لم يكن معروفاً قبل سنتين، أمّا الآن فهو واحد من أهم مصادر الأخبار الدقيقية عن القضايا السياسية في المحاكم وعن القوانين المتعلقة بحقوق المواطنين، وتعتمد على تصريحاته وسائل إعلام محلية ودولية. هذا هو المحامي الشاب محسن العلوي الذي استطاع أن يمد شبكة التواصل الاجتماعي - من خلال حسابه على تويتر - بالمعلومات المتدفقة عن أهم القضايا التي يتابعها البحرينيون والمهتمون بقضايا حقوق الإنسان.

محامٍ ومستشار قانوني، هكذا يعبر محسن العلوي عن نفسه، الذي نشط على مواقع التواصل الاجتماعي، مستفيداً من النطاق غير المحدود للتواصل مع مراجعيه وموكليه، ويبلغ عدد متابعيه في «تويتر» أكثر من 29 ألف متابع، وهو يغرد بنشاط وبمعدل (13.9) تغريدة كل يوم.

يتناول العلوي من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المستجدات المتعلقة بالقضايا التي يتابعها ويتم النظر فيها من قبل القضاء، كما يبين السند القانوني في بعض القضايا ويبدي رأيه فيما يدور من قضايا بجرعات ناقدة وجريئة في بعض القضايا، ويلاحظ اقتباسه لما ينشره بعض المحامين في القضايا التي يتابعونها. ينتقد ويقترح ويسخر، وكلماته كانت سبباً في ردود أصدرتها النيابة العامة للدفاع عن ما تقوم به.

يرى العلوي أن من ضمن ما عاب على المحاكم السياسية التي وصفها الخبير الدولي محمود شريف بسيوني بغير العادلة، هو ضغط الجلسات بشكل يحرم المحامين من تقديم دفاع حقيقي، كما يرى أن «الحكمة من علانية الجلسات هو رقابة العامة لحسن سير العدالة ونزاهة القضاء، فإذا لم تراقبهم العامة فمن يراقبهم؟!».

وعلى الصعيد المهني ارتفعت حظوظ المحامي الشاب؛ إذ خاض المحامون سجالات مع وزارة التنمية الاجتماعية بشأن الانتخابات الأخيرة لجمعية المحامين التي جرت... وبحسب العلوي الذي يرأس اللجنة الثقافية والإعلامية بالجمعية فإن «وزارة التنمية تدخلت في شئون جمعية المحامين بدون مسوغ قانوني، وألغت اجتماع الجمعية العمومية الصحيح وما نتج عنه من انتخاب مجلس إدارة!».

العلوي أحد أهم من برز على السطح في 2011 بسبب نشاطه الدؤوب في المحاكم وبسبب ضخه لمعلومات يتعطش إليها متابعوه على شبكة التواصل الاجتماعي، وهناك من يعتقد بأن المحامي الذي يكثر الرجوع إليه شخص متقدم في العمر، ولكن عندما يرى صورته أو يلتقي به يفاجأ بشاب يعين نفسه على الجهد المضني من خلال النكتة الساخرة.