العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ

المدرسة هي الحضن الدافئ التي احتضنت الرياضة البحرينية

«الوسط الرياضي» يوثق تاريخ الرياضة البحرينية (16)

الامير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان يستقبل الوفد المدرسي المشارك في الدور المدرسية السادسة التي أقيمت في الأسكندرية عام 1985 بحضور وزير التربية الشيخ عبد العزيز بن محمد ورئيس الوفد جاسم أمين ومحمد الباقر وإبراهيم سعد
الامير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان يستقبل الوفد المدرسي المشارك في الدور المدرسية السادسة التي أقيمت في الأسكندرية عام 1985 بحضور وزير التربية الشيخ عبد العزيز بن محمد ورئيس الوفد جاسم أمين ومحمد الباقر وإبراهيم سعد

يسعى «الوسط الرياضي» منذ عدة أعوام، في شهر رمضان الكريم، طرح لقاءات حوارية مع قيادات رياضية، لعبت دوراً بارزاً في صناعة صرح الرياضة البحرينية . بهدف المساهمة في توثيق الرياضة البحرينية، وحفظ سجل هذه الشخصيات الرياضية. وحينما سعينا للقاء شخصية هذا العام التي تألقت وبرزت في مجال التربية الرياضية المدرسية، وتميَّزت بأنَّها أول شخصية بحرينية تتخصص في علوم التربية الرياضية وتحصل على شهادة البكالوريوس من معهد التربية الرياضية بالقاهرة، ويتبوأ مديراً لإدارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية مدة 27 عاما. كان الهدف منه توثيق تاريخ الرياضة المدرسية. التي كانت يوماً ما تمثل القاعدة التي انطلقت منها جميع الألعاب. إلا أنَّنا وجدنا في شخصية محدثنا جاسم محمد أمين واجهة تاريخية بارزة، نطل منها على تاريخ الرياضة البحرينية، بعد أن شارك مع أوَّل وفدٍ كروي توجه إلى المكسيك لتقديم عضوية البحرين في «الفيفا» العام 1986 وترأس أول لجنة تشرف على تنظيم لعبة كرة السلة العام 1967، بجانب حضوره الكبير في مجال التربية الرياضية كمدرس وموجه ومراقب ومدير للإدارة... لذلك كان لنا معه هذا الحوار المتشعب الذي أرَّخ للعديد من الألعاب الرياضية.

محدثنا عاش في احضان ادارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية 27 عاما تغيرت خلالها مفاهيم التربية الرياضية المدرسية، فبعد ان كانت -في البداية- على شكل تمرينات «بدنية صارمة» تأخذ الطابع العسكري، تحولت الى رياضة تنافسية تهتم بقطاع البطولة بالدرجة الاولى، ونجحت في خلق قاعدة رياضية لكل الالعاب، ثم اصبحت مادة منهجية اساسية تخدم قطاعات المجتمع وتعكس اهدافها، وفي كل المراحل حققت نتائج باهرة. كما تطورت ادارة التربية الرياضية خلال هذه السنين تطورا كبيرا، وتغيرت مسمياتها اكثر من مرة، ولها الفضل في بحرنة معلمي التربية الرياضية.

يقول امين بصراحته التي عهدتها فيه: «بكل امانة حينما تسلمت مهام الادارة كانت الاختصاصات مبعثرة فيها، والادهى والامرّ أن مدارس البنات كانت منفصلة عن مدارس البنين وكان لهن قسم خاص يديره السيدة امينة الشريقي وهي اردنية الجنسية، وكان الاستاذ سيف المسلم مديرا لمدارس البنين فقط. وفور استلامي الادارة حاولت ان اعالج هذا الامر وبالفعل وفقت في ذلك حينما صدر قرار من مجلس الوزراء بضم قسم البنات الى ادارة التربية الرياضة التي كنت مديرا لها».

واضاف «وقد عملت من البداية على ترتيب البيت الرياضي المدرسي المشتت والمبعثر من الداخل، واول ما قمت به تعيين مراقب للتربية الرياضية للبنين والبنات. ثم خلقت وحدات متخصصة في كل قسم تقوم بالعمل المناط اليها من ابرزها وحدة المسابقات الرياضية، ووحدة العروض الرياضية واللياقة البدنية، ووحدة الأدوات والتجهيزات الرياضية، اما توجيه التربية الرياضية فقد تم فصله بعد تشكيل ادارة خاصة بالتوجيه».

ويضيف «من حسن الطالع ان تحظى الادارة بكفاءات ادارية عالية تمتلك خبرات كبيرة امثال: محمد يوسف احمد وجاسم ياسين ومحمد الباكر وغيرهم.

اما نشاط الكشافة فقد كان العمل فيه منظما، وفيه الكثير من القيادات المخلصة التي تفانت في خدمة الحركة الكشفية، تملك –ايضا– الخبرة الكبيرة في هذا المجال، ويأتي على رأسهم الاستاذ حسين شرفي وحسن المناعي واحمد جناحي وكمال سلمان كمال وابراهيم البلوشي، واستمر العمل في القسمين كأفضل ما يكون طوال عشرات السنين، حقق خلالها العديد من الانجازات التي تفخر بها الرياضة المدرسية.

وكانت التربية الرياضية بالمدارس الحكومية تسير وفق احدث الطرق التنظيمية او اكثرها فاعلية، ويأخذ البرنامج الرياضي المدرسي بشكل عام شكلا هرميا تتحقق من خلاله عملية التداخل والتفاعل بين الانشطة والتنمية الشاملة للطالب، ويوفر للجميع سبل الممارسة الحركية والتألق بجانب اشباع الذات والمنافسة الشريفة. كما ان هذا الشكل من التنظيم اختير لمعالجة قلة الزمن المقرر في دروس التربية الرياضية الالزامية. وكان مسمى الادارة في البداية ادارة التربية الرياضية والكشفية، وفي فترة قصيرة ادارة التربية الرياضية والفتوة، وبعدها ادارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية، وكان مسمى الادارة حينما غادرتها ادارة التربية الرياضية والكشفية».

واختتم حديثه عن الرياضة المدرسية قائلا: «وبكل صراحة اقولها بصدق انني منذ استلمت الادارة حتى غادرتها متقاعدا من العمل الحكومي لم اجد تدخلا من اي مسئول اداري في عمل الادارة، لذلك حققنا الاهداف التربوية والرياضية المرجوة».

العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً