على مدار السنوات الخمس التي تلت اعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، دأبت المجتمعات المحلية والأفراد على تسخير قدرات وسائل الإعلام التقليدية والجديدة على التأثير للتعبير عن رأيها وإسماع صوتها على جناح الأثير.
لذلك، ينصبّ تركيز اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، هذه السنة، على موضوع «تسخير وسائل الإعلام الخاصة بالشعوب الأصلية لإسماع صوتها». وسواء تعلّق الأمر بمحطات الإذاعة والتلفزيون الخاصة بالمجتمعات المحلية، أو بالأفلام الطويلة والأشرطة الوثائقية، أو العروض الفنية عن طريق الفيديو والصحف، أو الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية، تعكف الشعوب الأصلية على استخدام هذه الأدوات البالغة التأثير لإعادة النظر في الخطاب العام السائد، وإماطة اللثام عن انتهاكات حقوق الإنسان أمام الرأي العام الدولي، ومد جسور التضامن على نطاق عالمي. كذلك تقوم الشعوب الأصلية بتطوير وسائل إعلام خاصة بها لتجسيد قيمها الأصيلة والتصدي لما يروج من خرافات ومغالطات.
وقد انبرت أصوات الشعوب الأصلية لسرد حكايات مثيرة عمّا تبذله من جهود لمكافحة مظاهر الظلم والتمييز المترسبة عبر القرون، وللمطالبة بالموارد والحقوق اللازمة لحفظ ثقافاتها وصون لغاتها وشعائرها الروحانية وتقاليدها. فهي إذ تقدم منظوراً بديلاً للنماذج الإنمائية التي تضع تجارب الشعوب الأصلية خارج المعادلة، إنما تعمل على تعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين الثقافات، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لقيام مجتمع خالٍ من الفقر، براء من الأحكام المسبقة.
وبمناسبة هذا اليوم الدولي، أتعهد بأن تقدم منظومة الأمم المتحدة دعمها الكامل للتعاون مع الشعوب الأصلية، بما يشمل وسائل إعلامها، لكفالة تنفيذ مضامين الإعلان تنفيذاً تاماً. وأدعو أيضاً الدول الأعضاء ووسائل الإعلام الرئيسية إلى إتاحة الفرص بصورة دائمة لتمكين الشعوب الأصلية من التعبير عن وجهات نظرها والإفصاح عن أولوياتها وتطلعاتها.
علينا إذًا أن نستخدم وسائل الإعلام، سواءً الخاصة بالشعوب الأصلية أم بغيرها، ولا سيما أدوات التواصل الجديدة، من أجل مد الجسور وإقامة عالم متعدد الثقافات بحق، عالم يُحتفى في ظله بالتنوع، ولا تكتفي فيه الثقافات المختلفة بالتعايش بل تكنّ التقدير لبعضها بعضاً على أساس ما تقدمه من إسهامات وما تزخر به من إمكانات.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 3625 - الخميس 09 أغسطس 2012م الموافق 21 رمضان 1433هـ
حجي عنان أقول اكو شعب هنا يريدون ؟؟
ما ادري انت وين عن الشعب اللي يبون يغيرونه ويخربوا تركيبته وهو شعب له اصالة اكثر من باقي الشعوب وينك عنه؟
أين أنتم ممن يريد تغيير التركيبة السكانية ؟؟؟
مشروع تغيير التركيبة السكانية
ومصادرة حقوق الشعب الاصلي على كل المستويات
وفي كل جوانب الحياة ورفض قانون التمييز بل ممارسة
التمييز علنا وفي تحد للعالم وقوانينه ومبادءه
أين أنتم من حقوق الشعوب الاصيلة