أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أنّ الوزارة تسعى إلى نشر ثقافة الروبوتك في المراحل كافّة بجميع المدارس، وإدخاله ضمن المنهج الدراسي بشكل تدريجي، نظراً لأهمية هذه الثقافة في تشجيع الطلبة على الابتكار وحلّ المشكلات وتنمية قدرات التفكير العليا لديهم.
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني للوزير الذي حضره عدد كبير من المسئولين في الدولة والوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وأعضاء السلك الدبلوماسي والأكاديميين والإعلاميين، والذي شهد مناقشات في مختلف القضايا ومنها القضايا التربوية والتعليمية، حيث أثنى الحضور على النشاط المكثّف لوزارة التربية والتعليم في مسابقات الروبوتك المحلية منها والدولية.
وأكد الوزير أنّ الوزارة قامت بشكل مرحلي بإدخال صناعة الروبوتك ضمن المقررات الدراسية، حيث قامت بإدخال الروبوتك ضمن المشاريع العلمية لقسم الإلكترونيات بالمدارس الصناعية لطلاب السنة الأولى والثانية، حتى يتمكنوا من التدرب على صناعة الروبوتات، ولقد استطاعت مجموعات من طلاب المدارس الصناعية بصناعة عدد من الروبوتات التي تخدم المجتمع والمدرسة والبيئة وكان من بينها روبوت يقوم بتنظيف ساحة المدرسة وروبوت يسهل حركة الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة وروبوت يقوم بفصل تسربات الزيت من البحار وآخر يقوم بمسح الصالات الرياضية المغلقة.
وأضاف ان الوزارة تدرس حالياً إدخال برنامج الليغو روبوتك في مدارس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مناهج التقانة، بعد تخصيص مختبرات خاصة بهذا البرنامج في جميع المدارس على غرار مختبرات الحاسوب والمقرّرات العلمية.
وأشار الوزير إلى أنّ مركز رعاية الطلبة الموهوبين يعمل حالياً على استقطاب المتفوقين والموهوبين في مجال العلوم والرياضيات من أجل تدريبهم على صناعة الروبوتك من خلال إلحاقهم بدورات مكثّفة على يد معلّمين متخصصين في هذا المجال. ولقد تمكن عدد من الطلبة بالمركز من مختلف المراحل العمرية من صناعة روبوتات تقوم بمهمات متنوعة بعد أن تم تدريبهم في المركز على هذه الصناعة عن طريق دورات تدريبية بدأت بمشاريع ونماذج مصغرة وانتهت بمشاريع كبيرة، هذا إلى جانب توفير حقائب تعليمية تحوي جميع المعدات والأدوات والمستلزمات التي يحتاجونها لعملهم.
وأضاف أنّ الطلبة يبدأون بصناعة الروبوت من خلال طرح مشكلة عليهم ليبادروا في إيجاد حلول لها عن طريق بعض المسائل الرياضية والعلمية ومن ثم رسم جهاز بسيط ومعقد في الوقت ذاته يساعدهم بطريقة ما في حل المشكلة المطروحة ليعملوا بعد ذلك على صناعته بمجموعة من القطع والمكعبات وتوصيله بشريحة كهربائية تتم برمجتها عن طريق الحاسوب وإعطاؤها أوامر معينة ليقوم الجهاز «وهو الروبوت» فيما بعد بالحركة وتنفيذ هذه الأوامر، ومنها ركوب السلم، والمشي على خط معين، وحمل الكرات. وذلك بحسب ما بينته رئيسة المواهب الأكاديمية بالمركز بدور بوحجي.
وأكد الوزير أن برنامج الروبوتك يساهم في إكساب الطلبة مهارات التركيب ويزودهم بمعلومات في مجال الالكترونيات كتركيب وصنع الأجهزة، كما أن المدارس تحرص على تنظيم الورش والدورات التدريبية في مجال الروبوت للطلاب، ما يصقل مهاراتهم ويمكنهم من المشاركة في المسابقات المحلية والدولية في هذا المجال، بالإضافة إلى تنمية مهارات التفكير الناقد والتحليلي والإبداعي ومهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتي تدخل ضمن مناهج الرياضيات والعلوم التي تدرس في المدارس وخاصة إذا قام المعلم بتطبيق الأنشطة التي تخص الروبوت في هذه المسائل.
العدد 3633 - الجمعة 17 أغسطس 2012م الموافق 29 رمضان 1433هـ