يريد بعض المتملقين الهروب من الأسباب الحقيقية للأزمة في البحرين فيذهبون بها بعيداً عن الأسباب الحقيقية لها، فهم يريدون إيهام الرأي العام أن ما جرى ويجري لأن هناك علماء دين سيطروا على أهل القرى وفكرهم، مع تخلف الدولة عن توجيه الخطاب لهؤلاء أو توجيههم وترك الأمر لعلماء الدين كيفما يريدون، في حركة تصور أهل القرى وكأنهم لا يفقهون شيئاً.
والحقيقة وقبل كل شيء، أن أحد أسباب الأزمة هم المتملقون الكاذبون الذين لا يهتمون إلا لمصلحتهم، فهم يعيشون الأنانية النفسية بكل معانيها، فهم يكذبون ويخفون الحقيقة ويتهمون غيرهم بإخفائها، ويكون الناقل للحقيقة كاذباً ومزوراً.
وأهل القرى ليسوا سذجاً ولا أغبياء كما يريد المتملقون الإيهام بذلك، فهم من أقاموا «بابكو» و»ألبا» وهم الجراحون والأطباء والمهندسون وهم المثقفون والعاملون والفلاحون والحدادون والتجار، ولم يكن احتجاجهم بسبب تراهات غياب التوجيه وحضور توجيه آخر، فعالم الدين لو تحدث ليل نهار إذا لم يكن كلامه واقعياً يلامس الحقيقة، ويضع يده على جراحات الناس فإن كلامه لن يكون إلا هباءً منثوراً، كما أن أجهزة الإعلام بكل قوتها وبجميع أنواعها إذا لم تتحدث عن الحقيقة فإن تأثيرها لن يكون إلا وقتياً وضعيفاً لأن الناس يحكمون بالواقع لا بالكلام والخطابات.
فهؤلاء هم من نشروا قضيتهم عبر العالم رغم ضعف إمكانياتهم المادية، وهؤلاء هم من جعلوا منكم أيها المتملقون مجرد مهرجين وغربان ينعقون في عالم من التغريد الذي يغرد فيه الصغير والكبير منهم، وهم بكبيرهم وصغيرهم من أفشلوا كل مخططات الطائفية التي كنتم بوقها الناعق، فهؤلاء هم مواطنون من مختلف التوجهات يريدون حقوقهم لا أكثر ولا أقل.
فلو كتب ألف مقال، وتحدث ألف متحدث، وبثت ألف قناة، وخطب ألف عالم دين، عن أن الحقوق مصونة وأن هؤلاء حصلوا على كل ما يريدون دون أن يكون لذلك حقيقة على الواقع فإنه لا فائدة من كل تلك الوسائل لأنها ليست واقعاً يلامسه الناس.
أهل القرى ليسوا أهل أدغال كما تريدون أن تصوروهم من أجل أن تفرحوا أنفسكم، فهم من سيجعلون تملقكم مرمياً في مزابل التاريخ.
مع الإمام علي(ع)
يبحث الإنسان عن حاكم يشعره بإنسانيته الحقيقية، ويشعره بعزته، فيجد الإمام علي بن أبي طالب (ع)، فعلي لم يترك للمنافقين أو المتملقين مكاناً في الدولة الإسلامية، وكان الحاكم العادل في التاريخ، ولا عجب من ذلك فهو من قال فيه رسول الله (ص) «علي مع الحق والحق مع علي».
فلو أخذ حكام المسلمين بشيء من عدل علي (ع) لكانت أمة الإسلام اليوم في برج عالٍ من التقدم والعدالة والكرامة والعزة، فالمسلم فيها سيد لا عبد لمسئول هنا أو هناك، وغير المسلم فيها محترم معزز مكرم يأخذ حقوقه، فهو سيعامل بشيء من إنسانية علي (ع) وسياسته القائمة في أحد أركانها على قوله «الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق»، ولكن التاريخ الذي يسجل وجود علي (ع) يسجل أيضاً وجود ابن ملجم، وهو يسجل اليوم وجود أهل القرى وفي المقابل يسجل وجود المتملقين الكاذبين أصحاب المصالح.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 3626 - الجمعة 10 أغسطس 2012م الموافق 22 رمضان 1433هـ
الشكوي لله
يعني الي متى حقا لقد تعبنا من كل شي لم يخرج الشعب بقراه ومدنه الا مطالبا بحقوقه المغصوبة لماذا هذا الظلم مر شهر رمضان ولم يحرك للظالم جفن بل تمادي وزاد في الطغيان فهل انتم مسلمون حقا ؟!!!!
سؤال
اخ مالك لاتحسس من الموضوع فالقريه هي الاصل وهي الطيبه الحقه لكن صلب الموضوع ان الولي الفقيه عندكم من المعصومين كما افتي الخميني وهذا في عقيدتكم فيفعلون مايامره عليهه هؤلاء المساكين من عنف والخ .ارجو الاجابه
محرقية
هناك علماء دين سيطروا على أهل القرى وفكرهم، ليس الفكرة كذلك بل في علماء دين يريدون ان يعيشوا مع اهلها واصدقائهم واحبابهم عيشة الأسياد، وعلماء دين يريدون ان يعيشوا عيشة العبد المطيع بالرغم الاسلام دين الحرية "ليس اكراها في الدين" فكيف في الامور الثانية
ليش الزعل
سيدي ، مصطلح القرية والمدينة هو صلب علم الاجتماع ولا بد للبحث عن الاسباب التي تدفع فقط صبية القرى للانخراط في هذا العنف المدمر ! لم نسمع عيال فلان وفلان قبض عليهم بسبب الشغب ؟ هل ممكن ان تجيب عن السبب ! يا ريت
خلهم يحسون
يحسون عاد
والله لو طوفه حست واستحت
علي والدنيا
وما الدنيا ؟مال جاه مركوب وملذات واطعمة والبسة وذهب وووو وما نراه بعيننا كل ذلك عند علي-ع- (أهون من عفطة عنز) لوعرضت عفطة عنز في السوق من يشتريها؟؟من منا يريد عفطة عنز مع نار جهنم والامرة عنده لاتساوي نعله ان لم يقم حقا او يدفع باطلا ارجعوا الى ضميركم وطبقوا العدل والانصاف ولا تغروا السلطة بالقوة والعسكر فانها ستكويكم في من الايام
صحيح
بيض الله وجهك على هذا المقال