العدد 3626 - الجمعة 10 أغسطس 2012م الموافق 22 رمضان 1433هـ

دراسة: البحرينيون حريصون على سد الثغرة بين التعليم ومتطلبات العمل

رغم الجهود لايزالون يقرِّون بمستويات أقل من الانخراط في العمل

اظهرت النتائج المبدئية الصادرة عن دراسة «قدرات»، والتي أعلنتها أيون هيويت، الشركة العاملة في مجال استشارات الموارد البشرية التابعة لمؤسسة أيون (والمدرجة على بورصة نيويورك)، ان المواطنين البحرينيين حريصون على سدّ الثغرة بين استعداداتهم العلمية ومتطلّبات عملهم الفعلية.

وقد ركّزت «قدرات»، وهي دراسة إقليمية تناولت أماكن العمل، على تطوير المواهب التي يتمّتع بها المواطنون، وهي المسألة الأبرز والوحيدة في المنطقة على صعيد الموارد البشرية، بحسب بيان للشركة.

وذكر البيان ان «قدرات» هي دراسة أولى من نوعها على صعيدي النطاق والمقياس، إذ توصل صوت أكثر من 20 ألف موظّف عبر الدول العربية السبعة (الإمارات وقطر والكويت والسعودية، وعُمان والبحرين ومصر). وبانتظار أن يتمّ الإعلان عن النتائج النهائية على صعيد المنطقة في شهر ديسمبر/ كانون الاول 2012، تبيّن المؤشرات الأوّلية عن هذه الدراسة أنّ تلك النتائج ستؤثر بشكل كبير في ممارسات الموارد البشرية وتطوير رأس المال البشري في المنطقة.

وأطلقت هذه الدراسة أولاً عام 2011، وقالت الشركة انها أوجدت تحدياً لدى أرباب العمل في المنطقة تجاه الأفكار والمفاهيم السائدة لديهم عن المواهب المحلية والمواطنين في القوى العاملة. وبين النتائج غير المتوقّعة جاء اعتراف المواطنين البحرينيين عن مستويات أقلّ من الانخراط في القطاع العامّ من القطاع الخاص وأنّ أقلّ من نصف المشاركين في الدراسة يملكون الثقة بالأشخاص الذين يتبوّأون أعلى المراكز الريادية في مؤسساتهم.

وتكشف النتائج المبدئية لتقرير هذه السنة أنّ المواطنين البحرينيين يقرّون بثغرة متنامية بين متطلّبات عملهم والتحضيرات التي تلقوها للاستجابة لتلك المتطلّبات خلال مسيرتهم التعليمية مقارنة بالموظّفين الأجانب. إلى ذلك، يواصل المواطنون البحرينيون الإبلاغ عن معدّلات أدنى من الانخراط في الأعمال مقارنة بالوافدين، ما قد يؤثر في اندفاعهم وأدائهم وإنتاجيّتهم في أماكن العمل. ويظهر التقرير نتائج مماثلة للمواطنين في البلدان السبعة التي شملتها الدراسة. وتعليقاً على هذه النتائج المبدئية، قالت رئيسة الأبحاث التطبيقية في شركة أيون هيويت (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) راديكا بونشي: «إذ يواصل اقتصاد البحرين والعالم استعادة أنفاسه سيتمّ التركيز بشكل أكبر على اجتذاب أفضل المواهب وتحفيزها والحفاظ عليها ضمن مختلف القطاعات الصناعية مع إيلاء أهميّة أكبر للجودة. لكن، وأكثر من أيّ وقت مضى، ثمّة حاجة ملحّة للتنسيق والتعاون ما بين نظام التعليم ومتطلّبات أرباب العمل، ولاسيّما أنّ العدد المتزايد من الشباب إناثاً وذكوراً يبحثون عن فرص للتوظيف الإيجابي والمنتج».

وأضافت قائلة: «تشير نتائجنا المبكرة إلى وجود عدم تطابق ملحّ ما بين التعليم والتوظيف، يؤثر بشكل بارز في مستويات التحفيز والتوقّعات والاستعداد لدى الموظّفين الراهنين والمستقبليين تجاه وظائفهم. ومن منظور أكثر إيجابية، فإنّ وعي المواطنين البحرينيين وإدراكهم لوجود عدم التطابق هذا يشير إلى الرغبة في معالجة هذه المشكلة».

وقد جمعت دراسة «قدرات» لهذه السنة أكثر من 15 ألف مشاركة مما يناهز 100 مؤسسة تعمل في الإمارات وقطر والسعودية والبحرين والكويت وعُمان ومصر. وقد فاق مجموع عدد المشاركين في المرحلة الأولى من الدراسة التي اختُتمت السنة الماضية 4,600 مشارك.

إلى ذلك، لقيت هذه الدراسة دعماً استراتيجياً من خلال الشراكة مع مجموعة من المؤسسات الحكومية عبر الدول المشاركة بما في ذلك مجلس أبوظبي للتوطين، الذي يرأس الجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي في التطوير المستدام لليد العاملة الإماراتية، وشركة تيكوم للاستثمارات في دبي، التي تمتلك مجموعة من الشركات ذات استثمارات في قطاعات متعدّدة تساهم في تطوير الاقتصاد المستند إلى المعرفة في دبي، وهيئة صندوق العمل (تمكين) في البحرين التي تهدف إلى دعم القطاع الخاصّ في البحرين ووضعه في موضع المحفّز الرئيسي لتطوير الاقتصاد، ومعهد الإدارة العامّة في البحرين، الذي يهدف إلى تعزيز مهارات وكفاءات الموظّفين الحكوميين، إضافة إلى الغرفة التجارية الأميركية المصرية والجمعية المصرية لإدارة الشئون البشرية EHRMA.

ومن جانبه، علّق الرئيس التنفيذي لشركة أيون هيويت (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) ماركوس ويزنر، قائلاً: «لقد كان مستوى الاستجابة والاستعداد الذي أظهره المشاركون في المرحلة الثانية من «قدرات» مذهلاً بالفعل، ما يشير إلى الأهمية التي تمّ إيلاؤها إلى هذه المسألة من قبل الموظّفين والمؤسسات وصنّاع السياسات على حد سواء».

وأضاف قائلاً: «من خلال مواصلة استثمارنا في مبادرة دراسة «قدرات»، نسعى إلى توفير أفضل النصائح ومراقبة توجّهات المواهب سنة عن سنة، ولاسيما من أجل تعزيز التوطين وتطوير المواهب الوطنية عبر دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نطاق أوسع».

العدد 3626 - الجمعة 10 أغسطس 2012م الموافق 22 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:06 ص

      البحرينويون حريصون لكن .....

    • زائر 2 | 4:56 ص

      مطلوب الجديه

      لن تحل مسئلة التوفيف بين متطلبات سوق العمل والتعليم يهذه التقارير المطلوب منذ سنوات اصلاح التعليم والتدريب ناس تتخرج ليس لديها من العلم شيء حتى لغه انجليزيه غير متوفره وهذه ابسط متطلبات العمل وجامعات كل همها بيع شهادات مقابل اموال تتقاضاها

    • زائر 1 | 12:15 ص

      للمظلومية شكوى

      بارك الله فيكم

اقرأ ايضاً