تفتخر لعبة كرة اليد البحرينية دائما بإنجابها مدربين على مستوى عال مؤهلين للعمل خارج البحرين وليس داخلها فحسب وعلى رأسهم المدرب الوطني القدير نبيل طه، وهناك مجموعة من المدربين يعملون بالأندية بأجور عالية لما لهم من كفاءة تدريبية فنية وعلمية كعصام عبد الله وعادل السباع وبدر ميرزا وآخرون، وهناك اليوم عدد من المدربين الصاعدين ممن بدءوا يأخذون ثقة الأندية في الفئات السنية وهم على طريق مدربي النخبة للمستقبل.
سيكون ضيفنا اليوم المدرب الوطني في نادي الشباب (عبد الرضا أحمد سبت) الذي عمل طويلا في الفئات السنية في نادي توبلي قبل أن ينتقل للنادي الحائز على كأس التفوق الموسم الماضي ويساهم في تحقيق بطولتين هما الدوري والكأس وتم التطرق خلال الحوار لما يخص الشباب وتوبلي ومسئوليته الجديدة مع منتخب السيدات وأمور أخرى تخص اللعبة، وإليكم الحوار كاملاً: ??
المحور الرياضي
?- كنت شريكا في الإنجاز التاريخي الذي حققه الشباب الموسم الماضي بالحصول على كأس التفوق، الأكيد أن ذلك لم يأت من فراغ، برأيك ما هي أهم العوامل التي أدت لذلك؟
- هذا الإنجاز لم يتحقق إلا بعد سنوات عمل طويلة، وجهود مخلصة من قبل مجلس إدارة النادي والعاملين فيه وقد حصدوا ثمار المجهود بعد العمل بروح المجموعة والفريق الواحد ليس بالنسبة لفرق كرة اليد فقط بل على مستوى جميع الفرق والألعاب، ناهيك عن إصرار اللاعبين على تحقيق الإنجاز قاهرين كل الظروف التي تحيطهم. ??
- يقال دائما بأن الفوز ببطولة أو كأس صعب لكن الأصعب المحافظة عليه، باربار حافظ على الكأس لعقد مما يؤكد فعلا بأنه جدير بتسميته النادي المتفوق.. هل الشباب قادر على المحافظة على كأس التفوق الموسم المقبل وكيف؟??
- من الممكن تحقيقها - بالروح، الإصرار، التحدي، الالتزام هي الركيزة التي يبحث عن من غايته المنافسة وتحقيق الانجاز والمحافظة عليه، ولكن المنافسة بالتأكيد لن تكون سهلة وباربار على وجه الخصوص لن يقبل بأن يفقد الكأس من جديد وأتصور بأن لاعبينا يدركون ذلك ومتأكد أن هدفهم الكأس الموسم المقبل.
- في الموسم الماضي كانت المنافسة على البطولات حصرا على الشباب وباربار على مستوى الفئات السنية. بما أنك صاحب خبرة في الفئات السنية هل تتوقع أن تتسع المنافسة لتشمل أندية أخرى؟
- إذا اهتمت إدارات الأندية بالفئات السنية وأعطتها مزيداً من العمل المنظم ستتسع المنافسة خصوصاً مع بقاء فريقي باربار والشباب في المنافسة وانضمام فرق الاتفاق حسب كما متوقع.
- لا يزال الشباب غير قادر على مستوى الفريق الأول الفوز ببطولة رغم تأهله لنهائي الكأس ثلاث مرات متتالية ومنافسته القوية على بطولة الدوري، برأيك هل المسألة مسألة توفيق (حظ) أم أن الشباب بحاجة للمزيد من العوامل لتحقيق بطولة؟
- الطريق لتحقيق بطولة بحاجة إلى انسجام مثلث النجاح (الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين) ، ولله الحمد هذا المثلث متكامل إلى حد ما في نادي الشباب، غير أنه يفتقد لتكامل العنصر الثالث (اللاعبين)، بالرغم من وجود مزيج من الخبرة والشباب غير أنهم لازالوا بحاجة للاعبين متميزين في مراكز محددة تكون بدور تدعيم وتقوية صفوف الفريق على غرار الفرق الكبرى المنافسة كالأهلي والنجمة.
- يبدو أن الدولي حسين الصياد سيغرد طويلا خارج عش الشباب، هل ترى الشباب قادرا على التغلب على غيابه في ظل ظروف النادي المالية الصعبة التي تمنعه من شراء أو إعارة لاعبين ؟
- حسين الصياد لاعب سوبر وقيادي في الملعب وأي فريق يتمنى مثل مواصفات هذا اللاعب المتميز، ونادي الشباب من وجهة نظري يجد صعوبة في التغلب على غيابه في ظل الظروف المالية الصعبة والنقص العددي أيضاً في أهم المراكز الحساسة بالفريق.
