إن السيطرة القبلية على الدروب والممرات في سيناء آخذة في التراجع حتى أدت إلى الوضع الخطير بهذه المنطقة. وأشار في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس في لندن إلى أن السلاح يأتي من ليبيا والسودان عبر دروب لم تعد القبائل التي تخضع لنفوذها تهتم بحمايتها وكذلك عبر البحرين الأحمر والمتوسط بتشغيل بعض الصيادين في أعمال تهريب السلاح.
وأضاف قائلاً إن «العملية أصبحت سايبة» في سيناء وإن السياحة تراجعت بنسبة 50 في المئة على الأقل موضحاً أن إهمال وسط سيناء هو السبب في نمو التيارات المتشددة في المنطقة.
العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