العدد 3626 - الجمعة 10 أغسطس 2012م الموافق 22 رمضان 1433هـ

"ليالي السينما الخليجية" في إطلالتها بعاصمة الثقافة تحتفي بروائع الأفلام الخليجية في "ليلة الفائزين"

في رابع لياليها السينمائية، وفي سياقها لانتقاء أجمل وأروع الأفلام الخليجية، تعرض "ليالي السينما الخليجية" مساء يوم غد (الأحد 12 أغسطس/آب 2012) ستة أفلام مميزة ومختلفة من دول الخليج العربي، والتي حازت في اشتغالاتها السينمائية وموضوعاتها أو معالجاتها الفريدة على عدة جوائز خلال السنوات الأخيرة طبقًا لمعايير واشتراطات لجنة التحكيم بمهرجان الخليج السينمائي في السنوات الأخيرة. حيث خصّصت الليالي أمسية خاصة بعنوان "ليلة الفائزين" لعرض هذه المختارات الستة ضمن التعاون المبرم ما بين وزارة الثقافة ومهرجان الخليج السينمائي، وذلك في الساعة التاسعة مساءً بسينما "سينيكو" في مجمع السيتي سنتر.

وفي تصريحه، أشار المخرج القطري حافظ علي علي إلى هذه التجربة المغايرة قائلاً: "نشعر بالفخر حقًا لمشاركتنا في هذه التجربة التي أوجدت لها مكانًا في المنامة عاصمة الثقافة العربية، حيث يشكّل موقعها الآن جاذبًا قويًا يمكن الاطلاع عليه وإخراجه من مساحته المحدودة إلى كل المارّين بالعاصمة المنامة"، مردفًا: "إن أفلامنا الخليجية رغم حداثة صناعتها إلا أنها تجسّد تجربة حقيقية في المنطقة بما تملكه من مواهب. ونحن اليوم تحديدًا نقدّم عوالم مختلفة بمرئيات ومشاهد مفاجِئة وصادمة، تفتح للجمهور آفاق الدهشة والمتعة".

تفتتح "ليالي السينما الخليجية" أمسيتها بالفيلم البحريني "سلاح الأجيال" للمخرج البحريني محمد جاسم، الذي يستكمل فيه المرأى الجرافيكي والبعد الثلاثي بصمتٍ مبهم يغلف المشاهد لمدة ثلاثة دقائق، ويدفع الحضور فيها لمساءلة الفراغ والمحيط، ويستوقف فيها الحرب والتغييرات. وقد فاز الفيلم بالجائزة الثالثة في فئة الأفلام القصيرة ضمن مهرجان الخليج السينمائي عام 2011م. يتبعه فيلم "القنت" من سلطنة عمان للمخرج المعتصم الشقصي، الذي حاز هو الآخر على الجائزة الثانية في فئة الأفلام القصيرة للطلبة ضمن مهرجان الخليج السينمائي للعام 2009م، والذي يقتبس من لعبة الاختباء حكاية متبوعة بالخيال والغرابة حيال تسلسل أحداث وترتيبها بعد أن يسمع أحد الأطفال صوتًا غريبًا بأحد البيوت المهجورة أثناء اللعبة.

أما الإمارات العربية المتحدة، فتشارك في ليلة غد (الأحد) بفيلم المخرج عبدالله حسن أحمد الذي حصد الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن مهرجان الخليج السينمائي 2008، كما حصل على تنويه خاص في فئة التصوير، وذلك من خلال الفيلم القصير "تنباك" الذي يحاكي فيه الواقع ويختبر العلاقات الإنسانية ومجاز المجتمعات خصوصًا فيما يتعلق بمسائل العرقية والعنصرية عبر علاقة صديقين في مقتبل العمر يعمل صاحب البشرة البيضاء منهما في بيع التبغ، فيما يبيع صاحب البشرة السوداء الفحم. ومن ثم تنفتح خيوط الحكاية على اللا نهاية. تجدر الإشارة إلى أن المخرج المبدع عبدالله حسن قد حصل على جائزة أفضل مخرج شاب من مجلة "ديجيتال أستوديو".

وفي إسهام آخر ومختلف، يعالج المخرج الإماراتي سعيد سالمين المرّي شاعرية المرأة وحكاياتها بكل تداخلاتها من خلال فيلمه القصير "بنت مريم" والذي لا يتجاوز نصف الساعة، يسلط فيه المشهد السريالي والواقعي في آن على فتاة رقيقة اسمها "بنت مريم" تواجه الحياة على وقع المطر بعد وفاة زوجها الستيني. هذا الفيلم حاصل على الجائزة الثانية في فئة الأفلام القصيرة بمهرجان الخليج السينمائي في العام 2008م. كما حصد المخرج جائزة أفضل مخرج شاب من مجلة "ديجيتال أستوديو" في العام 2007. كما سيسعد الجمهور بكل تأكيد مع فيلم المخرج السعودي "محمد الظاهري" الذي يقتنص في فيلمه "شروق/ غروب" لحظة اليوم ومعيار الزمن الواقع ما بين ظهور الشمس أو اختفائها، من خلال التركيز على حياة طفل معدم ومراهق يعيش في مدينة كبيرة ويواجه الحياة فيها ببساطة إنسانيته ومعيشته. هذا البورتريه لحياة الشارع تمكّن من الحصول على الجائزة الثالثة في مهرجان الخليج السينمائي عن فئة الأفلام القصيرة في العام 2009م.

فيما تختتم "ليلة الفائزين" أفلامها من خلال عرض "بلاد العجائب – قصة واقعية" للمخرجة الكويتية المبدعة دانة المعجل، التي استطاعت منذ أول فيلم لها أن تحصد الجوائز، خصوصًا وأنها اقتبست الحكاية العالمية "أليس في بلاد العجائب للكاتب لويس كارول، ثم بدأت بإسقاطها على الواقع المعيشي والمجتمع الذي تعيشه لتكشف ملابساته سواء اجتماعيًا أو سياسيًا. ونظرًا للحس الذي تميّز به هذا الفيلم القصير تحديدًا، فقد فاز بجائزة أفضل مخرجة، وبجائزة التحكيم الخاصة في فئة الأفلام القصيرة ضمن مهرجان الخليج السينمائي عام 2012.

تجدر الإشارة إلى أن "ليالي السينما الخليجية" هي ثمرة التعاون الأول ما بين وزارة الثقافة ومهرجان الخليج السينمائي، حيث تبرز أجمل الأعمال الإبداعية الفيلمية والسينمائية للمهرجان من خلال دعوة مفتوحة، للاطلاع على هذه النتاجات بصورة يومية حتى 14 من شهر أغسطس الجاري، بحضور ومشاركة مخرجي الأفلام، حيث يمكن للحضور والمهتمين بالشأن السينمائي الاطلاع على تجاربهم والتعرف أكثر على إبداعاتهم وأفكارهم. 
 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:44 م

      كنا نتمنا استقبالكم بكرم اهل البحرين

      و لكن العاصمة صارت عاصمة البئس للشعب و الغازات السامة و الشوزن المحرم ...

اقرأ ايضاً