يصر البعض - بأسلوب لا يخلو من الخبث - على حشر الطائفة الشيعية بأكملها في خانة المعارضة، وتحديداً جمعية الوفاق، ويصور مداخلة أحد المواطنين مؤخراً في مأتم السنابس وتوجيهه سؤالاً إلى أمين عام الجمعية الشيخ علي سلمان، على أنها فسخ لعباءة التبعية المرجعية وخروج عن الإطار العام للطائفة، وشجاعة قل نظيرها لقول كلمة الحق في وجه قادة المعارضة!
والواقع أن مثل هذا التفكير ينم عن جهل مركب، فليست كل الطائفة الشيعية تقف خلف المعارضة وجمعية الوفاق، وليس كل الشيعة يؤيدون خطابها أو يشاركون في الفعاليات التي تنظمها، فهناك من الشيعة من يقف في الخانة الرمادية -إن صح التعبير- فلا هم يؤيدون أسلوب المعارضة في المطالبة بالتحول إلى الديمقراطية وينتقدون تفويتها فرصة الحوار مع سمو ولي العهد في العام 2011، ولا هم يدعمون الدولة في طريقتها الأمنية لمعالجة الأزمة.
وهناك من الشيعة أيضاً من لا يقل تصنيفهم عن الجمعيات السياسية والتيارات الموالية، أي أنهم مع الدولة قلباً وقالباً، ويدافعون عنها وعن مواقفها وسياساتها، وهم ليسوا أدنى من الشارع الآخر الذي يدعي أنه المخلص والوطني وما دونه من الطرف الآخر عميل وخائن ويتبع دولة جارة.
كما تضم هذه الطائفة فئة تنأى بنفسها عن الدخول في السياسة، وتفضل الانزواء ومراقبة ما يجري عن بعدٍ على أن تدلي برأيها فتحل عليها اللعنات من كل جانب، رسمياً وشعبياً.
وكذلك هناك من الشيعة من هم محسوبون على خط تيارات «حق» و«الوفاء» و«خلاص»، ويتقاطعون كلياً مع منهجية «الوفاق»، ولا يعترفون بقانون الجمعيات السياسية، وكانوا ومازالوا يرفضون فكرة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي خاضتها الوفاق مرتين، ولا يؤيدون إجراء أي حوار مع الدولة، ولديهم إيمان بمبدأ «شرعية الحق لا شرعية القانون».
الحقيقة التي لا يراد لها أن تنكشف من وراء هذا التدليس والتلفيق على مكون رئيسي في المجتمع البحريني، هو تبرير حرمانها من الوظائف والسكن والتعليم والعلاج وغيرها من الخدمات التي تقدمها الدولة. فالذاكرة لا يمكن أن تنسى الحملة المحمومة التي تصدى لها نواب وجمعيات سياسية ورجال دين، لحث الحكومة على إسقاط الجنسية البحرينية عن مواطنين ينتمون لهذه الطائفة لحرمانهم من التوظيف في القطاع الحكومي والترقي بحسب السلم الوظيفي، ومن الخدمات الصحية وعلاوة السكن ومن الابتعاث للدراسة في الخارج أسوة بما تقوم به بعض الدول الغربية التي لا تفقه شيئاً في التعامل الإسلامي مع الحالات التي تمثل خروجاً عن القانون.
فالقرآن الكريم لم يشرع في العقوبات ما يفقد الإنسان حقوقه الأساسية أو يبرر انتزاع سكنه منه وتركه عرضة للحاجة والعوز، بل أن الرسول الأكرم (ص) يقول «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته»، فكيف تتحقق مسئولية الدولة اتجاه رعيتها وهناك من يحرضها على تهميش فئة من الشعب، والتشكيك في نوايا المنتمين إليها، وتبرير انتزاع كل ما توفرت إليها من خدمات بحجة أنها لا تستحق ذلك لكونها داعمة للمعارضة تارةً وتمارس التقية تارةً أخرى؟
المعتقدات الفكرية والتوجهات السياسية لا سلطان عليها، فكل إنسان عاقل بالغ حر، مسئول عن أفعاله وتصرفاته وسلوكياته، وله الحق أن يختار دينه ومذهبه والتيار الذي يرى فيه تحقيقاً لذاته وشخصيته وتوجهه في الحياة، وليس لأي مخلوق أن يصادر منه هذه الحقوق إذا لم تمثل تعدياً على حريات الآخرين وتجاوزاً للقوانين.
وبالتالي ليس كل من يدافع عن الدولة أو ينتمي لتجمع الوحدة الوطنية و«الأصالة» و«المنبر» موالياً، وليس كل من ينتمي لجمعيات «الوفاق» و«وعد» و«الوحدوي» و«الإخاء» و«التجمع القومي» خائناً ويجب أن يقع عليه الحد وينسف من الوجود. كما ليس من العدل حكر كل الطائفة السنية في الموالاة، ولا كل الشيعة في المعارضة، ففي كلا الجانبين خليط من مختلف الطوائف والملل والأديان.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ
يارب سدد خطـى أهل البحرين
من دماء شعبنا وعلى رقابنا جاءت هذه التسمبات " " وهم لم يضحوا ، ودائماً أتذكر الكاتب الكويتـي المحترم منصور محارب وهو يقول "بالأمس القريب يقفون معاكم واليوم تسميهم خونه " يتذكر هذا المحترم الإستفتاء الذي حصل لشعب اليحرين في السبعينات ودفاعنا عن شعبنا وعن أرضنا . " والحق يعلو ولا يعلـى عليه " فصبراً يابنـي عبد القيس .
