العدد 3628 - الأحد 12 أغسطس 2012م الموافق 24 رمضان 1433هـ

أميركا تزيح الصين عن الصدارة... وختام أسطوري لفيلبس وبولت

بعد ختام أولمبياد لندن 2012 الرائعة والمثيرة

نجحت الولايات المتحدة في استعادة ريادتها الألعاب الاولمبية بعد أن أزاحت الصين عن المركز الاول اثر تربع المارد الآسيوي على العرش في النسخة الأخيرة التي استضافتها.

وكانت الصين حسمت صدارة النسخة الأخيرة في مصلحتها برصيد 51 ذهبية من أصل 302 وزعت، و21 فضية و28 برونزية، وجاءت الولايات المتحدة ثانية ولها 36 ذهبية و38 فضية و36 برونزية، وروسيا ثالثة ولها 23 ذهبية و21 فضية و28 برونزية.

أما في النسخة الحالية، فقد حلت الولايات المتحدة أولى برصيد 46 ذهبية و29 فضية و29 برونزية، مقابل 38 ذهبية للصين و27 فضية و22 برونزية، في حين سجلت بريطانيا الدولة المضيفة أفضل انجاز لها في تاريخ الألعاب بحلولها ثالثة جامعة 29 ذهبية و17 فضية و19 برونزية.

ونظمت لندن الألعاب الاولمبية للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1908 و1948 فأصبحت بالتالي أول مدينة تنال هذا الشرف، وقد أنفقت الدولة المضيفة نحو 14 مليار جنيه لتحديث بنيتها التحتية وبناء المرافق الرياضية التي كان تحفتها الملعب الاولمبي.

وأقيمت المنافسات في 34 منشأة رياضية على امتداد بريطانيا 9 منها في المجمع الاولمبي (شرق لندن) الذي استغرق بناء الملعب الذي يتوسطه 3 سنوات واستخدم في انجازه 10 آلاف طن من الفولاذ.

فيلبس ومجد أولمبي أبدي

وكرس السباح الأميركي مايكل فيلبس أسطورته الاولمبية برفع عدد ميدالياته في 3 نسخات من الألعاب الى 22 ميدالية (18 ذهبية وفضيتان وبرونزيتان)، فحطم وتخطى بالتالي الرقم القياسي في عدد الميداليات التي كان في حوزة لاعبة الجمباز السوفياتية لاريسا لاتينينا (بين 1956 و1964).

وكان فيلبس أحرز 6 ذهبيات وبرونزيتين في دورة أثينا 2004، و8 ذهبيات في بكين 2008، و4 ذهبيات وفضيتين في لندن.

وقال فيلبس: «أروع ما في الأمر أن تثبت انه لا يوجد شيء اسمه مستحيل. الكثير من الأشخاص قالوا انه امر مستحيل. لقد تعلمت أن على المرء أن يتمتع بشيء من الخيال وهذا ما ساعدني. لا اعلم حقيقة ما يخالجني من مشاعر الآن. هناك الكثير من الأحاسيس التي تدافع في ذهني، الكثير من الحماس. اعتقد أن ما أريده الآن هو أن أرى والدتي».

إعصار بولت يضرب 3 مرات

في المقابل، دخل العداء الجامايكي الفذ يوساين بولت الأسطورة الاولمبية بدوره بعدما فرض نفسه أسرع وأعظم عداء في تاريخ سباقات السرعة بعد احتفاظه بالألقاب الثلاثة التي توج بها في بكين قبل 4 سنوات، وقاد في احداها بلاده إلى تحطيم الرقم القياسي وتحديدا في سباق التتابع 4 مرات 100 م.

وكان التحدي كبيرا أمام بولت في هذه الدورة التي دخلها على وقع هزيمتين أمام مواطنه يوهان بلايك في التجارب الجامايكية وإصابة طفيفة في ظهره، لكنه اثبت بأنه أعظم عداء سرعة أنجبته الملاعب عندما بات ثاني عداء في التاريخ يحتفظ بلقب سباقي 100 م و200 م الى جانب الأميركي كارل لويس، بالإضافة الى قيادته منتخب بلاده الى إحراز سباق التتابع 4 مرات 100 م محطما الرقم القياسي العالمي.

