شكا مواطنون من انتشار ملحوظ للقوارض في الأحياء السكنية القديمة تحديداً في المنامة والمحرق وسترة ومناطق أخرى مثل الحد ودمستان وكرزكان وغيرها. وذكروا أن ظهورها بات مرصوداً بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق بعد شبه اختفائها.

وأفاد مواطنون بأن ظهور القوارض تمركز في المنازل القديمة المهجورة وكذلك في الساحات المفتوحة التي تتراكم فيها الأنقاض والقمامة في الغالب، والتي تتمتع بالرطوبة، وكذلك في بعض المنازل الكبيرة القديمة المأهولة. مشيرين إلى ان القوارض ممثلة في الفئران باتت تظهر من مصارف مياه الأمطار التي أنشئت خلال الأعوام القليلة الماضية في مختلف المناطق، علاوة على وجودها في مصارف مياه المجاري.

وبين المواطنون أن القوارض اختفت خلال نحو عقد من الزمن في مختلف المناطق بسبب ما تنفذه وزارة الصحة من عمليات مكافحة لها، غير أن ظهورها بات ملحوظاً وبأحجام كبيرة بالنسبة لبعضها.

وعلاوة على ما تقدم، رصدت «الوسط» ظهور أفاع صغيرة يتراوح طولها ما بين الـ 40 و60 سنتيمترا في المنامة بالقرب من بعض المنازل الآيلة للسقوط المهجورة، وكذلك أخرى في وقت لاحق بمنطقة سكنية يقطنها عمال عزاب في الغالب تكثر فيها الرطوبة. بينما نقل مواطنون تكرارا شكاواهم من ظهور هذه الأفاعي في مناطقهم ولاسيما القريبة من المزارع أو المساحات المفتوحة الكبيرة التي تنمو فيها الأعشاب والمزروعات البرية، وكذلك المطلة على السواحل.

وعمد مواطنون إلى شراء مصائد الفئران والمواد اللاصقة وأنواع من السموم ووضعها في منازلهم ومحيط الأسوار بالداخل، وذلك بعد ظهور القوارض بداخل منازلهم مسببة تلفا في الأثاث والتمديدات الكهربائية والعبث ببعض الأغذية المخزنة مثل الرز والبصل والبطاطس وغيرها.

ونشطت الشركات والمحال المتخصصة في مكافحة القوارض والحشرات مؤخراً، وباتت إعلاناتها منتشرة في المجلات التسويقية والترويجية وعلى أبواب المنازل وعبر الرسائل النصية. وتلاقي إقبالاً ملحوظاً من قبل المواطنين وبأسعار تنافسية.

وطالب المواطنون وزارة الصحة بتكثيف إجراءاتها في مكافحة القوارض وتوعية المواطنين بكيفية التعامل معها وتوزيع المواد التي تقضي عليها. مشيرين في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تتخذ البلديات قرارات حاسمة بشأن المنازل الآيلة للسقوط وتحديداً المهجورة منها لكونها بؤرا لتكاثر القوارض والحشرات وحتى الأفاعي.