العدد 3625 - الخميس 09 أغسطس 2012م الموافق 21 رمضان 1433هـ

الشكر موصول لوزير الصحة

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

الشكر موصول لوزير الصحة صادق الشهابي، لتجاوبه مع السلطة الرابعة، ومتابعة عمودنا الذي تكلم عن محنة الأخت التي ذكرنا مشكلتها في العدد السابق، ورغم أنّ المشكلة التي حدثت لم تكن في عهده، إلاّ أنّه عزم العقد على حل المشكلات، ونتمنى له التوفيق، ونرجوه المواصلة في محاولة تعديل المشكلات الموجودة داخل وزارة الصحة.

ولقد لاحظنا ضعف بعض الوزارات في التجاوب مع الصحافة المحلية، بل حتى كدنا نظن أنها باتت من دون وزير ولا موظفين للعلاقات العامة، إذ إن التجاوب دليل على عمل الوزير قبل وزارته، فهو المثل الذي يجب أن يُحتذى به، من أجل سيرورة العمل في الوزارات بالشكل المطلوب.

وهناك وزراء يظنون أنهم ملكوا المركز، ونسوا الناس، فأنساهم الله أنفسهم، بأنهم ليسوا إلا بشراً، سيذهبون ويتركون المركز، ولن يبقى إلا عملهم وجهدهم وسيرتهم بين الناس، فلا رفعة «الخشم» ستدوم، ولا «شوفة» النفس على خلق الله ستبقى، وإن كانوا اليوم في أعلى المناصب، لا ندري ماذا سيكون حالهم في يوم من الأيام؟

وهناك وزراء يعطلون أمور الناس من أجل مآرب أخرى، فقد تكون صفقة مالية في بالهم، أو ينتظرون مبالغ من أحدهم يشترون بها الدنيا، ومن خلالها يكوِّنون ثروات لا طائل لها، لن تفيدهم في الدنيا والآخرة.

يجب أن يكون الوزير أعلى وأرفع من الأمور التي ذكرناها آنفاً، فلقد كُلِف ولم يُشرّف بمنصبه، وما هو إلاّ من الناس، صدّق أم لم يصدّق، شاء أم أبى، فهو في النهاية محاسب أمام الله قبل البشر على كل أمور الوزارة، وعليه أن يراعي الله في كل شئونه قبل أن يشتكي عليه البشر عند المولى قبل العبد.

كما يجب عليه العمل بصدق وأمانة وحذر، فالرياء لا يدوم، وحَب «الخشوم» لن يدوم كذلك، ولكن ما يدوم هو نظافة المخبر قبل المظهر، فالوزير مظهره دوماً جيد، ولكن منهم من نرى مخبرهم فاسداً وشنيعاً.

نتمنى ألاّ يتغير نمط التواصل بين وزير الصحة والصحافة البحرينية، كما تغيّر وزراء آخرون في بعض الوزارات، كانوا يفرحون بمدحنا لهم، وما إن تكشّفت الحقائق وانتقدناهم، فإنّنا وجدناهم أشرس الناس على معاداتنا، والحقيقة تقال بأنّهم سقطوا من أعين الناس قبل أن يسقطوا من أعيننا! وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3625 - الخميس 09 أغسطس 2012م الموافق 21 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 1:58 م

      سلمت تلك الانامل و البنان التي اختطت هذه الكلمات النافذه ...

      كل كلمه اختطتها يمينك تحاكي واقع الحال .... اتمنى من كل قلبي لو يقراء وزرائنا المبجلين هذا المقال علهم يعتبرون و يعيدون حساباتهم ....

    • زائر 13 | 11:02 ص

      يوجد ضحيتان او ثلاث خلال اخر شهران من مرضى السكلر لاعانون من سكلر حاد توفو بالسلمانية

      اين الوزير عن مرى السكلر لازال الشباب يفجعونا بموتهم على سرير المرضى بالسلمانية حيث يروي اهاليهم بأن الاطباء يأمرون بنقل اولادهم للعناية القصوى الا ان عملية نقلهم للعنايه تتأخر او لا تنفذ والسبب عدم وجود سرير في العناية القصوى مما يأدي الى موت الشباب ناهيك عن الاهمال الطبي الذي يعانيه مرضى السلكر حيث اصبح عدد الضحايا في الشهر 3 اشخاص ولا انسى ان من بين اخر الضحايا اثنان او ثلاثه يقول اهاليهم ان اولاهم لايرقدون في المستشفى ابدا ولا يراجعونها الا قليل لان اصابتهم بالسكلر خفيفه جدا قتلهم الاهمال

    • زائر 11 | 7:54 ص

      تغيير مسؤولي التمريض والاطباء بالمراكز الصحية

      اتمنى ان يتم طرح تغيير مسؤولي التمريض والاطباء بالمراكز الصحية .

