دعا وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا الجمهور الكريم إلى التعاون مع الهيئة وترشيد استهلاك الكهرباء خصوصاً خلال فترات الذروة، إذ يرتفع الاستهلاك إلى أعلى معدلاته اليومية، مشيراً إلى أن «فترة الذروة الأولى الرئيسية تحدث خلال فترة الظهيرة من الساعة 1 ظهراً وحتى الساعة الرابعة مساءً. أما الذروة الثانية فتتزامن خلال شهر رمضان المبارك مع فترة الإفطار، أي ما بين الساعة السابعة وحتى الثامنة والنصف مساءً».

وأضاف: «إن تفادي تشغيل الأجهزة الكهربائية غير الملحة أثناء فترات الذروة، سيقلل من التزاحم على شبكة الكهرباء، ويقلل من احتمال الانقطاعات الناتجة عن ارتفاع الأحمال».

وفي هذا السياق، أشاد الوزير بالتعاون البناء الذي لمسته هيئة الكهرباء والماء من قبل بعض كبار المشتركين في مملكة البحرين خلال هذا الصيف، إذ ارتفعت درجات الحرارة والرطوبة إلى مستويات قياسية، ما أدى بدوره إلى أن يصل استهلاك الكهرباء إلى معدل غير مسبوق، كما وصل الطلب على الكهرباء إلى ذروة جديدة بلغت 2948 ميغاوات.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من الزيادة المستمرة للطلب على الكهرباء والماء، إلا أن هيئة الكهرباء والماء استعدت لهذا الصيف بصورة جيدة، مشيراً إلى أن استعدادات هيئة الكهرباء والماء شملت محطات التوليد والتحلية، بالإضافة إلى النقل والتوزيع، كما قامت بتدشين برامج كثيرة لتحسين كفاءة النظام الكهربائي وترشيد الاستهلاك في الكهرباء والماء، ودشنت الهيئة أخيراً حملة وطنية لترشيد الطاقة والمياه تعاونت فيها مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.

وأكد ميرزا على أهمية الدور الذي يقوم به كبار مشتركي الهيئة في هذه الحملة، إذ يتطلب ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال فترات الذروة تعاون كبار المشتركين في إزاحة أو خفض بعض الأحمال الكهربائية غير الضرورية، لافتاً إلى أن بعض المؤسسات والشركات الوطنية تجاوبت مع جهود الهيئة، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر، جامعة الخليج العربي، وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز)، وشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو)، وشركة عليان كمبرلي، وشركة ميدال للكابلات، وشركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسيكو)، وشركة ويست بوينت هوم، وشركة خدمات مطار البحرين، وشركة مطار البحرين، والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، وأبا حسين فايبرجلاس، ومجموعة بانز، وشركة الخليج للاستثمار الصناعي.

وأضاف: «كما تعاونت مع الهيئة مجموعة كبيرة من المجمعات والمؤسسات التجارية والإعلامية، ومن بينها دار أخبار الخليج، مجموعة جواد، مجموعة الراشد، مجموعة الجزيرة، شركة رامز، مجموعة المؤيد، وشركة الوكالات العالمية المحدودة».

وأكد ميرزا أن هيئة الكهرباء والماء تسعى باستمرار إلى تحسين أداء النظام الكهربائي ورفع مستوى جودة الخدمات التي تقدمها للمشتركين، وذلك من خلال مشروعات التقوية لشبكات التوزيع والنقل والتوليد، كما أنها تستحدث باستمرار المزيد من الآليات والبرامج التي تهدف إلى الرقي بالخدمات وتقليل الانقطاعات في مختلف مناطق مملكة البحرين.