العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ

قطعنا أشواطاً متقدمة للتعاقد مع بعض اللاعبين المحليين وجيف خيارنا الوحيد

مدير لعبة الكرة الطائرة بالنجمة يوسف الزياني يتحدث لـ «الوسط الرياضي»:

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً، فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم مدير لعبة الكرة الطائرة في نادي النجمة يوسف الزياني والذي سنتحدث معه بشأن انطباعاته بالموسم الماضي الذي شهد تناقضا كبيرا بين قسميه الأول والثاني بالنسبة لهم، بالإضافة إلى فتح بعض الملفات المتعلقة بالموسم المقبل وخصوصاً أن الطموحات ستكون مختلفة تماماً فيه، طبعاً دون نسيان الوجه الآخر له في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:

الزياني والشق الرياضي

نبدأ لقاءنا بطرح سؤال نطلب فيه تقييمك كمدير للعبة الكرة الطائرة بشأن الطائرة النجماوية ككل في الموسم الماضي؟

- سأقسم الإجابة لقسمين، الأول بشأن فريق (الرجال) والثاني بالنسبة للفئات العمرية. أما بالنسبة للأول، فمن الطبيعي أن لا نكون راضين كل الرضا لأن النجمة يرغب في تحقيق البطولات، ولكن بناءً على الظروف فإنه إيجابي (الموسم) وخصوصاً أننا عدنا للمسار الصحيح في الجزء الثاني منه. إذ لعبنا نهائي الكأسين (كأس الاتحاد وكأس سمو ولي العهد). ولكن الحق يقال نتائجنا ليست إيجابية في الدوري وبالذات القسم الأول منه. إذ عانينا من غياب بعض اللاعبين بالإضافة إلى أننا لم نوفق في التعاقد مع لاعب محترف مؤثر. ولكن بعد ذلك تحسنت الظروف، وشكلت عودة بعض اللاعبين أصحاب الخبرة نقلة بمستوى الفريق، طبعاً في مقدمة الأسباب التعاقد مع جيف باتك الذي شكل قوة ضاربة، وكذلك استلام فؤاد عبدالواحد لدفة الفريق الأول كمدرب من جديد.

أما بالنسبة للشق الثاني، فإننا في الفئات العمرية لم نستطع كثيراً مجاراة داركليب والنصر، ولأسباب عدة. منها التزام اللاعبين في الحصص التدريبية وسهولة التعامل مع اللاعبين هناك، لكننا اجتهدنا وحاولنا أن نهتم بالخامات حتى نخرج لاعبين يخدمون الفريق الأول مستقبلاً. وأعتقد أننا كنا في صلب المنافسة دائماً سواءً في فئة الشباب أو الأشبال أو حتى الناشئين، وكانت خسائرنا في الأدوار قبل النهائية بنتيجة (3/2) بالغالب، وهذا يعني أننا نسير في الطريق الصحيح. والأمل يحدونا أن نواصل الاهتمام بالفئات أكثر وأكثر.

حدثنا عن الأسباب الحقيقية وراء النقل النوعية لأداء طائرة النجمة بين الفترة الأولى من الموسم والثانية؟

- كما أسلفت، عودة حسن مرهون وإبراهيم العرادي كانت مؤثرة في مركز (4) لأنهما يملكان الخبرة الكافية، وهنا لا نستنقص من دور بقية اللاعبين إلا أن الخبرة كانت غير موجودة لديهم بحكم صغر سنهم. بالإضافة لجلب جيف باتك وعودة فؤاد كمدرب لأنه يعرف جيداً كيف يتعامل مع اللاعبين. وطبعاً فوق كل هذه العوامل الدعم الكبير الذي حظيت فيه اللعبة منذ تولي عصام جناحي دفة الرئاسة. إذ هو كان الداعم الرئيسي للعبة وبفضل جهوده بإذن الله ستعود الطائرة النجماوية لتحقيق الألقاب من جديد، وما حدث في الفترة الثانية من الموسم الماضي البداية التصحيحية بالنسبة لنا. ونسأل الله التوفيق.