السبب
زادو معارضه الشيعه
وسبب بعد هدم المساجد والفصل الظالم من العمل بالظلمممم وبدون سبب واضح البعض فصل
وانقطع رزقه عن عياله
واضحة
عامه الشيعه اكثر المتضررين لهذا السبب صارو معارضه
اعتقالات تعسفيه
تكسير سياراتهم ( عقاب جماعي
رمي المسيلات داخل منازلهم
تخوينهم وفصلهم من اعمالهم
قله الوظائف وقله بيوت الاسكان عندهم
واهل القرى عايشين بفقر
والمواطن الجديد في نعيم
نعم أصبح الشيعة كلهم معارضة
بسبب حملة الإستهداف ضدهم كلهم كطائفه بغض النظر عن أحزابهم و تكتلاتهم ! و حتى الموالين منهم للحكومة لا يشعرون بالأمان لأن هناك أفراد من عائلاتهم مستهم حملة الإستهداف المسعوره فهم يسيرون مع التيار و يتوقعون أن يطالهم الأذي في اي وقت !! أعرف الكثير من الشيعة ممن لا ناقة له و لاجمل و لم يهتموا يوما في السياسة و لكن الآن بعد فصلهم من أعمالهم بسبب مذهبهم صابتهم حالة تنويرية بأنهم يجب أن يتخذوا موقفا ضد من أضرهم
واقعي
مهما اختلفت الاسقف وطريقة معالجة الملفات الا ان المعادلة الواقعية التي تلقى على الوهم ليتبدد هي:
أكثرية الطائفة الشيعية معارضة وأقليتهم موالين للديكتاتورية..
وأكثرية الطائفة السنية موالية وأقليتهم معارضة..
والسلام..
اتفق - هذا الكلام عين الصواب
اتفق معاك تماما اخي و المشكله ان في ناس يريدون ان ينفون وجود من له رأي اخر.
نعم, نحن نريد اصلاح شامل, لكننا لسنا مع الوفاق, فهي تتحمل ما مررنا به في الفترة السابقة. كما ان ش علي سلمان يتكلم بأسمنا كما لو كان موكلا.
كلامك يا استاذ لن يفهمه الا المتعلم المخلص, اما من كان طريقه التخريب سيكون لك ناقدا.
السلطة جرتنا للمعارضة
لم أكن معارضا ككثير من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة ، ولكن بعد الذي حصل في فبراير ومارس
تركيز الظلم والتمييز ضد هذه الطائفة ومعاملتها باسلوب عنصري
اسمح لي اخي اختلف معك بأن تركيز الظلم والتمييز على هذه الطائفة بشتى صوره اجبرها على ان تكون في خندق واحد ولسنا باختيارنا قبلنا ذلك وإنما هو امر فرض علينا ولا مجال للمجاملات فهناك امور تمارس في الخفاء واصبحت تظهر للعيان شيئا فشيء وأقرّ بها كل من كتب عن البحرين، لذلك عندما يتم استهداف طائفة بأكملها في كل مفاصل الدولة فلا يمكن لهذه الطائفة ان لا تتطفأن على بعضها وهذه طبيعة البشر. ومن قام بالسؤال لديه مغالطات وقد رد عليه الشيخ علي ردا يتناسب مع تفكيره تماما
لمن توجه مقالك
هاي الكلام يوجه للوفاق!!!هي اللي دائما تتكلم باسم الشعب !!! روح قول لهم انهم ما يمثلون كل الشعب !! هم يمثلون اتباعهم فقط !!! الوفاق هي اللي ناصبه روحها المتحدث الرسمي باسم الشيعه
وهل المعارضة تهمة!!
المعارضة شئ طبيغي فلماذا محاولة تبرئة مكون رئيس و كأنها تهمة و لا علاقة لحق الشيعة البجرينيين في الاستنفاع العادل بموارد الوطن بتوجهاتهم السياسية او العقدية
شكراً لهذا التوضيح...ونزيد...
لا أريد أحداً كائن من كان أن يتكلم بإسمي (الشعب يريد كذا والشعب والشعب)قل جمعيتي،أتباعي كذا وكيت زوجتي أولادي...الخ...ولا تبررلي بأنك أكثرية معارضة ولا أغلبية موالاة هذا منقصة في حقي كواحد من الشعب البحراني الأصيل أنا لست مجنساً حتى يتجاوزني الأخرون بل كان لي قصب السبقفي المعارضة ،وذقت من السجون مالم يعلم به إلاالله المعارضة إلاّ إن القوم همشونا (لا أدري عن عمد أو سقط سهواً)همشونا بالتحزب والطأفنة وهذا محاسبين عليه يوم القيامة قبل أن أحاسب النظام!وهذا السيد حسين الغريفي دخل عالم النسيان فيا لله
الذاكرة لا يمكن أن تنسى الحملة المحمومة
الذاكرة لا يمكن أن تنسى الحملة المحمومة التي تصدى لها نواب وجمعيات سياسية ورجال دين، لحث الحكومة على إسقاط الجنسية البحرينية عن مواطنين ينتمون لهذه الطائفة لحرمانهم من التوظيف في القطاع الحكومي والترقي بحسب السلم الوظيفي، ومن الخدمات الصحية وعلاوة السكن ومن الابتعاث للدراسة في الخارج ..
و بعدين؟؟
مويش استفدنا من المقال يعني؟ ع كل احترامي لك اخ احمد، فالوضع في البحرين اليوم انتهى من مسألة شيعي و سني و وفاقي و حقي و وفائي وهالكلام... هناك من يريد ديمقراطية و هناك من يريد دكتاتورية و مصالح شخصية و خلاص.. كلام شيعي سني هذي الخطة لتفرقة الشعوب اتركوها...