-أعرف بأنك فضلت البقاء في الشباب الموسم المقبل عن الانتقال للعمل في الأهلي أو النجمة، لماذا ؟
- يعد الاستقرار في العمل أمر مهم بالنسبة للمدرب كما أن مع معرفتي بعناصر الفريق ومراكز اللاعبين أجد نفسي متفائلا بتحقيق الإنجازات في الموسم الجديد، وأنا سعيد حقا باهتمام قطبي كرة اليد البحرينية وقد تكون الظروف أفضل بالنسبة لي من أجل تحد جديد في المستقبل معهما. ????
- لم تتوقف كرة اليد البحرينية عن إنجاب المواهب، هل هناك مواهب منتظرة في المستقبل في الفئات السنية بمواصفات حسين الصياد وعلي حسين وعلي ميرزا واحمد عباس مثلا ؟
- ولن تتوقف أيضاً عملية الإنجاب فهناك مجموعة من اللاعبين القادمين للساحة ومنهم: فاضل عباس البدر، قاسم محمد خليل (الشباب)، الحارس علي عيسى الخزنة (سماهيج)، أحمد جاسم المقابي (باربار)، حسين يعقوب (توبلي)، حسن عيسى (الاتفاق) أتوقع لهؤلاء مستقبل مميز.
??- كيف ترى حظوظ منتخبنا للناشئين في التصفيات المقبلة وهل هو قادر على خطف إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة للمونديال؟
- بحسب علمي أن هناك بطاقتين فقط للقارة الآسيوية وبهذه الحالة ستكون وضعية الفريق وحظوظه صعبة مع وجود منتخبي كوريا الجنوبية وقطر وامتلاكهما عناصر جيدة، أما في حالة وجود ثلاث بطاقات يمكن أن تكون هناك حظوظ ايجابية إذا وفق لاعبونا في مسيرتهم، ونأمل من لاعبينا تكثيف جهودهم والعمل على الوصول لهدفهم.
??- تعمل في برنامج اكتشاف المواهب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة مشرفا على فريق السيدات، هل هناك مواهب بحرينية من السيدات تجعلنا نتفاءل بمنتخب في المستقبل أو دوري؟??
- في البداية يسعدني استغلال هذه المساحة لتقديم شكري الجزيل للمؤسسة العامة للشباب والرياضة والأستاذتين سلامة عتيق ووفاء الجزاف على تعاونهم المستمر معنا واهتمامهم بتكوين مستقبل فتيات البحرين للعبة كرة اليد، واقع اليد البحرينية النسائية يفرض عليه ضرورة تعاونه الاتحاد البحريني لكرة اليد بإقامة مسابقات أو مهرجانات تضم الجامعات أو المدارس مع وجود مستقبل فعلي للفتيات وأنا متفائل بهذا المنتخب المليء بالمواهب البحرينية.
- عرفت مدربا للفئات السنية في نادي توبلي وأنت أحد أبناء النادي بطبيعة الحال، كيف ترى مستقبل الفئات السنية بالنادي ؟
- في ظل استمرار إدارات الأندية بشكل عام ونادي توبلي بشكل خاص في انتهاج سياسة الاهتمام بالفريق الأول وإهمال الفرق السنية دون التركيز عليها، إلى جانب اللهث وراء ميزانية الفرق الثمانية الأولى، ستواجه هذه الفرق مستقبلا مجهولا أمامها يجرها نحو الظلام.
- وكيف ترى الفريق الأول الموسم المقبل بعد انتقال كميل محفوظ وأمين الدعام؟ هل هو قادر على العودة لأندية الدرجة الأولى ؟.
- اعتقد أنه غير قادر على العودة لمصاف أندية الدرجة الأولى.
- ما طموحك في مجال التدريب وهل تفكر في أن تكون متفرغا في المستقبل؟
لا شك في أن السعي وراء الاحترافية، طموح كل مدرب خصوصاً مع اتصال مدربي كرة اليد بما يعرف بعلم التدريب، أي هناك علم وعلوم وراء هذا العمل، غير أن التفرغ بحاجة لظروف مهيئة أكثر مما هي عليه الآن، مع تدني أجور المدربين.
??- كلمة أخيرة؟
أتمنى التوفيق للاتحاد البحريني لكرة اليد في تنظيم البطولة الآسيوية لكرة اليد الشهر المقبل، وتأهل منتخبنا للناشئين لكأس العالم بخطفه إحدى البطاقات، والشكر موصول لطاقم صحيفة الوسط وملحق الوسط الرياضي على استضافتهم.
العدد 3634 - السبت 18 أغسطس 2012م الموافق 30 رمضان 1433هـ