في لقاء سابق قلت أن هناك تحركات قوية للتعاقد مع بعض اللاعبين المحليين الذين يملكون استغناءهم إلى أين وصلت المفاوضات؟

- الأمر لا يخفى على أحد، نحن أعلنا أننا سندخل بقوة على بعض الأسماء ومازلنا في المفاوضات، إذ اللاعبون يريدون التريث قليلاً، ولكن أستطيع القول أن هناك تقدما في بعضٍ منها وقد نعلن التعاقد معهم قريباً. إلا أن الأكيد أننا تقدمنا بعروض لأحمد عبدالقادر وعبدالإله عبدالله وحسين متروك وفاضل علي، وكذلك حسن عقيل بالإضافة لسيدعلي عاشور. نعلم أننا لن نحصل عليهم جميعهم ولكن نريد بعضاً منهم، وتحركاتنا مدروسة وليست عشوائية.

وكل هذا من أجل خلق تنافس قوي بين اللاعبين حتى يرتفع الأداء ونصل لهدفنا المنشود وهو رؤية فريق تنافسي قوي خلال الموسم، وعروضنا على الأغلب لأكثر من موسم بهدف وضع استقرار بالفريق.

ولكن في حال جاءت عروض لصانعي الألعاب حسين حبيب ومحمود جاسم، هل سيتم التخلي عنهما؟

- ليست لنا رغبة في التخلي عن أحد، ومنهم حسين حبيب الذي لا يمس والأمر ذاته ينطبق على محمود جاسم. أكرر هدفنا زرع روح المنافسة لرفع المستوى الفني، لا أن نجلب لاعب لكي نسرح الآخر.

هل إعادة إبراهيم نصيف تعني بالنسبة لكم إعادة الابن لناديه الأم؟

- بالفعل، نصيف لاعب مجتهد ولولا حرية اللاعبين أصحاب الثلاثين فما فوق لما تركناه. إذ أصبح هو صاحب القرار آنذاك. ونصيف نعرفه جيداً وهذا أمر سيسهل علينا كيفية التعامل معه، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا وخصوصاً أننا بأمس الحاجة للاعبين في مركزه بعد إجراء محمد عباس وحسن جعفر لعمليتين في الفترة الأخيرة. وهنا أريد أن أوضح أننا نسعى لإعادة علي مرهون للفريق لأن التعامل معهم سيكون واضحا وخصوصاً أنه سبق له اللعب في النجمة.

النجمة دائماً ما يكون حاضراً في العربية متى ما تسنح له الفرصة... هل بدأت تحركاتكم بشأن المشاركة في البطولة في حال رغبة المحرق بالمشاركة فيها، ما يعني أن التمويل يكون خاصا؟

- الآن لا نريد الاستعجال، لأن إجراءات المشاركة لا تأخذ وقتاً. لكن تفكيرنا الحالي هو ترتيب أوراق الفريق وفي حال وفقنا في تنفيذ الصفقات التي نخطط لها بكل تأكيد سنرى هناك شركات تتشجع وتدعم مشاركة الفريق بالعربية. لذلك أكرر هدفنا أولاً الفريق حالياً.

لدي سؤال أنتظر إجابتك عليه بصدق... هل تعاقدكم مع فؤاد عبدالواحد جاء بناءً على رغبة مبكرة أم بعد رفض المدرب القدير رضا علي العرض النجماوي؟

- بالفعل، تحدثنا مع رضا علي، وكان ذلك أثناء الموسم الماضي أيضاً، لكن رئيس النشاط الرياضي عيسى القطان، ارتأى أن يبقى فؤاد مدرباً لأنه أحدث نقل نوعية في مستوى الفريق، ولولا بعض الجزئيات لكنا أبطالاً لكأس سمو ولي العهد. إذ افتقدنا للاعبين الذين يساعدون جيف باتك. ولهذا رأت الإدارة أن المدرب لا يلام على الخسارة. وتم توجيهي لإنهاء التعاقد مع فؤاد عبدالواحد. ونتمنى أن يوفق معنا في الموسم الجديد. إذ هو يعرف الأجواء جيداً في البيت النجماوي وهذا سيساعدنا في العمل كـ»مجموعة».

ما هي خططكم بشأن الموسم المقبل؟

- خططنا هو تعزيز قوة الفريق بلاعبين مؤثرين في مختلف المراكز، لأن هدفنا الرئيسي هو المنافسة وتحقيق الألقاب من جديد. إذ اشتقنا كثيراً لاعتلاء منصة التتويج كأبطال. والعودة للمشاركة الفعالة والمؤثرة في البطولات الخارجية كما اعتدنا أن نرى «الرهيب» يفعل دائماً.