    • زائر 10 | 7:19 ص

      من لخريجي العلاج الطبيعي؟

      ماذا قدمت وزارة الصحة لحل ازمة العاطلين من تخصص العلاج الطبيعي والتخصصات الاخرى؟!

    • زائر 9 | 7:05 ص

      التغيير سمت الوزير السيد صادق الشهابي

      وزير الصحة من الوزراء الذين قلما وجد مثله

      المتتبع لوزارة الصحة يلتمس التغيير والمعافاة من احداث السنة الماضية وهذا ببراكات عمل الوزير الحالي الذي احدث تغيرات جذرية في وزارة الصحة
      فله منا جزيل الشكر والامتنان ...

      مسؤلة تمريض

    • زائر 8 | 7:01 ص

      و الشكر موصل لكي يا ابنتي الباره مريم ...

      اتمنى ان تركزي في مقالك القادم على التوظيف بوزارة الداخليه و غيرها .. فلدي ابن تعب من الدراسه و اصيب با الاحباط فأنكفى على نفسه و تقوقع و اخذ يردد لماذا اتعب و اشقي نفسي و ادرس ... فجل ما يتمناه المسكين وظيفه يخدم من خلالها وطنه ... كما اتمنى ان يصل صوتي عبر صحيفتكم الغراء لوزير الداخليه الموقر .....

    • زائر 6 | 4:27 ص

      الوزير يقوم بواجبه... شكرناه لانها حالة نادرة وغريبة ان يقوم وزير بعمل واجبه اتجاه وزارته .....وهم يادون واجبهم؟؟؟؟!

    • زائر 5 | 3:51 ص

      للتربية مع التحية

      مدير ما يداوم واذا داوم س

    • زائر 4 | 3:35 ص

      امنية

      شكرًا اختي هذا حالنا مع وزارة التربية المشكلة تكمن في من يعينهم سعادة الوزير من مدراء فهم يسيئون ....ولأنفسهم وما زال اصدار التعيينات العشوائية مستمرا لسبب واحد فقط ان حبتك عيني ما صانك الدهر تلميع سمعة من يريدون ترقيته ...والله حرام

    • زائر 3 | 12:32 ص

      شكرا اختي مريم على هالنوع من المقالات . ما يرتفع إلا الدخان. والمنصب كما ذكرتي تكليف لا تشريف . وارجوا أن يتجاوب الجميع مع نداءات ومقترحات وشكاوي المواطنين .

    • زائر 2 | 11:29 م

      طلب واتمنى تسويه

      اختي مربم دام الوزير استجاب لمقالك السابق اتمنى مقالك القادم يخص مرضى السكلر ومعاناتهم في المراكز الصحية و السلمانيه . تراهم يستحقون وقفتكم

    • زائر 1 | 9:51 م

      جيفري

      أستاذه مريم لو كل وزير في البلد قام بالواجب وأكثر لما وصل حالنا الى هذا الحد، بل سيتطور وضع البلد للأسوأ.
      مثل ماقلتين أستاذه بعض الوزراء لهم مآرب والبعض له أهداف والبعض يطبق مايملى عليه ومنهم فقط مسمى وزير وهو بالاساس دميه ناطقة.

      للأسف وضع البلد المأساوي سببها مجموعه كبيره من المسئولين الذي يعرفون الوضع جيداً ....
      لو كل مقال عمودي كتب في جريدة الوسط لتم علاج أكثر من 90% من أزمة البحرين، ولكن للمآرب كلمه ثانيه وللمتمصلحين كلمة أخرى.

      رأفه بالعباد يا وزراء ويا مسئولون

اقرأ ايضاً