قالت وزارة الأشغال إنها تلجأ مضطرة في بعض الأحيان لفتح بعض قنوات الصرف الصحي التي تحيط بالمحرق في أصعب وأضيق الظروف تفادياً لحدوث مشاكل بيئية أخطر تتمثل في فيضانات بشوارع وطرق مناطق متفرقة منها الحورة والقضيبية وذلك نظراً للقصور الحالي في منظومة نقل مياه الصرف الصحي إلى محطة الصرف الصحي بتوبلي.
وأكدت الوزارة في بيان لها أمس السبت ( 18 أغسطس/ آب 2012) أنها مدركة تماماً لطبيعة جوانب الشكوى التي تم التطرق إليها قبل أيام في الصحف المحلية والمتعلقة بتدفق كمية من مياه الصرف الصحي في مياه البحر بالمحرق.
وأوضحت أنه بناءً على الترابط بين شبكة نقل مياه الصرف الصحي ما بين المناطق المختلفة بالبحرين وزيادة الأحمال على الشبكة، فإن عدم تصريف جزء من المياه سينتج عنه ارتدادات في المياه المتدفقة ستكون نتيجتها حدوث الفيضانات، لذا فإن وزارة الأشغال تلجأ مضطرة إلى مثل هذه التدابير تفادياً للمخاطر البيئية المتوقعة في تلك المناطق.
وقالت: «في هذه الأثناء تتواصل الأعمال في مشروع محطة توبلي التي تستقبل حالياً 310 آلاف متر مكعب بينما طاقتها الاستيعابية 200 ألف متر مكعب في اليوم، وحرصاً من وزارة الأشغال على تدارك الآثار البيئية والحد منها، باشرت الوزارة التعجيل بمشروع تحسين ورفع كفاءة مرحلة المعالجة البيولوجية الثنائية في مركز توبلي لمعالجة الصرف الصحي حيث تشرف على المشروع شركةP2m Berlin Middle East بهدف تحسين ورفع كفاءة مرحلة المعالجة البيولوجية الثنائية في مركز توبلي لمعالجة الصرف الصحي بواسطة تقنية HYBACS والذي تم تنفيذه مع ائتلاف شركة Bio/Zero Waste Blue-water بتكلفة قدرها 8 ملايين دينار، وسيضمن المشروع فور اكتماله تحسين نوعية المياه المعالجة ثنائياً للأحمال الزائدة والناتج من التدفقات القادمة التي تفوق طاقة مركز توبلي بحجم يبلغ 100 ألف متر مكعب في اليوم حيث تتميز هذه التكنولوجيا بتركيب وحدات متخصصة Smart Units تعمل على تحفيز نمط بكتيري خاص ومحدد وتمتاز بنشاط بيولوجي فائق وقدرة على التعامل مع مستويات مختلفة من المواد العضوية، مما سينعكس على نوعية المياه الملقاة في خليج توبلي حيث من المتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع في يناير/ كانون الثاني 2013 على أن تستكمل المرحلة الثانية منه بحلول مايو/ أيار من نفس العام».
وأكدت الوزارة حرصها على التقليل -قدر الإمكان- من كميات مياه الصرف الملقاة في بحر المحرق، موضحة أن الحل النهائي والجذري سيبقى متمثلاً في تدشين محطة المحرق للصرف الصحي الواقعة شرق منطقة الحد الصناعية والتي ستكون قادرة فور اكتمالها في نهاية العام 2013 على استيعاب وتحمل كل كمية التدفقات الصادرة من مختلف مناطق جزيرة المحرق.
وذكرت أنه تم تدشين أعمال الحفر لأنفاق شبكة المحرق للصرف الصحي الشهر الماضي وفق تكنولوجيا الحفر الباطني التي يتم تنفيذها للمرة الأولى في البحرين لاستكمال مشروع الصرف الصحي الاستراتيجي لبناء محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي والخط الناقل لمياه الصرف الصحي الممتد من منطقة البسيتين عبر المحرق مروراً بعراد والحد ليصل إلى منطقة الحد الصناعية، حيث يتمثل المشروع في بناء محطة للمعالجة بكمية تصل إلى 100 ألف متر مكعب من المياه في اليوم قابلة للزيادة إلى 160 ألف متر مكعب في اليوم مستقبلاً مما يغطي احتياجات جزيرة المحرق كاملة لمدة 25 سنة، بالإضافة إلى بناء خط للنقل بطول 16 كيلومتراً وبعمق يصل إلى 15 متراً يتم تنفيذه بتقنية الأنفاق، ومن خلال هذه التقنية سيتم إلغاء حوالي 24 محطة ضخ ورفع رئيسية وفرعية في المحرق.
وأشارت إلى أن إسلوب بناء محطة المحرق للصرف الصحي سيتفوق على الأسلوب التقليدي الذي كان يعتمد على الحفر المكشوف وغير العميق مع ما يسببه من إزعاج ومشاكل. وقالت: «يجري تنفيذ المشروع وفقاً لاتفاقية التخصيص الموقعة في 2 فبراير/ شباط 2011 مع شركة محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي، حيث سيتم الانتهاء من بناء المحطة والخط الناقل بحلول أواخر العام 2013».
العدد 3634 - السبت 18 أغسطس 2012م الموافق 30 رمضان 1433هـ