إذ كان لتولي عصام جناحي رئاسة النادي دور كبير في عودة الاهتمام باللعبة وخصوصاً أنها دائماً ما تحقق الإنجازات للنادي، وبإذن الله ستتكلل كل هذه التحركات بالنجاح في نهاية المطاف.

وهل الأميركي جيف باتك الخيار الوحيد للطائرة النجماوية؟

- نعم، جيف باتك هو الخيار المفضل بالنسبة لنا وللجهاز الفني والجميع. ونحن عرضنا عليه التجديد وهو طلب بعض الوقت، إذ سيرى ظروفه تسمح له أم لا، ووعدنا أن يرد علينا قبل وقت كاف على انطلاقة الموسم الجديد سواءً بالموافقة أو الاعتذار.

في نهاية الشق الرياضي، ما رأيك في آخر التعديلات على نظام الدوري وفترة تسجيل المحترفين؟

- التعديلات كانت طفيفة على النظام. وأما بالنسبة لعدد اللاعبين، أرى أن رفعهم إلى (14) مع وجود لاعبين حرين «ليبرو» سيكون مثالياً لأن الخيارات ستزداد للجهاز الفني، وهذا سيساهم في خلق التنافس أيضاً بين اللاعبين الحرين وخصوصاً في ظل وجود حرية للتغيير.

وأما بالنسبة لفترة تسجيل اللاعبين المحترفين، فأنا معها وأوضحت رأيي من قبل لمقرر لجنة المسابقات أحمد يوسف، لذلك أراه قراراً صائباً.

الزياني وشهر رمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- شهر رمضان المبارك، هو عبارة عن فرصة للتقرب أكثر إلى الله، لأن فيه الأجواء تكون دائماً روحانية. بالإضافة إلى التقارب والتلاحم بين الأهم والأصدقاء. لذلك هو مختلف كلياً عن بقية الشهور، وهذا الأمر نراه متمثلا في سلوك الناس خلاله بالمقارنة ببقية الشهور.

بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟

- نعم، أمارس الرياضة بشكل شبه يومي إما في الفترة المسائية أو فترة ما بعد الظهر، إذ أحاول حالياً تقليل وزني.

وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- طبعاً في الفترة الصباحية أكون في العمل، ومع عودتي أجلب الحاجيات للمنزل. وبعد الجلوس مع العائلة أذهب للنادي لإجراء بعض التدريبات الرياضية على أن أعود للفطور مع الأهل. وبعد ذلك أذهب لأداء الصلاة ومن ثم أذهب إلى النادي لمتابعة بعض الملفات والأمور الخاصة باللعبة على أن أعود بعدها للبيت والجلوس مع العائلة.

وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟

- خلال شهر الله أحب كثيراً رؤية الهريس والثريد على المائدة لأن بقية الأطباق نكون معتادين عليها في بقية الشهور.

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- لم يسبق لي أن قضيت شهر الله خارج البحرين. وأعتقد أن حلاوة الشهر الفضيل تكمن بالأجواء الروحانية له وكذلك صلة الرحم. لذلك البقاء ضروري في البحرين خلال شهر رمضان الكريم.

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- أنا لا أحب السهر ولا الغبقات كثيراً، نعم أذهب لها في حال كانت هناك دعوة من جهة رسمية. لكن السهر لوقت متأخر جداً لا أحبذه. إذ أحب دائماً أن أكون مع العائلة بعد عودتي من النادي في الفترة المسائية.

كلمة أخيرة؟

- أود تهنئة الجميع بشهر رمضان المبارك. وأتمنى أن تعود الجماهير من جديد لكي تملأ المدرجات، لأنها موحشة بدونهم وهذا ما لاحظنا في الموسم الماضي. وأتمنى أن تتصافى القلوب وتهدأ النفوس حتى نعود متحابين فيما بيننا. وأسأل الله التوفيق للطائرة النجماوية في الموسم المقبل.

العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:29 ص

      تتويج النجمة وهبوط المحرق

      اعتقد ان كل شي واضح
      النجمة هو بطل المسابقات الثلاث الموسم الجاي
      وعمل كبير من ادارة النجمة
      نشكرهم على ادارتهم
      بنشوف هالسنة سقوط المحرق اللي حتى نهائي ما بيوصل اذا ماهبط

اقرأ ايضاً