وقال بولت بعد تتويجه بالثلاثية «تستطيعون الآن إطلاق لقب الأسطورة علي، لان ما حققته لم يكن سهلا وغير مسبوق».

وكانت أم الألعاب مسرحا لتألق العداء البريطاني محمد فرح الذي دخل بدوره الأسطورة الاولمبية بإحرازه سباقي 5 آلاف م و10 آلاف م في دورة واحدة أمام تشجيع حماسي منقطع النظير في المدرجات من قبل الجمهور المحلي. وبات فرح سادس عداء في تاريخ الألعاب يجمع بين ذهبيتي سباقي 5 آلاف و10 آلاف م، بعد التشيكوسلوفاكي الشهير أميل زاتوبيك في هلسنكي العام 1952 والسوفياتي فلاديمير كوتس في ملبورن العام 1956 والفنلندي لاس فيرين عامي 1972 و1976 في ميونيخ ومونتريال على التوالي ومواطنه ميروتس يفتر العام 1980 في موسكو والاثيوبي كينينيسا بيكيلي في بكين 2008.

كما حقق العداء الكيني ديفيد روديشا رقما مذهلا في سباق 800 م في طريقه لإحراز الذهبية مسجلا 91ر40ر1 دقيقة.

وكان الرقم القياسي السابق باسم روديشا نفسه ومقداره 1.41.01 دقيقة سجله في لقاء رييتي الايطالي في 29 أغسطس/آب 2010.

وللمفارقة ونظرا للسرعة التي تميز بها السباق، فان العدائين الثمانية الذي شاركوا في هذا السباق حققوا أرقاما شخصية أو أفضل رقم لهم هذا الموسم.

ونجح روديشا صيف العام 2010 في تحقيق مبتغاه بتحطيمه الرقم القياسي السابق للسباق والذي صمد لفترة 13 عاما باسم مواطنه الأصلي ويلسون كيبكيتير الدنماركي الجنسية، على حلبة الملعب الاولمبي في العاصمة الألمانية برلين وهو الملعب ذاته الذي فشل فيه قبل عام في بطولة العالم بتسجيله 1.41.09 دقيقة قبل أن يحطمه مجددا بعد ثلاثة أيام في لقاء رييتي الايطالي في 29 وينزل به الى 01ر41ر1 دقيقة. واختير روديشا في تلك السنة أفضل رياضي في العالم من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى ليصبح أول وأصغر عداء كيني ينال الجائزة المرموقة.

أكبر الخاسرين

ويمكن اعتبار العداء الاثيوبي كينينيسا بيكيلي اكبر الخاسرين لأنه لم ينجح في الدفاع عن لقبه في 10 آلاف م إذ حل رابعا، في حين لم يشارك أيضا في سباق 5 آلاف م الذي يحمل لقبه أيضا.

ويعتبر المنتخب البرازيلي لكرة القدم في خانة الخاسرين أيضا لأنه لم ينجح في تحقيق اللقب الوحيد الذي تخلو خزائنه منه وقد خسر أمام المكسيك 1-2 في المباراة النهائية على الرغم من أن صفوفه تضم كوكبة من ابرز اللاعبين الصاعدين أمثال نجم سانتوس نيمار ولياندرو دامياو ولوكاس مورا والكسندر باتو بالإضافة الى المخضرمين مارسيلو وثياغو سيلفا. والأمر ينطبق على المنتخب الاسباني الذي خرج من الدور الاول من دون أن يسجل أي هدف، علما بأنه كان مرشحا للمنافسة على الذهبية وخصوصا بان معظم أفراده توجوا أبطالا لأوروبا تحت 21 عاما العام الماضي، وكان المنتخب معززا بلاعبين توجا أبطالا لأوروبا العام 2012 وهم خوان ماتا ودافيد البا.

7 دول جديدة

ودونت 7 دول جديدة أسماءها في السجلات الاولمبية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها وهي: البحرين، الغابون، بوتسوانا، غرينادا، قبرص، غواتيمالا ومونتينيغرو (كدولة مستقلة).

العدد 3628 - الأحد 12 أغسطس 2012م الموافق 24 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً