هل تصدق أن شاباً بحرينياً استأجر 3 محلات تجارية على شوارع استراتيجية في جدعلي وسوق واقف وسوق المحرق، مع الموظفين، بمبلغ 15 ديناراً شهرياً فقط.
هذا الشاب ليس مسئولاً متنفذاً أو «هاموراً»، إنه شخص عادي مثلي ومثلك، لماذا لا تفعل مثله وتبدأ مشروعك التجاري بدون تكاليف، أو بعبارة أدق بكلفة 5 دنانير شهرياً لكل محل تجاري على شارع استراتيجي؟
إليك هذه القصة والوصفة السحرية على لسان الشاب لتستفيد من تجربته:
تحمست لفكرة فتح محل لاستيراد وبيع الدراجات الهوائية. فكان أهم تحدٍ يواجهني في بداية المشروع هو اختيار المكان وارتفاع أسعار إيجار المحلات التجارية، وراتب العامل.
إذ إن إيجار المحل يبلغ 300 دينار، وإيجار مخزن البضائع يبلغ 200 دينار، وراتب العامل وسكنه 100 دينار، ما مجموعه 600 دينار شهرياً وهي تكاليف مرتفعة بكل المقاييس بالنسبة لنشاط بيع الدراجات الهوائية.
ولكي أعوض هذه التكاليف وضعت سعراً للدراجة يبلغ 150 ديناراً، والنتيجة أن الزبائن عزفوا عن الشراء بسبب الأسعار المرتفعة، وظللت أدفع هذه الإيجارات لمدة سنة حتى انكسرت، وقررت أن أعلن الإفلاس، وأخبرت مالك المبنى بأنني سأغلق الدكان بنهاية الشهر.
في إحدى الليالي في مجلس البيت كنت جالساً مع جاري (عباس علي رضي) من قرية العكر، وهو شاب مهووس بقراءة الكتب، عندما أخبرته بوضع المشروع، سرعان ما طرح العديد من الأفكار الرائعة. وأخذتُ إحدى الأفكار وطبقتها.
الفكرة هي غلق المحل، وبالتالي التخلص من تكاليف الإيجار ورواتب العمال، وعرض منتجاتي في المحلات التجارية الأخرى بسعر 5 دنانير شهرياً.
ذهبت إلى أحد المحلات التجارية بموقع استراتيجي في جدعلي، وقلت لصاحبه، سأعرض في محلك دراجة، وسأعطيك مبلغ 5 دنانير شهرياً، وفي كل دراجة تبيعها لك نسبة من المبيعات تبلغ 20 في المئة.
صاحب المحل، وجد نفسه رابحاً، إذا لم يبع فإنه سيحصل على 5 دنانير، وإذا باع سيحصل على مبالغ أكبر. فوافق صاحب المحل.
في حقيقة الأمر، كأنني مستأجر الدكان بموظفيه بمبلغ 5 دنانير، مع نسبة المبيعات. ثم توجهت إلى دكان في سوق واقف وسوق المحرق.
وأصبحت 3 محلات في مواقع استراتيجية تعرض منتجاتي، كما أن عمال هذه المحلات كأنهم يعملون لدي عندما يبيعون منتجاتي، بكلفة تبلغ 15 ديناراً شهرياً مع نسبة المبيعات. وبالتالي كفيت نفسي شر إيجار المحل البالغ 300 دينار شهرياً وراتب العامل وسكنه البالغ 100 دينار. أي أنني وفرت مبلغاً يصل إلى 385 ديناراً شهرياً.
جربوا هذه الفكرة، فكبار التجار يعملون بها، فتاجر الأرز، لا يفتح محلات في مختلف مناطق البحرين، وإنما الدكاكين في مختلف القرى هي التي تبيع له مقابل نسبة ربح زهيدة. وهذا التاجر يربح، بينما أصحاب الدكاكين هم الذين يتحملون المخاطر.
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ
انك بهذه الطريقة تخدع صاحب المحل انها ليست حتى طريقة جيدة لتبدا مشروعك بدون تكاليف
فكرة غير معقولة
لا تنسى بأنك ربما بهذه الطريقة قد استغفلت صاحب المحل التاجر البحريني الذي فتح هذا المحل وجلب العاملين ودفع ايجار المحل كاملا ورواتب العاملين ,, ربما هذا العامل الاجير تصرف بماهيته ,, لكن الشرع لا يحل لك الاستفادة من المحل دون علم صاحب المحل الحقيقي , والذي في أغلب الظن سيرفض فكرة انك تعرض بضاعتك مقابل بضاعته .
فكرة جهنمية
هذا لا يتعارض مع بضاعة صاحب المحل حيث بدون شك أنها بضاعة مختلفة
ebay
لماذا لا تبدأ تجربة البيع و الشراء عن طريق ال ebay
فكل الذي تحتاجه بطاقة ااتمانية+حساب في الموقع
فكرة رائعة
الفكرة رائعة جدا وذكية ولكن اعتقد بانه يعتمد على نوع المنتج المراد تسويقه فهي لا تصلح لكل المنتجات.
تحياتي لعقلك المبدع
فكرة ممتازة
فكرة ممتازة قد تناسب عددا كبيرا من الراغبين في مزاولة النشاط التجاري
مقال رائع
مقال رائع استاذ عباس وكم اتمنى ان تشيع هذه الثقافة في اوساط شبابنا البحراني المكافح والطموح، فتسعة اعشار الرزق في التجارة كما يقول امامنا الصادق عليه السلام. وحتى تشيع هذه الثقافة يجب ان تاخذ مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات اهلية ووسائل اعلام ومعاهد التعليم دورها وحث الشباب وتثقفهم في كيفية البدء والارتقاء بمشاريعهم الصغيرة والتي ستكبر معهم حتى يكونون ونكون فخورين بها
سذاجه
التجربة لا يمكن تطبيقها فى كل المجالات التجارية. من السذاجة التصور بأنه يمكن تأسيس عمل تجارى بهذا الإسلوب.
الفكره جيده على العموم ولكن تحتاج الى راس مال