اقتربت حرب تعاقدات الأندية مع لاعبي كرة القدم من إسدال الستار عليها في القارة الأوروبية التي شهدت صحوة كبيرة من النادي الفرنسي باريس سان جيرمان الذي جعل اللاعبين لا يقاومون العروض المقدمة لهم وأصبحوا يصارعون الوقت من أجل سرعة الوصول لباريس.

وفي الوقت الذي انخفضت فيه –نسبياً– تعاقدات الأندية الأوروبية والعالمية مع اللاعبين، مازالت الحرب قائمة لدينا في دورينا الكروي الذي أتوقع أن يكون فيه الصراع قويا وخصوصاً أن الأندية الكبيرة بدأت تجلب لاعبين لتطعيم فريقها سواء للمشاركات المحلية أو الخارجية.

الغريب أن بعض الأندية ليست بحاجة لكم كبير من اللاعبين لكنها مازالت تواصل التعاقد مع لاعبين وخصوصاً عندما ترى أحد الأندية يدخل على خط المفاوضات مع أحد اللاعبين، فيدخل هذا النادي على الخط نفسه لطلب اللاعب على رغم أنه لم يكن في حسبانه بأن تخاطبه يوماً من الأيام، لكن كما يقال بأن «السالفة بالعناد، بنزيد المبلغ وبنخرب عليهم»!

أنا هنا أتحدث من وجهة نظري الخاصة، فأعتقد أن بعض الأندية تقوم بالتعاقدات والصفقات من دون دراسة كافية، لأنها تصرف الكثير من المال بشأن بعض اللاعبين والفريق لا يتغير مركزه ويبقى كما كان في العام الماضي أو ما شابه ذلك، أضف إلى ذلك أنه ليس من الضرورة أن تكون كثرة الصفقات مقوية للفريق، ففي الكثير من الأحيان تكون ضارة أكثر من النفع.

الطامة الكبرى والتي لا يحبذ أن تستمر، هي أن بعض الأندية تجلب الكثير من اللاعبين بأموال طائلة وكبيرة وتنسى لاعبيها الذين ترعرعوا منذ الصغر، فهؤلاء لهم حق أيضاً بأن يحصلوا على الرعاية والاهتمام والمبالغ نفسها، أضف إلى ذلك أن بعض اللاعبين الذين تهملهم إدارات النادي يكونون أفضل بكثير من اللاعب الذي تتعاقد معه، وللأسف الشديد أن هذا الوضع نمر فيه في الكثير من الأندية المحلية وهو ليس مقتصرا فقط على كرة القدم إنما الألعاب الأخرى أيضاً.

أخيراً... أتمنى أن تنظر الأندية للنقص الذي يعاني منه الفريق قبل التوجه لإبرام الصفقات، فالكثير ينظر لاسم اللاعب بغض النظر عن مركزه، فعلى سبيل المثال أحياناً الفريق يمتلك 6 من المهاجمين المميزين، والإدارة تبدأ بالبحث عن مهاجم لتعزيز الصفوف، يا جماعة «ولاعبينكم وين بتخلونهم!»... والله من وراء القصد.